حملها جاك ووضعها على السرير و ركض بعدها إلى الحمام ليبلل يديه بالماء و يرشه عليها لعلها تستيقظ و بالفعل اخذت تفتح عينيها و حملقت حولها في ذهول إلى أن استرجعت شريط ما حدث و تذكرت ما راته و اكتشفته ..
جاك كان يحدثها و يسالها ان كانت بخير و لكنها لم تكن تسمعه و لا تراه أيضا..
أعادت شريط ذكريات ما حصل منذ اليوم الاول الذي وضعت قدمها به في هذا المنزل و اليوم الذي تعرفت فيه بالكسندر..
تذكرت كيف كان يكرهها و بغضه الشديد لها ظانا منه انها شقيقتها ... تذكرت أيضا انها في يوم من الايام و بينما تفتش بين أغراضه عترث على اسورة تخص شقيقتها و كانت هي من اشترتها لها .
لتتذكر امر الشقة و المفتاح الذي لم يكن بحوزة احد غيره وحده .. لتتذكر اخر ما قاله دايفيد قبل مقتله :
" الا تفهم ألكسندر انها ستكون السبب في هلاكك.. لا بل في هلاك ال طومسون جميعا .. علي التخلص منها تماما كما فعلت مع شقيقتها .. دعني انهي الأمر و حالا أليكس " .دايفيد اعترف انه هو القاتل و لكنه لم يعترف يوما بأنه هو صاحب تلك الأفعال الشنيعة، بل قال لها :
" انك بالفعل غبية و لا تفقهين شيئا مارينا " .هذا ما كان يردده و كان يردد انه يفعل ذلك لأجل ألكسندر كي لا تتسبب في هلاكه ..
و مقتله أيضا.. كيف ان ألكسندر صوب مسدسه مطلقا النار على راسه مع انه لم يكن يحتاج لذلك فنيكولاس كان قد اصابه في كتفه و شلت حركته .. لماذا إذن قتله ؟؟
الصورة .. الاسورة .. والدها الذي قتل يومها .. و لم يكن بصحبته غيره وحده ألكسندر.. لكن الم يتعرف عليه والدها ؟؟ كيف لم يفعل ؟؟؟ و قد قابله و أمامها.
نهضت مسرعة لتتوجه الى الخزنة حيث يحتفظ ألكسندر باوراقه المهمة و بعض الأشياء الثمينة .. لكنها موصدة و عليها رقم سري .. اخذت تفكر ما الرقم السري الذي يمكن أن يكون قد استخدمه ألكسندر كلمة مرور..
جربت ميلاده و ميلادها و عيد زواجها و لا شيء .. تكاد تجن .. تريد معرفة الحقيقة و الاخر جاك لا يكف عن أسئلته التي اصبحت تزعجها .. لتصرخ به :
" اخرس جاك ، اخرس و دعني افكر بسلام " .
صعق لأنها لأول مرة تتحدث اليه بهاته الطريقة الوقحة و تصرخ في وجهه أيضا.. صمت و تركها تفعل ما يحلو لها ..
جربت تاريخ هذا اليوم المشؤوم الا و هو ذكرى وفاة والده و فتحت الخزنة بسهوله .
حبست أنفاسها و هي تمد يدها فاتحة اياها لتتفحص ما بداخلها و بالفعل عترث على تلك الاسورة الرجالية.. و على عقود و مستندات و وثائق رسمية لا تهمها .. و افرغت محتوى الخزنة و هي تفعل سقطت صورة من بين المستندات و الاوراق ..
امسكتها تتفحصها جيدا لتجده ألكسندر و هو يرتدي نظارات شمسية سوداء اللون و يضع كمامة على وجهه و إلى جانبه ماريا و هي تبدو في قمة السعادة محتضنة ذراع جاك تتوسطهما معا و لولا انها رأت الوشم بيديه و الاسورة الرجالية بمعصمه ما تعرفت عليه لأنه كان يخفي وجهه وراء النظارة و الكمامة ..
أنت تقرأ
انتقام التوأم
Romansaمارينا و ماريا توامان مختلفتان جدا .. ماريا متسلطه و تحب المال و مارينا شابة بسيطة و تعشق حياتها و تعيشها بسعادة و لكنها بذات الوقت متعلقة باختها التوأم رغم معرفتها انها ليست بالطيبة . تتزوج ماريا من رجل اكبر سنا و فاحش الثراء .. يموتان في حادثة طا...