بعد مدة لا باس بها .. سمحت مارينا للرجلين بالدخول مرة اخرى بعدما تعهدا بعدم التعرض اليها ..
المدعو الكسندر كانت نيران الغضب تتقد من عينيه و دايفيد داك كان اكثر هدوءا ...
لم تستطع مارينا ان تمنع نفسها من اختلاس نظرة الى الرجل الذى كان الواقف أمام سريرها و وجهه متجهم و عابس.. كان يبدو عليه الغضب الجامح.. و كأنه يريد خنقها..
انه طويل ... وفى أواخر العشرينات من العمر ... اسود الشعر واللباس ، وتنضح شخصيته رجولة ...
انتبهت مارينا الى طريقته بالتطلع بها .. و كانها غير مرحب بها و كانه يتمنى أن تكون مجرد كابوس و انها ليست بالفعل على قيد الحياة.. انها تشعر بكرهه نحوها و هي الاخرى تكرهه جدا .. لم تنسى و لن تنسى ما سمعته يقوله بالمقبرة يومها و سوف يدفع الثمن غاليا .
الممرضة كانت لا تزال تقف إلى جانبها بعدما هدات قليلا من جراء تهجمه المباغت عليها عندما رآها اول مرة ..
اخيرا تحدث و قال :
" لا زلت انتظر جوابا منك .. كيف نجوت من ذلك الحادث؟؟؟" .مارينا بطبيعتها الطيبة و البريئة شعرت بالرهبة و الخوف منه و ظهر هذا جليا في عينيها و هذا ما لاحظه ألكسندر و استغرب الأمر..
بصوت مرتعش اجابته :
" انا ... انا .. لا أتذكر مالذي حصل يومها و لا كيف نجوت من الحادث.. كل ما اتذكره هو انني و جاك كنا سعيدين و نحن نستمتع بالاجواء على متن الطائرة المروحية ثم فجأة .. مررنا بمطبات و أظلم المكان و ارتمى جاك فوقي يحميني بجسده .. بعدها فتحت عيناي لاجد نفسي بالمستشفى و أخبروني أنني كنت بغيبوبة و كل ما اتذكره هو اسمي و اسم زوجي و بعض الاشياء الأخرى.. غير ذلك .. لا أذكر شي اخر .." .ابتسم بخبث و قال ببرود:
" و هل تظنين أنني أحمق كي اصدقك ؟؟؟ كيف تنجين من حادث مهول كذاك ثم بقدرة عجيبة لا يحدث لك شيء .. مجرد خدوش بسيطة و فقدان مؤقت للذاكرة ... انك حتى تبدين بصحة جيدة و الدم يتدفق من خديك .. هل ترينني غبيا جدا لتصديقك؟؟؟
اننا لم نعثر حتى على رفات اي احد من الركاب بمن فيهم ربان الطائرة.. فكيف لك ان تنجي..؟؟ " .حركت رأسها بقلة حيلة و قالت و هي تتحاشى التطلع بوجهه :
" لا اعلم .. حقا .. لا اعلم "الرجل الاخر المدعو دايفيد قال بصوت ساخر :
" لربما طارت بالهواء كما تفعل الحوريات .. لطالما نداك ابن عمي جاك بحمامته " .ثم قهقه ضاحكا ليقول له بحدة ألكسندر :
" توقف عن القاء نكتك الغبية دايفيد .. لا احد هنا في مزاج للانصات للتفاهات منك .. "احنى رأسه أرضا و قد احمرت وجنتاه احراجا و قال :
" اسف .. الكس " .اما مارينا فقد شدت يد الممرضة بقوة حتى قالت :
" ارجو منكما المغادرة فالمريضة تحتاج إلى الراحة الآن" .
أنت تقرأ
انتقام التوأم
Romanceمارينا و ماريا توامان مختلفتان جدا .. ماريا متسلطه و تحب المال و مارينا شابة بسيطة و تعشق حياتها و تعيشها بسعادة و لكنها بذات الوقت متعلقة باختها التوأم رغم معرفتها انها ليست بالطيبة . تتزوج ماريا من رجل اكبر سنا و فاحش الثراء .. يموتان في حادثة طا...