جاك " أنني استمع .. من تكونين يا هاته و أين هي ماريا ؟؟" .
مارينا " أنا .. انا مارينا .. الشقيقة التوأم لماريا " .
استجمعت شجاعتها و اقتربت منه لتكمل " أعلم أنك الآن مستغرب و في حالة صدمة .. سوف اشرح لك كل شيء.. فقط امهلني فرصة كي أخبرك بما يحدث .. ارجوك " .
جاك كان يتطلع بها و الشك بعينيه لكنه قال " حسنا .. حسنا أنني مستعد للاستماع اليك " .
ابتسمت له شاكرة ثم استاذنت كي تبدل ملابسها وترتدي بيجامة النوم و جلست لتحكي له كل ما يحدث ..
مارينا " كما أخبرتك انا اسمي مارينا .. الشقيقة التوأم لماريا.. زوجتك .. أظن انها اخبرتك انني ميتة .. اليس كذلك؟؟" .
هز راسه باجل و اكتفى بالتحديق بها بصمت لتكمل :
" انا و ماريا عشنا حياة صعبة .. و بالخصوص عندما كنا نعيش تحت سقف واحد مع والدنا .. الذي كان سكيرا ، مقامرا و يتلذذ بتعذيبنا ...تنهدت بحسرة و هي تحاول أن تتفادى التفكير بالماضي..
" هربت ماريا من المنزل و تركتني وحيدة مع أبي... لكنني تمكنت من اكمال دراستي ، تخرجت و عترث على ماريا .. عشنا مع بعض مدة بسيطة و اختفت بعد ذلك و لكنها ظهرت فجأة بعد فترة طويلة و علمت انها تزوجت بك .. تبادلنا أرقام الهواتف فقط و لم اسمع عنها مجددا .. إلى ذلك اليوم المشؤوم .. حيث وصلتني رسالة تستنجد بي منها .. و تخبرني انها أن قتلت فالقاتل هو من آل طومسون .. لافجع بعد ذلك بخبر مقتلها .. "
لم ينطق بكلمة واحدة بل اكتفى بالانصات فقط .. لتكمل سردها و تحكي له ما حصل معها منذ اليوم الاول الذي وضعت قدمها به في هذا المنزل و لكنها تحاشت أن تخبره عن ما اكتشفته .. اي عن خيانة شقيقتها له مع بيتروس و غيره و لا عن تصرفات ألكسندر الغريبة مؤخرا ..
ساد صمت رهيب و لم ينطق اي منهما بحرف واحد .. اخذت تراقبه و لاحظت انه هو الاخر يحدق بها بامعان .. افترت شفتاه ولكن لم يصدر صوت من بينهما. وشاهدت حنجرته تتحرك وهو يحاول ان يتكلم ثم يفشل. ولكن لا شيء .. لا كلمة.. مجرد ملامح صدمة تعتلي وجهه ..
مارينا " قل شيئا ما.. ارجوك .. سيد طومسون " .
اخيرا نطق و قال " هذا يعني أن.. ماريا .. ماريا ماتت ؟؟" .
هزت راسها دليلا على الموافقة.. و ما ان فعلت حتى نزلت دموع مكبوتة من عيناي جاك .. و الذي اكتفى بالبكاء بصمت .. لم تستطع ان تتحمل ذلك المشهد أمامها.. رجل منهار يبكي موت زوجته الشابة و الأسوأ هو أن قاتلها هو من أسرته..
واقتربت مارينا منه وركعت امامها , ووضعت يدها الدافئة فوق يده المرتجفة...
مارينا " ماكان يجب ان اقول ما قلته هكذا .. ما كان يجب علي ان اصدمك بهاته الطريقة و بالأخص انك للتو عدت من الموت .. انا اشاطرك الحزن ايضا .. وساحزن عليها الى الابد. ولكنني... اوه .. لكنني اريد تحقيق العدالة ... اريد ان ترتاح ماريا بقبرها .. غايتي ليست الانتقام منك أو أذية من تحب و لكن ان انتقم من قاتلها و اجعله عبرة .. أن اجعلها تشعر بالراحة و هي بقبرها .. أن اقوم بدوري كشقيقة وفية " .
أنت تقرأ
انتقام التوأم
Romanceمارينا و ماريا توامان مختلفتان جدا .. ماريا متسلطه و تحب المال و مارينا شابة بسيطة و تعشق حياتها و تعيشها بسعادة و لكنها بذات الوقت متعلقة باختها التوأم رغم معرفتها انها ليست بالطيبة . تتزوج ماريا من رجل اكبر سنا و فاحش الثراء .. يموتان في حادثة طا...