الفصل ١٧

4.7K 192 69
                                    

قاد السيارة بطريقة جنونية مخيفة إلى أن وصل إلى وجهته الا و هي مختبر التحليلات الطبية حيث طلب اجراء تلك التحاليل ... دفع الباب ليدخل منه بسرعة و هو يستشيط غضبا ..

توجه نحو فتاة الاستقبال و سأل " اين هو المسؤول عن الاختبارات هنا ؟؟" .

تطلعت به بعبوس و قلق و قالت :
" هنالك طبيبان مسؤولان هنا فمن تريد رؤيته بالتحديد ؟؟" .

كز أسنانه غيضا ليقول بحدة " كلاهما .. اريد رؤيتهما معا " .

لتجيب " هل لديك موعد ؟؟؟ لأن كلاهما مشغولين حاليا و ..."

قبل أن تكمل كلامها .. اندفع ألكسندر الى الداخل يبحث بنفسه عن غايته و هي تلحق به و تطلب منه التوقف بينما هو كالمجنون يصيح بالمكان باحثا ..حاول رجال الأمن إيقافه و لكنهم لم يستطيعوا ذلك .. فحرسه تكلفوا بمهمة أبعاد كل من يقف بطريقه ... اخيرا خرج أحدهم من مكتبه متسائلا:
" مالذي يجري هنا ؟؟؟ ما كل هاته الضجة ؟؟؟" .

امسك به من خناقه و دفعه الى ان ارتطم ظهره بالجدار ليصرخ طالبا النجدة ..

ألكسندر " سؤال واحد فقط و ادعك بسلام.. طلبت بإجراء بعض التحاليل للتحقق من شخص ما .. هل كنت انت من أجراها؟؟؟" .

الرجل سأله بصوت مرتعش " اية ...؟؟؟ ايه تحاليل تتحدث عنها ؟؟" .

ألكسندر " التحاليل التي تتبث أن عينة الدم تلك و شعرة الراس هي لماريا فوينتس .. هل انت من أجرى تلك التحاليل نعم ام لا ؟؟" .

الرجل " لا أتذكر الأسماء كلها سيدي و لكن .. لكن يمكنني التأكد.. لدينا سجل على الحاسوب بالاسماء كلها و الطبيب المختص بإجراء التحاليل " .

الكسندر ابتعد عنه و ارخى قبضته ليقول بعدها " أرني اياها اذن و حالا " .

هز الرجل راسه باجل و دخل مكتبه ليلحق به بغضب و جلس ألكسندر بالكرسي المقابل له و هو يهز رجليه بتوتر ملحوظ .. ثم قال بفراغ صبر بعدما تأخر الرجل في بحثه " أسرع.. ليس لدي اليوم كله " .

هز راسه و قال " انتهيت .. و اجل انا من أجرى تلك التحاليل سيدي و هي صحيحة 100% " .

نهض بسرعة من مكانه و هو يهز راسه يمينا و يسارا رافضا الأمر و اخذ يضرع الغرفة ذهابا و ايابا محاولا التحكم بغضبه الذي بدا بالتزايد....

الكسندر " لا يعقل ذلك .. لا يمكن .. انها ليست هي .. لا يمكن أن تكون .. انها مختلفة تماما .. كيف لها أن تكون نفس الشخص.. لا يمكن .. ارفض التصديق " .

ليخرج بعد ذلك مسرعا كما دخل بالضبط...

وفي وقت متأخر من تلك الليلة, بينما هي تستلقي في فراشها غير قادرة على النوم, تطلعت بالساعة لتجدها كانت تقارب الثالثة صباحا, وتساءلت لماذا الى الان لم يعد ألكسندر للمنزل ؟؟؟ اين يمكن أن يكون؟؟

انتقام التوأم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن