الفصل الاخير الجزء ١

4.3K 164 98
                                    

اخذت تتخبط تحاول التخلص من القيود و هي تصرخ بأعلى صوتها تطلب النجدة بينما ألكسندر يقترب منها رويدا رويدا.

صاحت و هي تبكي :
" لا ارجوك .. تعقل ألكسندر.. لا تفعل هذا ... ارجوك .. لا تجعلني اكرهك اكثر " .

انحنى أمامها ليقول :
" افهمي مارينا أنني افعل ذلك لاجلنا ، حبيبتي لا يمكنني تخيل الحياة من دونك ..فقط استحملي قليلا و بعدها ما ان نصل إلى منزلنا حتى نعش بسعادة نستحقها نحن الاثنان.. انت بريئة من خطايا والدك و شقيقتك و انا .. انا اذنبت بحقك و لكنني سوف اقوم بالمستحيل كي تسامحيني حبي .. " .

اقترب منها و فك قيدها كي يستطيع حقنها في ذراعها و استغلت الفرصة لكي تركله في رجولته و رأت وجهه يشحب و هو يأن متالما .. لتركض هاربة و ما هي إلا دقائق معدودة حتى سمعت صوته يصرخ :
" مارينا....." .

لم تتوقف عن الركض و هي تفعل تعثرت في جثة جاك الغارقة في دمه و وضعت يدها على فمها تمنع نفسها من الصراخ.. و ابتلعت ريقها بصعوبة و هي تحاول جاهدة العثور على مفاتيح سيارة جاك في احد جيوبه و بالفعل عترث عليها .. لتركض إلى الخارج بأقصى سرعة و رأت ألكسندر و هو يلحق بها و يكاد يمسكها..

لكنها كانت الأسرع و ركبت السيارة و التف حولها الحرس و رأته يستدير بسرعة راكضا لركوب سيارته و هو يصرخ بالحرس لإغلاق البوابة الرئيسية و لكنها ضغطت على المقود و تحركت بسرعة لتقود السيارة بسرعة جنونية و خلفها سيارته و سيارات حرسه ...

كانت تسمع صوت بوق سيارته و صراخه لها بالتوقف و لكنها اغلقت اذنيها رافضة الاستماع له و زادت من سرعتها إلى أن دار بسيارته حولها كي يجبرها على التوقف و لكنها كانت مصممة على الهرب من قبضته و لو كلفها هذا حياتها..

لتخبط سيارته و يضرب رأسها بسقف السيارة ..زاغ بصرها وصارت ترى الشيء شيئين ... وأحست برأسها يدور وبألم صاعق في داخلها ... بقيت واعية لنصف دقيقه وبعدها فقدت الوعي و احتواها ظلام دامس .

تناثرت الشظايا هنا وهناك . واخذ البنزين يتسرب من السيارة... اقترب ألكسندر مهرولا وفي عينيه حذر وخوف ...

ألقى نظرة داخل السيارة فوجد مارينا مسمرة الى المقود . وشم رائحة البنزين ... و عرف حينها ان السيارة على وشك الانفجار .. حاول ان يفتح الباب عدة مرات و الحرس كذلك ساعدوه ..وأخيرا كانت محاولتهم من القوة بحيث فتح الباب فجأة... تمكن من إخراج مارينا من السيارة ، ولكن بعد عناء كبير كون حزام الامان قد علق بالكرسي و اضطر إلى استخدام السكين لفكها.

جرها بعيدا عن السيارة التي كانت ساخنة كالنار. ولم تلبث ان انفجرت بعد دقائق، والتهمت نارها البنزين المندلق في كل مكان ...

ظلت ممددة بثوبها الممزق المتسخ لا تعي شيئا...  بينما كانت السيارة تشتعل و ألكسندر  يحتضنها بقوة مقبلا اياها على جبهتها و هو يردد :
" حمد لله انك بخير.. حمدا لله " .

انتقام التوأم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن