الفصل ٨

4.6K 198 62
                                    

توقفت السيارة أمام إحدى المنازل الراقية لينزل منها الحارس و يمسكها من ذراعها يجرها خلفه .. سحبت ذراعها من يده و قالت :
" لا حاجة لك لجري هكذا .. لن اهرب منكم و انتم عصبة .. فقط أرني الطريق و سوف الحقك " .

الحارس ابتسم بخبث و قال و هو يحدق بها بامعان من رأسها إلى أخمص قدميها:
" لديك من الجراة الكثير حقا .. أن السيد بيتر سوف يستمتع معك حقا .."

عاد للامساك بها من جديد و جرها خلفه و هي تحاول التملص منه.. دخلا الى المنزل حيث دفع بها أمامه و كان هنالك رجل يقف بجانب نافذة غرفة الاستقبال و يدخن سيجارة .. غير انها لم تستطع ان ترى وجهه كونه كان يعطيها ظهره فقط ..

الحارس اقترب منه و همس له بشيء في اذنه و الرجل ذاك هز راسه و أشار لهم بالخروج ..

خرج الجميع لتبقى هي بمفردها معه .. استدار اخيرا يتطلع بها بامعان و كان رجلا في مقتبل العمر و وسيما أيضا..

أطفأ السيجارة ثم اخذ يقترب منها اكثر و ببطء شديد .. ابتلعت ريقها و هي تتراجع للخلف مرتعبة منه ممسكة بطرف بنطلونها.. في اي شيء اقحمت نفسها ..

حاولت ان تتكلم و لكن صوتها اخرس

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

حاولت ان تتكلم و لكن صوتها اخرس .. شعرت بغصة بحلقها تكاد تخنقها .. لاحظت أن نظراته استقرت على الخوف البادي في عينيها . .. وكأن خوفها منه أدهشه بقدر ما أدهشها . . . راحت تتساءل لماذا إلى الآن لا يتكلم و يكتفي فقط بالتطلع بها ..

تشابكت نظراته الحازمة مع نظراتها ،ثم لاحظت أن عينيه راحتا تتأملان بشرتها الناصعة النقية ، لتستقرا على شعرها الأشقر المائل الى البني الفاتح ،وقبل أن تعودا مجددا إلى عينيها .

لم يعد باستطاعتها التراجع للخلف اكثر من ذاك فكنبة غرفة الجلوس كانت تمنع عنها ذلك .. وقفت مسمرة في مكانها و اقترب هو إلى درجة انها شعرت بانفاسه تداعب وجنتيها .. عندما مد يده يلامس خدها بطريقة ناعمة ..

انحنى فوقها و كأنه على وشك تقبيلها فوضعت يديها على صدره كي تمنعه .. لكنه وضع يده فوق يديها ثم رفع عينيه يتطلع بها بامعان و قال :
" اشتقت لك حبيبتي .. اشتقت لك ماريا " .

عينيها كادتا تخرجان من رأسها عندما سمعت ما قاله للتو.. هذا الرجل يعرف شقيقتها و يقول عنها أنها حبيبته ..كيف ذلك .. مالذي تورطت به ماريا ؟؟؟

انتقام التوأم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن