الفصل الاخير الجزء ٢

6.4K 275 251
                                    

اشارت له بأن يجلس و قالت :
" اجلس يا زوجي العزيز ، لا اريدك ان تقع أرضا من الصدمة " .

ألكسندر لم ينطق بكلمة واحدة بل اكتفى بالتحديق بها بصمت و دهشة و بالفعل جلس على مقعد مقابل لها .

لتبدا المواجهة بينهما و تسرد عليه بالتحديد ما كان يحصل خلف ظهره دون علمه .

مارينا :
" بماذا أبدأ يا ترى ؟؟؟ أظن من البداية.. اي منذ أن افترفنا انا و ماريا ..
حسنا الظروف جعلتنا نفترق انا و هي و كان لكل من حياتها الخاصة .. ماريا لم تتنكر لوجودي و لكننا اتفقنا على عدم الاختلاط معا مخافة ان يجدنا ذاك السكير و الذي بالمناسبة اشكرك حقا على تخليصي منه .. كنت اكرهه و لكنني لست بقاتلة كي اتخلص منه .

المهم لا احد كان يعلم ان لي اختا توأما و ماريا قالت أنني توفيت بدار الايتام حيث ترعرعنا.. مجرد كذبة بيضاء لا أكثر ولا أقل.

كنا على اتصال ببعضنا البعض و لكنها قطعت كل اتصالاته معي بعد زواجها من جاك ذاك .. شعرت بأن شيئا سيىء يحدث لها .. بدأت بالبحث عن ماضي ال طومسون و اكتشفت أعمالكم المنافية للقانون و المخيفة .

خفت وقتها على ماريا من بطش و نفوذ ال طومسون.. في احد الامسيات و في احتفال تنكري .. تسللت إلى الداخل و رأيت بعينياي ما يحصل .. و كيف انها كانت تتعاطى الهرويين و العقاقير المخدرة و رأيتها بعد ذلك و هي ترقص مع الرجال شبه عارية و هي لا تعلم مالذي كانت تفعله كونها كانت تحت تأثير تلك الأشياء اللعينة .

تبعتها يومها و كانت قد رافقت احد الرجال إلى فندق قريب .. انتظرت خارج الغرفة إلى اليوم التالي بعدما خرجت و أمسكت بها و صرت اصرخ بوجهها و ألومها على ما حصل و يحصل .. بكت بحرقة كونها أجبرت على مصاحبة الرجال الأثرياء و سرقة أوراق رسمية منهم .. و ذلك تنفيذا لاوامر الزعيم ألكسندر.. و اعترفت لي بكل شيء و بما كان يحدث لها و العذاب الذي رأته على يديك .

انا من اخذها للطبيب النفسي حيث كانت ماريا تتعالج .. حاولت بشتى الطرق ان اساعدها و لكنها كانت ترفض الهروب من السجن الذي كانت فيه لأنها كانت تخاف.. تخاف ان تجدها و تنتقم منها و مني .

ماريا كانت الضعيفة بيننا ، امرأة جميلة تحب الغزل و تعشق ان ترى نظرات الاعجاب في أعين الرجال .. على خلافي تماما .. انا من كنت اتحمل كل المسؤولية و الضرب من الحقير ذاك و هذا الشيء جعلني أقوى و افتك .

حاولت مقاطعتي و ذلك خوفا علي من اي شيء قد يمكن أن يحدث لي .. لم تكن تعلم انذاك انك تنتقم منها بسبب انها ابنة رودريغيز.. كل تلك الصور التي كان يهددها بها السكير لم تكن شيئا يقارن بما كان لدي من ادلة إدانة ضدك ..

كنت أعلم بمكان الشقة حيث تلتقيان و تمدك هي بالمعلومات عن اعداءك و من بينهم بيتروس.. كنت أراها كيف كانت تتطلع بك بحب متناهي و انت نظراتك اليها كانت كلها ازدراء و حقد دفين .

انتقام التوأم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن