الفصل ١٥

4.8K 200 56
                                    

اتفقت مع بيتروس ذاك على لقاءه في احد المقاهي بالمركز التجاري القريب للمنزل و ما عليها سوى أن تقنع الحرس باخذها إلى هناك ..

استجمعت شجاعتها و اقتربت من السائق و ابتسمت له و هي تقول :
" صباح الخير بيدرو .. كيف حالك ؟؟؟" .

بيدرو ابتسم هو الاخر و أجاب " أسعدت صباحا سيدتي .. انا بخير شكرا لك و ارجو أن تكوني انت كذلك بأفضل حال؟" .

هزت راسها و قالت " بخير .. اشكرك .. كنت أريد فقط أن اطلب مساعدتك .. لقد نسيت شراء بعض الأغراض الهامة و انشغلت مع جوديت في اللعب و شراء العاب احبتها.. لاكتشف بعد ذلك إنني تناسيت شراء أشياء تخصني و احتاجها حقا .. فهلا ساعدتني؟؟" .

بيدرو " بالتاكيد سيدتي.. فقط اكتبي لي بورقة ما تحتاجين و سوف اشتريه لك "

سارعت تقول " لا .. لا ... لست بحاجة لذلك .. لأنني اريد شراء ملابس و يجب أن اقيسها أيضا.. هلا اخذتني إلى المجمع .. لن نتأخر.. ساعة واحدة لا أكثر ولا أقل " .

بيدرو بصوت متردد " لكن سيدتي .. السيد ألكسندر منع خروجك بدون إذن منه.. اخاف ان يغضب مني " .

مارينا " انه برحلة عمل لمدة ١٠ إيام و كما أنه سمح بخروجي للتبضع مادمت تحت أعين الحرس لا وحدي ... أنت ستكون معي و لن أكون وحدي بالتاكيد" .

اخذ يحك راسه و هو يقول " حقا لا اعلم .. انا قلق من ردة فعل السيد .. أنه يفقد اعصابه بسرعة " .

اقتربت منه اكثر و اليأس يتملكها و قالت بتوسل " أرجوك.. لن يعلم احد و انا اضمن لك ان السيد ألكسندر لن يلومك .. اتحمل كل المسؤولية .. لا تقلق بيدرو .. هيا ساعدني .. اختنق هنا .. " .

بعدما ترجته لمدة .. اذعن و قبل اخيرا بأن يأخذها.. فرحت كثيرا و شكرته على ذلك ..

وصلا اخيرا إلى وجهتهما و لم يفارقها بيدرو و احد الحرس و هي تتبضع .. دخلت احد المتاجر و وقفا أمام الباب و سالت البائعة عن اذا كان يوجد باب خلفي للمتجر و حمدا لله اجل ..

خرجت من الباب الخلفي و تسحبت للخارج حتى وصلت للمقهى حيث ينتظرها بيتروس ..

دخلا للداخل كي لا يراها احد من رجال ألكسندر .. ما ان راها بيتروس حتى نهض فاتحا ذراعيه كي يستقبلها و لكنها وقفت بعيدة عنه .

بيتروس " ما بك تقفين بعيدة حبي ؟؟ هيا اقتربي " .

حدقت به بغضب .. كان وجهه لا يزال متورما و عيناه مزرقتان من شدة الضرب الذي تعرض له من ألكسندر يومها ..

مارينا جلست و اشارت له بالجلوس.. تنهد بحنق ثم جلس على مقعد مقابل لها ..

بيتروس " ارى من تعابير وجهك الباردة انك لم تطلبي مقابلتي للاطمئنان علي او لكونك قد اشتقت لي .. اذن مالذي دفعك لطلب رؤيتي ؟؟؟" .

انتقام التوأم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن