انتقام التوأم

الفصل ٢٩

ما ان وصلت الى عتبة الباب حتى لاحظت انه نصف مفتوح و سمعت صوتا بالداخل .. دفعت الباب بحذر و دخلت و هي منتبهة إلا تصدر اي صوت ..

كان هنالك أحدهم بوسط الغرفة ، رجل لا ترى منه غير ظهره .. استدار الرجل و صدمت عندما رأت الواقف أمامها.. فتحت فمها بصدمة و تمتمت :
" أنت...." .

تسمرت بمكانها من وقع الصدمة.. مع انها شكت به و لكنها ما ظنت يوما انها سوف تجده أمامها ويبتسم ابتسامة خبيثة عريضة و لا كأنه تفاجىء برؤيتها بل و كأنه ينتظرها .

تقدمت نحوه بعينين تقدحان شررا و قالت :
" لطالما شككت بأمرك.. و بالأخص بعدما رأيت تلك الصورة المحترقة.. مع أنني لم اتحدث معك مطولا و لكنك كنت في قائمة المتهمين بمقتل شقيقتي .. " .

اتسعت ابتسامته ليقول :
" انك بالفعل غبية و لا تفقهين شيئا مارينا " .

صرخت بوجهه :
" مالذي لا أفقه له ؟؟؟ مالذي أتى بك إلى هنا ان لم تكن على علاقة بها؟؟؟ هذا المكان السري الخاص بها و بعشيقها فقط .. لديك العنوان و المفتاح و بالتالي هذا يعني أمرا واحدا انك من كانت على علاقة سرية به .. انت من تسبب بموتها .. انت السبب دايفيد .. انت السبب " .

هز كتفيه بلا مبالاة و قال ببرود:
" انها تستحق كل ما حصل لها .. شقيقتك لم تكن بالقديسة .. بل كانت حقيرة و سهلة المنال .. " .

أمسكت به من ياقة قميصه تهزه بعنف متعمد و هي تصرخ به :
" حتى ولو كانت كذلك .. لا حق لك بما فعلته بها .. لم يكن لك الحق .. لست الرب كي تحدد مصير الناس و من يستحق القتل او لا .. لست أحدا كي تقرر عن الاخرين .. حتى و لو كانت عاهرة ، ساقطة ، سهلة المنال .. لا احد له الحق بتعذيبها كما فعلت ..انت استغللتها .. استخدمتها لغايتك .. كنت تجبرها على القيام بأمور مقرفة .. من اجل مصلحتك .. تخدرها كي لا تشعر بما تفعله .. انت السبب بما عانته .. انت السبب و سوف اجعلك تدفع الثمن غاليا " .

امسك بيديها يدفعها عنه إلى أن سقطت ارضا و نفض ياقة قميصه التي كانت ممسكة بها و قال و هو يتطلع بها بحقد :

" اختك من أرادت ذلك .. هي من أرادت أن تكون من آل طومسون و كان عليها أن تدفع الثمن لذلك .. لم يقبل بها أي منا.. جاك الوحيد الذي ضعف امام اغراءها لنفاجى به متزوجا اياها و هي ليست لا من مستوانا و لا من طبقتنا .. انت الوحيدة التي اضطررنا للقبول بها و ذلك لان أليكس احبك .. احمدي ربك على ما انت فيه .. عيشي حياتك الجديدة و الرغيدة و لا تسالي كثيرا .. و انسي انه كان لك بيوم من الايام اخت " .

قفزت عليه تضربه بقبضة يديها و خدشته على وجهه إلى أن ادمى خده و هي تصيح :
" اللعنة عليك و على ال طومسون ، اللعنة عليكم.. انها روح و ليست مجرد دمية او عقدا اضعته كي انسى أمرها.. انها توأمي و هذا يعني اننا نحس و نشعر بنفس الأشياء و ما عانته هي اعانيه انا الان في صمت .. انا لست ماريا و لن اسكت أبدا عن حقها و سوف أبلغ الشرطة بما اكتشفته .. نيكولاس شرطي نزيه و هو يصدقني و سوف يزج بك في السجن .. للأبد.. اتسمعني للأبد " .