الفصل ٢٢

5.7K 197 11
                                    

امسك بها من ذراعها بقوة يجرها اليه بعدما استفاق من صدمته و سألها بصوت بارد جدا :
" لماذا ؟؟ لماذا فعلت ما فعلته و انتحلت شخصية أختك؟؟ لماذا ؟؟" .

لتحدق به بامعان و تقول " لأنني كنت اشعر بالملل من حياتي و اردت تجربة حياة مخملية كما عاشتها ماريا .. نعم .. لانني جشعة كما كانت هي ".

هزها بعنف متعمد حتى كزت أسنانها الما " انت كاذبة فاشلة مارينا.. اعرف انك ربما الآن تفكرين كيف ستتخلصين من الورطة التي اقحمت نفسك بها و لهذا بالضبط تخترعين هاته الرواية الفاشلة " .

ارتدت قناع البرودة و قالت " لماذا تسأل؟ ما غايتك من معرفة الأسباب.. هذا لن يغير أنني لست ماريا و انها قتلت .. لن يغير من الأحداث شيئا " .

ألكسندر " لأنك خدعتني .. و خدعت الجميع و جعلت الكل يصدق ان حتى أسوأ البشر باستطاعته التغير للأفضل.. لانك اعطيت أملا للجميع بأن الحياة جميلة و تستحق فرصة ثانية .. " .

شيء مافي صوته جعلها تغضب و قالت :
" الجميع صدقني لانهم ارادوا ذلك .. تغييري الملحوظ لم يكن ليجعلهم يتعاطفون معي لو لم يريدوا ذلك .. لا يهم الآن.. انا ذاهبة .. سوف ارحل من حياة الجميع للابد كما فعلت هي ".

صاح بحزم:
" لن تذهبي .. لن تذهبي لأي مكان .. ليس بعدما تأكدت انك مارينا .. مع أنني ارغب بقتلك لما فعلته و لكنني سعيد انك لست ماريا .. شعرت بذلك منذ اليوم الاول الذي قابلتك فيه .. صوتك .. طريقة تعبيرك .. كلامك .. كل شيء بك مميز و مختلف عنها تماما " .

شعرت مارينا بالدهشة لكنها لم تلبث ان تمالكت نفسها بسرعة ... لن تصدقه ابدا .. ليس بعدما حصل قبل قليل .. يستحيل ان تقبل بهذا الرجل ابدا .

" لكنني حرة بالاختيار .. و انا اخترت العودة لحياتي البسيطة " .

سمعته يتمتم "امرأة عنيدة" كان قلب مارينا يخفق بقوة . عليها الآن ان تذهب , فهي لن تظهر له أي ضعف .

استدارت ترغب بالانصراف و لكنه احكم قبضته بأن وضع يديه على كتفيها ونظرته راحت تبحث عن نظرتها " إلى اين تظنين انك ستذهبين؟".

التقت نظرته بنظرتها الخائفة من ان يرى شيئا من رغبتها المخزية في عينيها ... إنها تشعر بأن مشاعرها عارية مكشوفة .

فوجئت عندما اخذها بين ذراعيه في عناق حميم و عندما حاولت التحرر من قبضته باغتها بقبلة جامحة و اخذت تتلوى بين ذراعيه محاوله بذلك أن تمنعه من التمادي في قبلته .. قبلته كانت عنيفة و كأنه يريد أن يعاتبها على ما فعلته .. لم يتركها الى عندما تاوهت بألم و ادمت شفتيها .

تحركت لتتحرر من قبضته , تركها ولكن ما ارعبها ان ساقيها كانتا من الضعف بحيث لم تستطع الحراك. وكأنها من دون لمسته لن تقوى على الوقوف... كادت تقع أرضا لولا أن ألكسندر التقطها بين ذراعيه بسرعة فدار رأسها.

انتقام التوأم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن