الفصل ١٤

4.7K 188 56
                                    

واتجهت إلى وسط الغرفة... سريرها مجهز و الليل قد حل .. فما كان عليها إلا ان تخلع ملابسها وترتدي قميص النوم وتندس في سريرها . لكن عقلها شرد بالتفكير بما حصل قبل قليل .. ما هذا الشعور الذي اقتحم حياتها فجأة ... قبل ساعة كانت تكرهه اكثر مما تكره والدها و هاهي الان بحيرة من أمرها.. لماذا قبلها ؟؟ هل هذه لعبة منه كي ينتقم منها ؟؟ أنه يكرهها و هي تعلم ذلك .. يهينها كلما سنحت له الفرصة لذلك .. لا يتوانى عن اذلالها و السخرية منها .. فلماذا تغير فجأة؟؟؟

لم يشغل أي رجل أفكارها من قبل... لقد التقت في حياتها ببعض الرجال , فلم تشعر بمثل هذا الانجذاب الغريب تجاه أي واحد منهم ...

ألكسندر رجل وسيم جدا و لكنها ما فكرت به يوما كونها تكرهه أيضا..

لماذا عندما قبلها شعرت بمعدتها تتقوص.. و رجليها ترتجفان .. هل هي معجبة به بدون أن تدري .. ربما , لكنها لا تعرف عنه أشياء كثيرة كل ما تعرفه هو انه شخص حاد الطباع و كريه ..

" افيقي أيتها الغبية " خاطبت نفسها بغضب لتقول بعدها :
" انها مجرد خطة منه للانتقام و اتباث أنني امرأة رخيصة و سهلة .. لا تقعي بالفخ مارينا " .

الكسندر هبط السلم حيث كانت عمته بانتظاره فقادها إلى غرفة الجلوس .

سألها " ما سبب هاته الزيارة المفاجئة عمتي ؟؟؟" .

العمة " يا له من استقبال جاف و بارد ألكسندر.. "

ألكسندر تنهد بحده و قال " لا وقت لدي .. انا مشغول نوعا ما ، لذلك اخبريني مالامر الهام الذي جاء بك بهذا الوقت المتأخر من الليل و بدون أن تعلميني بالأمر "

العمة " حسنا ... أنه نايجل .. لقد اختفى منذ يومين و لم يعد و يرفض الإجابة على هاتفه.. كلما اتصلت به يجيبني المجيب الآلي.. و كل ذلك بسبب تلك اللعينة زوجة أخيك " .

ضغط أصابعه على ركبته كي يتحكم بغيضه و غيرته التي ليس لها داعي و لا سبب و التي لا يفهم لماذا فجأة أصبح يشعر بها ..

قال " و ما دخل ماريا فيما تقولينه ؟؟؟ لا علاقة لها بما يفعله ابنك .. أنه هو بالاحرى من يلاحقها رغم رفضها له و انا شاهد على ذلك .. انها رفضته مرارا و تكرارا و هو لا يفهم ذلك " .

العمة رفعت حاجبها باستغراب و قالت :
"  هذا شيء جديد .. ألكسندر الذي يقبل الموت و لا يقبل زوجة اخيه .. يدافع عنها .. تطور مهم ."

ألكسندر نهض بسرعة و قال " اعرف مالذي تلمحين له عمتي و انصحك بالعودة إلى منزلك كي لا اتمادى و اؤذيك بكلامي .. تعلمين جيدا أنني لا أقبل بهكذا كلام .. احتفظي بتعليقاتك لنفسك " .

العمة صاحت و هي تقف " ألكسندر.. انا لا ارمي بتلميحات من فراغ .. انك بالفعل تدافع عنها .. و بشراسة أيضا "

كز أسنانه غيضا ليقول بحدة " ترهات... لاشيء من هذا القبيل ..

صمت لبعض الوقت ثم قال بصوت به نبرة تهديد :
" أن عترث على ابنك ذاك فاخبريه ان يبتعد عنها و ينسى أمرها و الا فانني قادر على جعله يختفي للأبد.. اخبريه للمرة الأخيرة احذره بعد ذلك لا يلم الا نفسه " .

انتقام التوأم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن