(الكابوس) الجزء الاول من الفصل الاخير للجزئ الاول

16 5 1
                                    

صدح صوت صراخها داخل المنزل بقوه وكادت عيناها تخرج من مقلتيها وظلت تصطك اسنانها بغل وتتنفس بعنف وتحول شكلها من امرأه عاديه الي ساحره شريره وهي تستمع لما يقوله زوجها. أستتزوج ابنتها من ابن غريمتها ومنافسته؟
لا يمكن انا يحدث بالتأكيد هي تحلم وبالتأكيد قد جن زوجها بالفعل؛
اما بالنسبه له فقد جلس ببرود كالمعتاد عندما يراها وهي تثور بوجهه ونظر لها شزرا وعيناه تنطق بالندم لما فعله بنفسه وبزواجه من كتلة الغضب والغل.
راضي ببرود: خلصتي ي رغده صريخ ف وشي ولا لسه
رغده وهي في اشد ذروات غضبها: هو انت لسه شوفت حاجه ولا انا عملت حاجه، بقي ي راجل ي مجنون عايز تجوز بنتك لابن كوثر اللي عايزه تاخد بطارها منك
راضي وهو ثابت علي وضعيته وبروده: مافيش الكلام دا الولد اتقدم لبنتي وهي موافقه وانا موافق وبعدين دا ابن صاحبي واخويا اي اللي يخليني ارفض
ابتسمت بسخريه وهي تنظر له بعينيها التي تلطخت من كحل عينيها بسبب الغضب وقالت له بفحيح كفحيح الأفعي: صاحبك...... اللي قتلته
وهنا ولم يستطع ان يجلس ويصمت ويشاهدها وهي تهينه فقد تمادت كثيرا في حقه وحان ان يوقفها عند حدِها
راضي بغضب مكتوم: متتكلميش ف حاجه لا تفهميها ولا ليكي دعوه بيها ي رغده ومتتماديش اكتر من كدا
رغده وهي تصرخ كالمجنونه: لألألألألألألألأ....... مستحيل مستحيل اخلي كوثر تاخد كل حاجه وتكسب مستحييييييييييل
راضي بعصبيه: لو واقفتي في الجوازه دي هكون مطلقك ي رغده سامعه هطلقك عشان زهقت من قرفك وعنجهيتك وساعتها مش هتشوفي مليم مني انا مخليكي بس هنا لحد دلوقتي عشان ولادي مالهومش ذنب ان امهم تبعد عنهم
ثم اكمل وهو ينظر لها بإحتقار: ولو انك فعلا كنتي بعيده عنهم اوي ي رغده...، بس لهنا وكفايه لما الاقيكي عايزه تتعسيهم هعملها واطلقك
بلعت ريقها بتوتر ولم تقدر علي النطق وظلت تنظر للفراغ؛ كانت تخشي بالفعل ان يتركها ولا تستطيع ان تأخذ منه حقها كما تعتقد
فهم هو سكوتها علي انه خضوع فهو يعلم كم هي عاشقه للسلطه والمال، فذهب من الغرفه بهدوء، فقد ارهقته كثرة المشاحنات بينهم
نظرت الي حيث خرج من الغرفه وعيناها تشتعلان بهما النيران، فجزت علي اسنانها وهي تقول بوعيد شديد: مش هتلحق ي راضي مش هتلحق لأنك هتموت
--------------------------------------------------------
كانت رهف وصديقتها في غرفتها تجرب فستانها الجديد الذي ابتاعته خصيصا ليوم خطبتها؛ كان الفستان من اللون الزهري قصير الي تحت الركبه من الأمام وطويل من الخلف، ليس به حمالات فكانت تبرز ذراعيها البيضاء ويضيق من عند الصدر وبه نفشه قليله في اخره
وأثناء انشغالهم بتعديل الفستان علي رهف تفاجأوا بمن اقتحم الغرفه وتحدث بصوت عالي كعادته
عزالدين بصوت عالي: ساااااالخيييييير
شهقت الاثنتان بفزع علي اِثر صوته العالي
ساره بفزع: ي بني ارحمني بقي مش تاخد بالك ي بابا ف بنات ف الاوضه
عزالدين بحيره: فين البنات؟
رهف بهدوء: طب اطلع بقي عشان عايزه اكمل بروڤا ع فستان الخطوبه
عزالدين بدهشه: انتي هتحضري بالبتاع اللي مش موجود دا
رهف بنبره عاديه: اه
عزالدين بسخريه: وعمار عارف بالمليطه دي
رهف باستغراب: وعمار ماله اصلا
عزالدين بتفكير: طب هنشوف الموضوع دا بعدين
خرج من غرفة شقيقته وظل يفكر قليلاً؛ ثم اخرج هاتفه من جيب بنطاله وضغط علي عدة ازارار ووضع الهاتف علي اذنه، فرد عليه الطرف الآخر
عمار بمرح: اخو العروسه بيتصل
عزالدين بمزاح: انا جاي اقولك كلمه واحده خطيبتك ناويه تدخل راسك ف الطين
عمار باستغراب: لي ي عم ف اي
عزالدين بجديه: فستان الخطوبه بتاعها عريان من فوق وقصير
عمار بهدوء: طب انا هحاول اتصرف
عزالدين باستغراب: انت مش متضايق
عمار بتنهيده: مينفعش اتضايق صحيح نفسي ان رهف تتغير للأحسن بس بهدوء وبراحه وعن اقتناع
عزالدين بابتسامه: كنت واثق انك مش هتخيب ظني ووانت الوحيد اللي هتخلي رهف واحده تانيه
انهيا الصديقان مكالمتهما بود حقيقي
------------------------------------------------
كانت تجلس في صالون منزلها تتصفح هاتفها لعلها تُهدأ من حزنها وتنسي تلك الأيام العصيبه التي تمُر بها؛ اتصل بها زياد كثيرا ولكنها لم تجب علي مكالماته
دخل عمار غرفة الصالون وعلي وجهه ابتسامه وقام بتحيتها بطريقه مهذبه ولكنها مضحكه؛ فهمت مريم ان اخيها يريد منها شيئا
مريم بضحك: بص اكل مش عامله دلوقتي والله م قدرالك
عمار وهو ينظر للأرض: للدرجادي سمعتي وحشه
نظر لها وابتسم فقال ببراءه مصطنعه: مريم ممكن. ننزل مشوار صغنن بكرا
مريم باستغراب: اي دا هتوديني ملجأ ولا اي
زم شفتاه بسخريه: ملجأ اي اللي يقبل مسنين ي مريم حبيبتي انا عايزك تنزلي تنقي معايا فستان لرهف تلبسه ف الخطوبه
مريم بدهشه:  الله هي مش المفروض هي اللي تجيب فستانها بنفسها
عمار بهدوء: هي بالفعل جابت بس فستانها مفتوح اوي ف انا حابب اجيب واحد تاني يكون طويل وبأكمام وف نفس الوقت شكله يكون حلو وتحبه هي لانها بردوا خطوبتها فهمتي
مريم بتفكير: فهمت خلاص ننزل سوا
ثم تذكرت شيئا فقالت بسرعه: هات ساره كمان معانا
عمار باستغراب: ساره لي
مريم بعقلانيه: ساره صاحبة رهف ومعاها ع طول اكيد يعني تعرف كل حاجه عنها وتعرف بتحب اي ومبتحبش اي ف انسب حد ييجي معانا ساره عشان نجيب لرهف الحاجه اللي بتحبها
ابتسم عمار ف سعاده وقام من مجلسه وهاتف عزالدين واتفقا انا يتقابلا ف اليوم الثاني هم الاربعه عمار وعزالدين وساره ومريم لينتقوا لرهف فستان يليق بها وفي نفس الوقت يكون ساتر
-----------------------------------------------
تجمع الأربعه لينجزوا المهمة؛ بعدما حاول عزالدين اقناع ساره ان تأتي معه ويبتاعون فستان اخر لرهف كانت مهمة اقناعها صعبه جدا، فهي لم ترد ان يتدخل احد في حياة صديقتها ولكنها وافقت علي مضض لعلمها بحُب رهف لعمار
ساره بتهكم: والله انا شايفه ان مكانش ليه لازمه يعني مهي كانت تلبس الفستان اللي اختارته وخلاص
عزالدين بضيق: ي ساره م احنا اتفقنا وقولتلك عمار مش موافق ع الفستان بتاعها
زمت فمها وتحدثت بقوه: سوري يعني ي عمار متزعلش مني بس انت ملكش دعوه هي تلبس اي هي حره وهترتاح ف اللبس دا اكتر
كادت مريم ان تتحدث لتهدأ من ذلك الوضع المشحون، ولكن اوقفها عمار بيده؛ ونظر الي ساره وتحدث بهدوء: انا هقولك ي ساره، دلوقتي لو عندنا الماسه غاااااليه اووي وشكلها تحفه والمفروض انك تحافظي عليها كويس ومتفرطيش فيها هل هتعرضيها للناس كلها ولا هتخبيها عشان محدش يأذيها او ياخدها منك عافيه
توترت ساره قليلا ولكنها تكلمت بنبره اقل قوه من قبل: وهي البنت حاجه عيب عشان نخبيها من العيون
ابتسم لها ورد بطريقه رزينه: البنت احلي حاجه ربنا خلقها هي الأم، الأخت، الزوجه هي كل حاجه ومن غير البنت الحياه هتبقي وحشه والبيت من غيرها يبقي ضلمه فلما تبقي الحاجه حلوه اوي لازم نخاف عليها
ثم ضحك بخفه وتحدث بنفس النبره: ثم اني مش قصدي نخبيها يعني ندفنها ف البيت متطلعش بس ع الاقل لما تطلع يبقي لبسها ساتر من عيون الذئاب والمرضي اللي حواليها
ساره بحيره: ايوه بس مش غلطتها انها حلوه وف مرضي حواليها المفروض هم اللي يتحاسبوا
عمار بتأييد: دا حقيقي لازم اي واحد مريض يتحاسب ويتحاكم ع اي حاجه ممكن يعملها ف واحده بس معلش لي محميش نفسي بنفسي والبس لبس ميخليش المريض دا يأذيني حتي لو مأذهاش بس مش همنع عينيه انها تبص ع البنت او تبص ع تفاصيل جسمها بس ع الاقل البنت تقدر تمنع عينيه انها تبص ع جسمها بلبسها
ساره باستنكار: ي سلاااام والبنات المحجبات كلهم لابسين عشان كدا طب م ف بنات بيلبسوا نقابات وبردوا محدش بيسيبهم ف حالهم
رد عمار بحماس: اولا واخيرا البنات المحجبات بيلبسوا واسع عشان خاطر ربنا امرنا بكدا ف طبيعي انها تلبس لبس واسع زي م ربنا قال اما بقي حوار ان حتي المنتقبات بيتأذوا ف دا حقيقي كل واحد بيعمل اللي عليه البنات بتلبس الحجاب عشان ربنا ف المقام الاول وييجي ف المقام التاني اننا مش عايزين حد يبص ع البنات بطريقه مش حلوه فهمتي انا لي مش عايزها تلبس مفتوح لأني فعلا بحبها وخايف عليها وشايف انها شبه الالماسه💙
------------------------------------------------
كانت تلملم اشيائها لترحل فقد انتهت ساعات عملها ووجب عليها الذهاب لمنزلها؛ ولكن استوقفها صوته وهو يناديها لمكتبه؛ توترت بعد ان نادها فكان وجهه لا يبشر بالخير فمنذ انا جاء الي بيتها وهو ثمل؛ اصبح شخصاً اخر، قليل الكلام، لا يمازحها ويضايقها كعادته
دخلت الي المكتب في توتر وتكلمت بهدوء: ايوه عايزني ف حاجه قبل م امشي
نظر اليها بطريقه مبهمه فلم تفهم نظراته لها وزاد توترها اكثر مع نظراته الغريبه
محمود بجمود: هم كلمتين هتسمعيهم وتقدري تروحي براحتك
اكمل كلامه وهو ينظر علي شاشة حاسوبه بعدم اكتراث
محمود: بالنسبه للي حصل قبل كدا
ثم تحمحم قليلا واردف بإحراج: ي ريت تنسيه ومحدش يعرف باللي حصل
شروق بكبرياء: صدقني نسيته من قبل م تقول اي حاجه اكيد يعني مش هحب اني افتكر ان ف واحد سكران جه لحد بيتي يشتكيلي ويعيط
قالت جملتها الأخيرة بسخريه لترد له تجاهله وكبرياءه ولكنها لم تعلم انها بذلك اشعلت فتيل غضبه واخرجت ذاك الوحش الكاسر الذي بداخله
قام من مكانه بعنف وسار حول مكتبه ووقف قبالتها، ثم امسك ذراعيها بقوه آلمتها؛ فتأوهت بوجع حاولت مداراته
فأردف من بين اسنانه: احترمي نفسك وكلميني عدل انتي لسه متعرفيش انا ممكن اعمل فيكي اي
شروق بعصبيه: ولا تقدر تعمل حاجه انت جبان سااامع جباااان
اصبحت حقيقته مكشوفه امامها؛ نعم فهو كذلك، يعرف انه جبان ولكن يخفي جبنه في آذيتها وعداء من حوله
ضغط علي مرفقيها بقوه اكبر حتي كادت ان يتهشم ذراعيها تحت قبضة يده
محمود بإبتسامه متوعده: هتشوفي الجبان دا هيعمل فيكي اي
وتحدث بفحيح وقد اظلمت عيناه: هخلي حياتك جحيم
------------------------------------------------
اقتنعت ساره بما قاله عمار فبالرغم من عدم توافقها مع كلامه الا ان به شئ من الصواب وهي لن تنكر ذلك
ظلوا يسيرون بين المحلات ليشاهدوا الفساتين المعروضه بها؛ ولم يقدر عزالدين علي عدم النظر الي مريم؛ فكان يختلس النظرات لها من حين لآخر فقد اشتاق كثيرا لرؤية شوكولا عينيها اللذان اذاباه؛ ليشعر بتلك النغزه مره اخري في قلبه كلما يتذكر انها لشخص آخر
في تلك الأثناء كانوا داخل محل كبير وبه العديد من الفساتين الزاهيه بألوانها المبهره
توقف عمار عند فستان معين وتكلم بحماس وهو ينظر له بإعجاب: الله بصوا الفستان الجميل دا لأ وشيك كمان اي رأيكوا نجيبوا لرهف
نظروا جميعا الا ما توقف عنده عمار؛ نظرت الفتاتان الي بعضهم البعض بريبه لما اختاره عمار
فقد كان الفستان تصميمه غريبا به طويل جدا وواسع بطريقه غريبه وملئ بالفرو بأكمله وذراعيه كبيران للغايه ولونه بني غامق
قالت ساره بقرف: بقي هو دا اللي شيك والله وجميل
ثم تحدثت بعصبيه: انت اي اللي جابك معانا
عبس وجه عمار وقال بضيق: لي بس الفستان شكله حلو اوي
تدخل عزالدين في الحوار وتحدث بإستغراب: بص ي عمار برغم اني مبفهمش ف الفساتين والحاجات دي كلها الا ان زوقك نتن بصراحة يعني ممكن تسيب البنات يشوفوا هم اللي عايزينه
وبعد فتره من الوقت توقفت ساره عند فستان معين وانبهرت بتصميمه
ساره بإعجاب: مريم مريم تعالي كدا بصي التحفه دا
جائت مريم سريعاً لتنظر الي ما رأته ساره؛ فأبدت اعجابها هي الاخري بتلك اللوحه الفنيه، فقد كان الفستان طويل واكمامه واسعه وتضيق عند المعصم وكان من القماش الستان ومطرز من عند الصدر بحب لولي ولون الفستان باللون الأخضر القاتم
مريم بفرحه: حلو اوووي ي ساره دا خلينا ناخده
-----------------------------------------------
وقف الأربعه امام باب ڤيلا الحسيني
عمار بتوتر: م تاخد انت ي عز الفستان اديهولها الموضوع محرج
عزالدين بسخريه: م تنشف ياض مالك
ساره بتفكير: احنا هنقف بعيد ورا الشجره نتابعكم ومتقلقش قولها بس اللي انا قولتهولك
أخذ عمار رقم هاتف رهف من عزالدين واتصل بها علي الفور؛ حتي ردت عليه رهف، فشعر ان قلبه قد هوي في قدمه، فقد كان صوتها رقيق للغايه
عمار بتلعثم: اآآآ ازيك ي رهف انا......  انا عمار
كادت ان تنفلت الضحكه من ساره ومريم علي توتره
عزالدين بصوت خفيض: هو لي بيعلق كتير اليومين دول
عمار محاولاً السيطره علي نفسه: انا تحت ممكن تنزلي بسرعه
تفاجأت رهف من وجوده واجابت مسرعه: طيب انا نازله اهو
اغلق الخط واردف سريعا لهم: خلاص نازله يلا امشوا بسرعه
أسرع ثلاثتهم الي الشجره التي تغطي مساحه كبيره من خلفها وعندما وقفوا خلفها....
ساره وهي تنظر من خلف الشجره: ي رب بس رهف تحب الفستان عشان اعرف اقنعها
مريم بهدوء: هي بتحب عمار ف اكيد هتحب الفستان اللي هيجيبهولها
عزالدين دون النظر اليها: مش شرط
مريم باحراج: لي بس مش شرط لو اتنين بيحبوا بعض اي حاجه هيجيبوها لبعض بتبقي بالنسبالهم حلوه
عزالدين بتهكم: ع كدا بقي اي حاجه خطيبك بيجيبهالك حلوه
مريم بتوتر: اي علاقة خطيبي بعمار ورهف
كانت ساره تستمع لما يدور من حديث بين عزالدين ومريم ولم تتدخل ولكنها شعرت بأن عزالدين لديه العديد من المشاعر المختلطة؛ قطع تفكيرها صوت عزالدين وهو يرد علي مريم
عزالدين ببرود: ولا حاجه
شعرت بأنها اختنقت من كلماته المتهكمه والبارده
فتكلمت بحشرجه: ممكن تيجي تفتحلي باب العربيه عشان سايبه فستاني جوا وعايزه اخده وامشي
شعر عزالدين انها ليست علي ما يُرام فانقبض قلبه ان يكون قظ اصابها مكروه، فوافق علي الفور وذهب معها ناحية السياره فأخرج لها حقيبة ملابسها ولم يستطع علي منع نفسه من السؤال علي سبب حزنها
عزالدين بإهتمام: انتي كويسه ي مريم
نظرت له بحده وتكلمت بكبرياء: انت متعرفش كل واحد بيمُر بإيه فبلاش ترمي كلام وخلاص
قالت جملتها الأخيره والتفت وذهبت من امامه لتدخل المنزل المقابل لڤيلته
كاد ان يوقفها ولكنه منع نفسه؛ فقد استغرب من كلامها للغايه كان مُبهم بالنسبه له
------------------------------------------------
نزلت رهف بسعاده حاولت اخفائِها ولكن تلك المره قد لبست ملابس للخروج، ثم خرجت من باب الڤيلا
وكان معطي لها ظهره؛ فطرقت بأصابعها علي كتفه، فانتبه عمار والتفت لها مسرعا وابتسم لها ابتسامه اذابت قلبها فأخفضت رأسها للأرض في خجل
تحدث عمار بابتسامه: ازيك ي رهف اخبارك اي
ردت عليه بحياء: الحمدلله كويسه
ثم تحدثت باستغراب: انت جبت نمرتي منين
عمار بضحك: تفتكري منين غير اخوكي اللطيف
رهف بضحكه خفيفه: طب قولي واقف لي هنا مدخلتش لي جوا
عمار بتوتر: جبتلك حاجه وي رب تعجبك
لمعت عينيها في فرحه وهو يقدم لها تلك الحقيبه الكبيره
رهف بحيره: اي دي ي عمار
بلع ريقه في توتر: فستان الخطوبه
رهف باستغراب: ايوا بس انا جبت فستان الخطوبه خلاص بس كنت سايباه مفاجأه  ليوم الخطوبه
عمار باندهاش مزيف: ايييييييييه جبتي الفستان بس ازااااي العريس هو اللي بيجيب لخطيبته الفستان دا عرفنا
رهف باستنكار: عرف مين دا اصلا
عمار بمزاح: عرف عمار الراوي
ضحكت رهف علي مزحته معها ولكن قالت برفض: بردوا انا نقيت فستان وعجبني اوي وعايزه البسه
عمار وقد زاد توتره: اصل.... آآآ اصل انا فضلت ادور كتير اوي ع الفستان واشتريته خلاص هتكسفي ايدي
زمت رهف فمها بحيره، هي لا تريد ان ترد يده فقد اهتم بأن يبتاع لها فستان من اجل الخطوبه وقد اعجبها اهتمامه بها
رهف بحيره: بس انا عايزه البس الفستان التاني ومش عايزه ازعلك
عمار بحماس: اي رأيك تقيسي الاتنين والاحلي تلبسيه وخدي رأي ساره
رهف باقتناع: خلاص ماشي، بس اشمعني ساره
عمار بهدوء زائف: يعني اقرب صاحبه ليكي ف اكيد بتاخدي رأيها اصل انا باخد رأي عمر ف كل حاجه
رهف بابتسامه: حاضر
............ يتبع

اللقاء🫰🏻حيث تعيش القصص. اكتشف الآن