دخلت خلفه الي غرفة المكتب وهي في ذروة غضبها منه؛ علي عكسه كان يدخل بهدوء وبرود عكس ما يموج بداخله
شروق بعصبيه: انا محدش ياخد حاجه بتاعتي وبعدين ملكش دعوه بيا
نظر لها وعيناه كلها غل تنطق بما يحمله وقال بكلمات جامده ووجه مقتضب: فوقي لنفسك شويه ي شروق الاتنين بيحبوا بعض ومن زمان كمان اما انتي ف كنتي مجرد صديقه وما زلتي وبعدين ابقي بصي لنفسك وبصيلها شوفي هي فين وانتي فين شوفي هي عامله ازاي وانتي عامله ازاي
ولأول مره في حياتها تتذوق من هذا التعذيب النفسي لقد جرحها بكلماته؛كلماته التي كانت بمثابة خنجر يغرزه في قلبها نزلت منها دموعها
وكانت المره الاولي التي تنزل فيها دموعها امامه؛ فاعتصر قلبه حزنا علي ما قاله لها
--------------------------------------------------------
في بيت عائلة الراوي وسط الزغاريط والفرحه التي كانت تجتاح البيت
كانت تجلس مريم مع بعض صديقاتها اللاتي حضرن لقراءة فتحتها علي زميلها زياد، ولكنها كانت شارده وهائمه لا تدري لما هذا الحزن الذي سيطر علي قلبها وكل ما كان يشغل عقلها هو، اعتصر قلبها الما ولكنها حاولت اخفاء مشاعرها وان تتناساه ولكن لم تقدر علي ابعاد تفكيرها عنه فعزالدين بالنسبه لها ليس مجرد صديق من الصغر فعندما رأته لأول مره دق قلبها بنغمات جديده وذاقت احساس جديد ومشاعر لأول مره تشعر بها ولكنها كانت كنسمات رقيقه
قطعها افكارها صوت صديقتها وهي تتحدث بمرح: اي لحقتي هتسرحي من دلوقتي اومال بعد كدا هتعملي اي نظرت لها مريم وحاولت اخفاء ضيقها: لا مافيش حاجه قومي كدا شوفي ماما واسأليها نطلع دلوقتي
--------------------------------------------------------
اما في الخارج عند عمار وزياد وعائلته و راضي الذي حضر قراءة فتحة مريم بإعتباره مكان والدها
سأل عمار راضي بحزن: لي عزالدين مجاش انهارده ينفع كدا ميبقاش معانا
راضي بحرج: معلش ي عمار اصله تعب جامد اوي ومقدرش ييجي
كان راضي يشعر بما يموج داخل ابنه فهو يعلم ان عزالدين يكن مشاعر لمريم وتأكد عندما رأي تلك النظره في عيون ابنه فكانت نفس النظره التي كانت في عينه عندما علم بخطبة كوثر الي ابن عمها وصديقه عزالدين تلك النظره التي تحمل في طياتها العجز... الحزن... الوجع وغيرها من المشاعر المؤلمه
--------------------------------------------------------
يجلس علي المقعد في البار ينكس رأسه الي الأرض وذلك المشروب السام في يده يرتشف منه دفعه واحده ثم يرجع رأسه مره اخري؛ حتي جائت اليه ورفعت رأسه قليلا ولكن كان مغمض العينين لا يقوي علي فتحهم؛ شعر بلمسات علي وجهه لا يعلم لما تخيل انها هي، التي سلبت النوم من جفونه فقرر ان يأتي الي ذلك المكان الذي يبتلع صاحبه الي دوامه صعب ان يخرج منها مره اخري؛ ضمت وجهه الي حضنها بهدوء وهي تبتسم، ولكن انتفض بعد ان اشتمت انفه رائحة السجائر والخمر المنبعثه من ملابسها
أنت تقرأ
اللقاء🫰🏻
Romanceتقابلا بعد فراق دام 20 سنه لتعاد قصه قديمه من جديد ويفتح ماضي قد دفن ليكشف قصص اخري فماذا سيفعل ابطالنا بعد لقائهم؟