الفصل ٢٣

5.2K 174 39
                                    

اخذها ليلتها بين ذراعيه محتضنا اياها بقوة حتى شعرت بالحرارة تغزو جسدها المرتعش و حمدت مارينا  ربها لأن الغرفة كانت مظلمة و لا يستطيع ألكسندر ان يلاحظ وجهها المحمر ...

لم يستطع اي منهما النوم بعدما حدث للتو بينهما ..
بدا هو غارقا في افكاره بصمت ..

مد يده الى المصباح الجانبي و أنار عتمة المكان و اشاحت هي بنظره بعيدا عنه .

نظر اليها مقيما إياها .. فخفضت عينيها محرجة أمامه  ليرفع ذقنها بيده لينظر عن كثب الى الشق في فمها.

إن مجرد لمس هذه الاصابع لوجهها اشعلها من الداخل .

ألكسندر" الورم خف قليلا , ايام قليلة ويزول أي أثر ".

هزت راسها بانفعال و صمت ولكن جزءا ضعيفا منها احب اهتمامه هذا بها .

لتسمع صوت ألكسندر يحدثها " لماذا تتحاشين التطلع بي ؟؟ هل انت نادمة على ما حصل بيننا ؟؟؟ هل تفكرين بأنني سوف اتخلى عنك بعد ما حصل ؟؟" .

هزت رأسها يمينا و يسارا رافضة الأمر و اجابته :
" لا .. ليس هذا و لا ذاك و لكنني.. لا أعرف مالذي سوف يحدث بيننا من الآن فصاعدا.. لا ادري كيف افسر شعوري نحوك .. لا افهم حقا اي شيء مما يحدث معي .. " .

تنهد بحنق ثم قال " هذا شيء طبيعي بالنسبة لفتاة مثلك دون خبره .. لا تقلقي حبيبتي.. ما حدث الآن هو امر طبيعي يحدث بين اي حبيبن و لقد اعترفت لك اكثر من مرة بما أشعر به نحوك.. " .

مد يده يلامس خدها بطريقة ناعمة و قال و هو يتطلع بعينيها بحب متناهي:
" انا احبك مارينا .. أحبك كما لم احب امرأة من قبل .. انت بالفعل تستحقين هذا الحب .. لأنك على غرار الاخريات .. نقية و طيبة .. العالم لا يحتاج ماريا اخرى بل يحتاج امرأة مثلك مارينا .. انا احتاجك .. و انا من يطلب منك عدم التخلي عني .. مفهوم ؟" .

ذكره لشقيقتها جعلها تشعر بالاسى و المها الأمر كثيرا و تذكرت الوعد الذي اخلفت به .. و لاحظ ذلك بعينيها الدامعتان ليقول :

" انسي .. انسي الماضي و دعينا نبدأ انا و انت من جديد .. دعينا نحب بعضنا البعض و نعش بسعادة نستحقها نحن الاثنان .. لن اجادلك او اعاقبك على ما تجرأت و فعلته بخداعك للكل .. لن اتحدث بالأمر مجددا و لن احاسبك عليه ما دمت انت الأخرى سوف تتغلبين على اوجاع الماضي و تبدأين من جديد معي .."

بعدما قاله، ازداد الصمت بينهما... تمنت مارينا لو كانت تملك جوابا لاسألتها فقط لكانت ارتاحت و لو قليلا و لكانت بالفعل تغلبت على الماضي و اوجاعه .

كانت واعية ان ألكسندر  لا يزال ينتظر ردا منها .. امتقع وجهها وهي تفكر في اليأس الذي شعرت به و الذل الذي عاشته وتذكرت ان الكسندر كان اكثر شخص تاذت منه.

خاطرت بإلقاء نظرة عليه فخفق قلبها بين جنبيها ...
و كأنه قرأ ما يدور براسها قال بلهجة ملؤها الدفاع عن النفس " لن اعيد مافعلته ثانية ... و بالأخص ما حدث مع والدك..  كان تصرفا غبيا مني".

انتقام التوأم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن