جاءها اتصال من رقم غريب فردت عليه معرفه منها هوية المتصل
رهف بتساؤل: الو مين معايا
الشخص: مش ممكن مش عارفه صوتي يومين بس وتنسيه اخس عليكي
رهف وقد تذكرت صاحبة الصوت: سااااره انا مش مصدقه نفسي اي الرقم دا جبتيه منين
ساره جاسر وهي صديقة رهف منذ أن سافرت رهف إلي الكويت فهما كانوا جيران شخصية ساره تتميز بالمرح وخفة الدم وعيناها السمراء الواسعه وجسدها الذي يتناسب مع طولها وشعرها الأسود الطويل إلي حد ما وبشرتها البرونزيه
ساره بمرح: ماشي ي رورو كنت هغلس شويه كمان بس انتي عرفتي صوتي ي لئيمه
رهف بفرح حقيقي لسماع صوت صديقتها: ي بنتي احنا بقالنا ٢٠ سنه مع بعض مش عايزاني اعرف صوتك ازاي بس بردوا مقولتليش اي الرقم دا
ساره بإبتسامه وهي تشكر حامل الحقائب: دا رقم ام الدنيا ي رورو انا ف مصر ي رهف
رهف وقد صدمت ثم تحولت صدمتها إلي فرحه عارمه: انتي بتقولي اي بجد وجايه امتي
ساره بإبتسامه: ف السكه اهو وجيالك لان مش لاقيه حته تانيه اقعد فيها الحقيقه فهاجي اقرفكوا كام يوم عبال م اجر شقه
رهف بضحك: تنوري ي ساره
------------------------------------------------
كانت قد أنهت محاضرتها وعلي وشك الخروج من الجامعه الا ان اوقفها زميلها وكان يدعي ياسر
ياسر بهدوء: مريم
مريم بجديه: ايوه ف حاجه
ياسر بحب حقيقي: أنا مكنتش عايزك تزعلي من الكلام اللي قولته الاسبوع اللي فات انا بس كان قصدي افهمك اني بحبك
مريم بغضب: لو سمحت لو جاي تتكلم ف الموضوع دا فمع السلامه
لم ينتبهوا للعينان المسلطتان عليهم ويخرج منهم نيران تكاد تشعلهم من الغيره قالت مريم كلامها الأخير ثم اتجهت إلي الخارج لتجد عزالدين منتظرها وينظر لها بنظرات لم تفهمها سارت قليلا ووقفت بمقابلته
مريم بدهشه: انت رجعت تاني لي
عزالدين وعيناه تشعان نيران: أنا ممشتش اساسا كنت مستنيكي تخلصي عشان نروح
مريم بإبتسامه: بس انت كدا هتتعب نفسك مكنش ليه لزوم
عزالدين بغيظ: معلش مكنتش اعرف ان في ناس تانيه هتوصلك قال جملته الاخيره ثم ركب في مقعد السياره لم تفهم مريم ما يقوله وركبت السياره بجانبه والتزم الصمت طوال الطريق
---------------------------------------------------
كانت بجانبه والدته تعنفه بسبب عدم تناوله للطعام
عمار بيأس: ماما بالله عليكي والله م عايز اكل تاني
كوثر بغضب: مش عايز اي انت كلت اساسا
دخلت رهف وهي تحمل أكواب العصير وتضعها برفق علي الطاوله التي بجانب فراش عمار نظر لها عمار خلسه وابعد نظره بسرعه حتي لا تراه والدته
كوثر بشكر: تعبتي نفسك معانا ي رهف
ثم اكملت بمعاتبه لابنها: بس هو مش عايز ياكل اصلا
عمار محاولا تغيير الموضوع: اتصلتي بمريم تطمني عليها
كوثر بتذكر: نسيت خالص هقوم اجيب التليفون من الاوضه واتصل بيها
ثم خرجت مسرعه جلست رهف بالمقعد المجاور للفراش الذي يجلس عليه عمار ثم مدت يدها إلي الطعام الموضوع وبدأت في إعداده
رهف برقه: ممكن تاكل عشان طنط زعلانه
عمار بتوتر: لأ انا كلت خلاص شكرا
رهف بإصرار وهي تمد يدها بالطعام ناحية فمه: لازم تاكل تاني عشان الجرح
عمار بعصبيه : شكرا بجد والله م عاااااااايز
رهف بذهول: اي دا انت لسه مبتطيقش نفسك مكبرتش ع الكلام دا
عمار بعصبيه: أنا مبطيقش نفسي انا مكبرتش
رهف بضحك حتي لمعت عيناها الخضراوتان تاه عمار بعينيها وضحكتها التي لم تغيرها السنين ابتسم عمار لضحكها المتواصل توقفت عن ضحكها عندما لمحته ينظر لها ويبتسم فاق هو الآخر من ابتسامته وتناول الطعام من يدها بهدوء ثم قرر النزول لرؤية والدته
-------------------------
دخل محمود من باب الفيلا وألقي التحيه علي عمه وما إن جلس حتي سمع صوت ورائه احس انه سمع صاحبة الصوت من قبل
رهف بهدوء: بابا عمار نزل عشان يشوف مامته هي فين
التف محمود للصوت وما إن رأي رهف وعمار يحاول المشي حدق بعينيه وهو ف دهشه كبيره
عمار بعصبيه: انت اي اللي جابك هنا
محمود بذهول: أنا اللي المفروض أسأل انت اي اللي جايبك هنا ف بيت عمي
رهف باستياء: عمك هو دا محمود ي بابا
راضي بحيره: ايوه بس انتوا شوفتوا بعض امتي
عمار بغضب: م دا اللي كان بيضايق رهف وضربني وجري شبه الفار
محمود وهو يرفع حاجبه الايسر: بقولك اي انت هتعملي حدوته مكنتش اعرف خلاص معلش ادولوا اي فلوس ومشوه
عمار وقد فقد صبره: فلوس وانا مستني منك فلوس احنا المفروض اللي نديلك الفلوس دي عشان تتعالج بيها عشان انت مريض نفسي فاكر الناس زيك
راضي بنبرة عاليه: خلاص ي ولاد اللي حصل حصل واقعدوا واهدوا وانت ي محمود اتكلم معاه كويس كفايه اللي عملوا عشان بنتي اللي انت كنت جاي تدايقها
خرج محمود من باب الفيلا ونيران تنهش بقلبه
راضي بهدوء: تعالي ي عمار عشان عايز اكلمك ف موضوع مهم
جلس عمار ينظر لذلك الرجل الذي يعرف ملامحه جيدا ثم جلست رهف بجانب والدها تنتظر كلامه
راضي بحزم: انت هتنزل تشتغل معايا ف الشركه اول م تخف
عمار بحيره: لي انا عندي شغل مش محتاج شغل تاني
راضي بتريس: لأ ي بني دا مال ابوك وانت اللي لازم تديره
عمار بذهول: مش فاهم مال ابويا ازاي يعني
راضي وهو ينظر ف عينيه وكأنه يري صديقه: أنا وابوك فضلنا نشتغل لحد م عملنا شركه بس ابوك اتوفي قبل م نفتحها ع العموم انا فتحتها وشغلتها بس فاضل كدا حفله بسيطه عشان رجال الأعمال يعرفوا ان انا رجعت وان انت كمان انت وعز هتبقوا شركا ي بني من بعدي
عمار بحرج: ربنا يديك الصحه بس ماما عمرها م قلتلي ع حاجه زي دي
راضي وظهر حزن ف عيناه: كان ف مشكله صغيره بس مادام انا رجعت يبقي حقكوا لازم تاخدوه
انهي جملته الاخيره ثم سمع صوت كوثر وهي تقول بحيره: حق اي اللي بتكلم عنه
راضي بهدوء: الشركه بتاعة مصر اللي فتحناها انا وعز انتي نسيتي
كوثر وهي محدقه بالدهشه: هي مش اتحرقت ومحدش عرف يطفي النار والمخازن ولعت
راضي وهو مقطبا حاجبيه: انتي مين اللي قالك الكلام دا الشركه موجوده وشغاله كمان مين اللي قالك كدا
كوثر بتذكر وهمس: عبير
ف تلك اللحظه دخلت رغده كالصاعقه عليهم قائله بغل: نعم شركة اي اللي بتاعتهم انت اللي بنيت الشركه دي وكملتها لوحدك محدش ساعدك
راضي بغضب: والمفروض ان هي وعيالها اللي كانوا أطفال يجوا يكملوا ويقفوا يشتغلوا فيها وبعدين دي امانه وعز ليه ف الشركه دي زي تمام
رغده من بين اسنانها: ليه اي انت اللي كملتها لوحدك وعايز تجيب لعيالي شريك كمان
كوثر بعصبيه: خليلك الفلوس مش عايزاها ي رغده بليها واشربي ميتها انا هاخد عيالي وامشي
رغده بغيظ: ي ريت ي كوثر ي ريت انا مش عايزه اشوفكوا
راضي بصوت جهوري: انتوا بتستهبلوا مش قدام الاولاد كفايه ٢٠ سنه كفايه انتوا اي مش عايزين تنسوا
ثم أكمل بهدوء: ان عمار ينزل الشركه دي حاجه اكيده لان دا مال ابوه وانا عمري م هسمح ان انا اخد مال مش مالي واظن انتي عارفه كدا كويس ي كوثر
كوثر بكبرياء: موافقه بس لما يقدر يقف ع رجله بعدين نشوف الحساب
-----------------------------------------------------
رجعت عائلة الراوي إلي بيتهم في الرحاب بعد الحاح من كوثر علي ان يكمل عمار علاجه ببيتهم
وصلت ساره إلي فيلا الحسيني ورحبت بها رهف وادخلتها إلي غرفتها لتتحدث معها عن أحوالها في مصر
رهف بسعاده: أنا مش قادره اصدق ي ساره انك جيتي مصر انا مبسوطه أوي
ساره وهي تجلس فوق الفراش باريحيه: والله ي بنتي ولا انا دا لولا بابكي اقنع بابا مكنتش جيت
رهف بدهشه: بابا كان عارف
ساره بضحك: اه بس كنا سايبنها مفاجأه المهم قوليلي اي عملتي اي ف اليوم دا
رهف بتنهيده: اسكتي ي ساره دا حصل شوية حاجات مش هتصدقيها
ساره وهي مقطبه حاجبيها بدهشه: انتي لحقتي ي بنتي
رهف وهي تقترب بهدوء وبصوت يصل إلي صديقتها: مش انا لقيت كراش الطفوله
ساره بدهشه: ايه اللي كنتي قرفاني بيه اول م جيتي
رهف بابتسامه: هو
ساره بترقب: لأ دا انتي تحكيلي براااحه كدا
قصت لها رهف ما حدث بالتفصيل بين دهشة صديقتها وابتسامتها كلما ذكرت اسم عمار وهي تكاد تطير من الفرحه
--------------------------------------------------------
ما ان جلس عمار علي الفراش بمساعدة والدته واخته حتي اتاه صوت رنين هاتفه فأخذه بهدوء وكان المتصل عمر صديقه
عمار بتعب: اي ي عمر ف اي
عمر باستغراب: ف اي يعني اكلمك تقولي ف اي ف اني جايلكم ي سيدي انهارده ولا انت نسيت
عمار بتذكر: اه صحيح نسيت خالص طب تعالي يلا انا رجعت البيت
عمر باستغراب: رجعت البيت انت كنت برا ولا اي
عمار بتعب: اه موضوع طويل لما تيجي هحكيلك عليه
ثم أغلق مع صديقه واغمض عينيه وما إن اغمض عينيه حتي تذكر هاتان العينان الخضراوان ذات الرموش الكثيفه فتح عينيه بسرعه وقال ف نفسه: جرا اي ي عمار م تهدا كدا هو انت من امتي بتبص لواحده اصلا
--------------------------------------------------
ذهب محمود إلي شركة الحسيني ودخل بها بكبرياء حتي وصل إلي سكرتيرة الاستقبال
محمود بأمر: كلمي الموظفين كلهم عشان عندنا اجتماع عاجل
كانت السكرتيرة موليه ظهرها له وما إن سمعت صوته حتي انتفضت من مكانها وما إن نظرت له حتي شهقت بدهشه: انت
محمود باستغراب: انتي مش ممكن انتي بتعملي اي هنا
شروق محاوله التماسك: بشتغل هنا اومال انت بقي اي اللي جابك هنا
محمود بابتسامه: لأ ولا حاجه صاحب الشركه مش اكتر
شروق وقد أوشكت علي البكاء: انت بتتكلم جد
محمود بغضب مصطنع: انتي هتحكي معايا اعملي زي مقولتلك انتي كمان تبقي موجوده ف الاجتماع
قال جملته الاخيره والتفت بعد ما رأي شحوب وجهها فابتسم بداخله علي تلك القطة الشرسه وتوعد لها وهو لا يعلم سر انجذابه لها
---------------------------------------------------------
ذهب الموظفين إلي الاجتماع العاجل بأمر رب عملهم اجتمعوا علي طاولة الاجتماعات ووقفت شروق بعيد تفكر بما حدث معها وهذه الصدفه العجيبه التي جمعتها مع ذاك الشخص دخل محمود وقف عند شاشة العرض الكبيره وبدأ في شرح الخطه الجديده لشركة الحسيني انهي كلامه ثم نظر لشروق بتكبر
قائلا: وانتي هتيجي معايا عشان هنحضر سوا المشروع الجديد والحفله اللي هنعملها
شروق محاوله رسم الجديه: بس انا موظفة استقبال والحاجات دي مش من اختصاصي دي من اختصاص السكرتيرة بتاعة حضرتك
محمود بجديه: خلاص هنعينك السكرتيرة بتاعتي ولا يهمك
لعنت في نفسها ذاك المتعجرف الذي لن يفوت ما حدث بسهوله
----------------------------------------------------------
في فيلا الحسيني
رهف بحزن: بس هو مشي دلوقت
ساره بابتسامه: مش انتي بتقولي ان باباكي وباباه كانوا صحاب وهو هينزل الشركه مع باباكي
رهف بتفكير: ايوه تمام بس انا هشوفه ازاي وبعدين واضح ان كان ف مشكله فشكله مش هييجي عندنا تاني
ساره بلهفه: جتلي فكره اي رايك تشتغلي انتي كمان ف الشركه واهو كدا تكونوا سوا
رهف بخيبة امل: اشتغل اي بس انا معرفش حاجه خالص
ساره مضيقه عيناها: ي بنتي اكيد هنلاقي حاجه يعني تشتغلي بيها دا انتي متخرجه يعني اكيد باباكي هيلاقيلك شغل
رهف بسعاده: ي رب ي ساره ي رب انا نفسي اشتغل اصلا من زمان
ساره بلئم: اها نفسك تشتغلي ولا نفسك تشوفيه
رهف بتوتر: ع فكره ي ساره انا اصلا يعني نسيت الموضوع ولو هشتغل مش عشانه كان نفسي اشتغل من زمان اصلا
ساره وهي تحرك حاجبيها: نفسي فيه واقول اخيه
-------------------------------------------------------------
تتآكل من داخلها تجحظ بعيناها في الفراغ تأخذ نفسها بسرعه وكأنها تخرج من سباق
رغده بوعيد: لأ ي كوثر مش هخليكي تاخدي حاجه تاني مني
ثم اكملت بحزن: زي م خدتي قلبه زمان
فلاااااااش بااااااااااااااااااااك
كوثر بفرحه: رغده انا مبسوطه أوي متخيله ان هو جه تاني وقالي ان هو بيحبني انا مش قادره اصدق نفسي ممكن يكون بيحبني بجد
رغده وقلبها يتآكل: الف مبروك ي ستي
كوثر باستغراب: مالك ي رغده انتي متدايقه من حاجه
رغده من بين اسنانها: لأ ابدا هكون متدايقه من اي
ثم اكملت بلؤم: بس حاسبي ليكون بيتسلي ي كوثر اكيد يعني انتي مش اول واحده ف حياته
كوثر بضيق: انتي بتخوفيني لي ع العموم انا عرفت ان هو مبيكلمش واحده يعني
رغده وهي تتصنع الإبتسام: طيب ي ستي ربنا يهني سعيد بسعيده
باااااااااااااااااااااااك
فاقت من شرودها علي صوت راضي: اي رغده سرحانه ف اي
رغده باستياء: مش ف حاجه ثم اكملت بحيره: انت لابس ورايح فين
راضي بلامبالاة: رايح عند عمار هوديلهم اكل عشان هو قاعد دلوقت من الشغل
رغده بغضب لم تستطع السيطره ع نفسها: رايح تودي اكل ولا رااايح تشوفها
راضي بعصبيه: انتي سامعه اللي انتي بتقوليه اي الكلام الفارغ دا لو انتي مش محترمه سنك انا محترم سني ولا يمكن افكر ف ارملة صاحبي ي رغده
رغده بفحيح: اومال رايح لي متقنعنيش انك رايح عشان توديلهم اكل كنت ممكن تخلي حد يوديه
خرجت رهف ع صوت والديها استأذنت قبل أن تدخل غرفتهما
رهف بخوف: اي اللي حصل ي ماما صوتكم عالي
رغده بعصبيه: إسألي ابوكي قال اي رايح يودي لكوثر وولادها اكل
رهف بدهشه: طب واي يعني م يوديلهم اكل كفايه ان عمار هو اللي ساعدني
كوثر وقد جنت: انتي عايزه تجننيني زي ابوكي لا طبعا ميروحش ولا يعتب هناك
راضي بغضب: رغده قولتلك هروح يعني هروح
رهف محاولة تهدئة الوضع: طب خلاص ي بابا استني بس انا هودي انا الاكل
رغده بعصبيه: هو انا راضيه اوديه عشان اوديكي لا طبعا خلي اي حد يروح يوديه
راضي بزمجره: لأ لازم حد مننا ولو رهف مرحتش انا اللي هروح
رهف وهي تربت علي كتف والدتها: خلاص ي ماما بقي انا هوديه مافيهاش حاجه يعني هاخد حتي ساره معايا
رغده بقلة حيله: اعملي اللي انتوا عايزينوا مبقاش ليا كلمه ف البيت
ثم خرجت إلي الشرفه الملحقه بغرفة النوم
راضي بهدوء: خدي عز معاكي ي رهف عشان محدش يضايقك ف السكه
اومأت رهف بابتسامه رقيقه
-------------------------------------------------------------
دخلت رهف إلي غرفتها بسعاده
رهف بابتسامه: يلا ي ساره البسي عشان خارجين
ساره مقطبه حاجبيها بدهشه: لي احنا رايحين فين
رهف بسعاده وصلت إلي عينيها: عند كرااش الطفوله
ارتدت رهف بلوزه سوداء مع بنطال جينز وتركت شعرها وراء ظهرها ووضعت بلسم شفاه بلون المشمش
ثم خرجت هي وصديقتها من الغرفه
رهف: انزلي استنيني تحت عبال م اجيب عز واجي
اومأت ساره برأسها وأخذت أكياس الطعام والفاكهة وخرجت تنتظر صديقتها
دخلت رهف إلي غرفة اخيها بعد أن استأذنت
عز وهو ينظر إلي شاشة هاتفه: اي رورو ف حاجه
رهف بابتسامه: أنا خارجه انا وساره تعالي معانا
عز بإستنكار: نعم لا طبعا دا لسه حاصل مشكله بلاش خروج
رهف بحزن مصطنع: ي عيني عليكي ي طنط كوثر انتي وعمار ومريم مش هيبقوا عارفين يعملوا اكل انهارده واكيد محتاسين هرجع الاكل المطبخ
عزالدين بسرعه فائقه: أنا لابس وجاهز تحبي تخرجي امتي
-------------------------
في شقة عائلة الراوي
عمار بسخريه: ي عم من امتي الحنيه دي م تقعد بقي انا كويس متخفش
عمر بزمجره: كدا متقوليش ي عمار اعرف منك بالصدفه
عمار بذهول: انت اهبل يلا م قولنا كان مغمي عليا ي بني أدم انت
عمر بتفكير: صحيح اي اللي حصل
كاد عمار ان يشرح لصديقه ما حدث حتي سمع صوت رنين جرس منزل عمار
خرجت مريم من غرفتها مرتديه حجابها بشكل فوضوي حتي ظهر خصله صغيره علي عينيها لتبين برائتهما
مريم وهي مقطبه حاجبيها:مين بيخبط
عزالدين بلهفه: أنا ي مريم افتحي
فتحت له باب المنزل في دهشه منها علي مجيئه بهذه السرعه إلي منزلهم
مريم بدهشه: عز انت اي اللي جابك احنا لسه ماشيين من عندكم
لم يسمع عزالدين لحديثها فقط كان مصوب بصره علي تلك العينين التي سلبت النوم من جفونه
عزالدين بهيام: أنا لو اعرف ان مصر هتحلو بعد م تكبر كدا كان زماني رجعت من زمااااااان
مريم وهي ترفع احدي حاجبيها: افندم بتقول حاجه اصلي تقريبا مسمعتش كويس
عزالدين بعد أن استعاد نفسه قائلا بحزم: ممكن توديني للمطبخ بعد اذنك عشان احط الكياس دي
مريم باستغراب: كياس اي دي كلها ومطبخ اي اللي انت عايز تدخله
عزالدين بسرعه: بابا باعت الاكل دا لان انتم اكيد مش فاضيين تعملوا اكل وعمار تعبان واكيد محتاجين حد يساعدكوا
مريم باحراج: لأ شكرا احنا مش محتاجين حاجه وماما نزلت تجيب الاكل وزمانها جايه وصل شكري لعمو وقولوا تعب نفسه احنا نقدر نتصرف
تخطاها عزالدين ودخل إلي غرفة الصالون
قال بصوت جهوري: هااااا فين المطبخ ايدي هتتقطع والله
مريم بتنهيده: طب هاتهم هدخلهم انا
عزالدين بابتسامه: لأ تقال عليكي أوي انا هدخلهم
وقبل أن تعترض أردف قائلا: مش عايز اعترااااض وديني يلا ع المطبخ
-----------------------------------------------------------------
كانتا تحملان أكياس الطعام بصعوبة
ساره بغيظ: اخوكي دا عايز الضرب مش قال ان هو هينزل ياخد الباقي
رهف بتعب: بقولك اي اطلعي وانتي ساكته خلينا نخلص لحسن وربنا ارمي الكياس دي وعني ماشوفته
ساره بضحك: يالهوي بعتيه ف اول دور كدا مكنش العشم
رهف بابتسامه: طب يلا ي ختي سرعي شويه عشان احنا كدا دراعتنا هتتخلع عبال م نوصل
كان عمار يجلس مع صديقه داخل الغرفه محاولا إقناعه بالخروج ليري من جاء
عمر بعصبيه: وحياة امي م انا قايم وبعدين مريم اكيد فتحت يعني قولي اي اللي حصل بقي
عمار بنرفزه: اتخانقت مع واحد عشان كان بيعاكس واحده وفضلت قاعد عندهم ف الفيلا انا وماما لحد م فوقت ورجعنا خلاص كدا حلو
عمر بارتياح: الفضول كان هيقتلني انا هقوم ادخل الحمام
عمار وهو ينظر له باشمئزاز: وانا مال امي ي عمر بتحشرني ف القرف دا لي م تخش ف بيتكوا
عمر بهدوء: المياه قاطعه ي اخي دا انا صاحبك
عمار بقرف: ادخل وبسرعه ي ريت
خرج عمر من الغرفه ثم حاول العثور علي المرحاض حتي رآه
وقفت ساره ورهف أمام باب منزل كوثر
ساره وهي تحاول التقاط انفاسها: رني رني بسرعه قبل م امووووت
تقدمت رهف بتعب ناحية الباب فوجدته ليس مغلق بإحكام
رهف بهدوء: الباب مش مقفول كويس
ساره بسرعه: حلو افتحيه يلا بسرعه
رهف بدهشه: افتح اي انتي عبيطه لا طبعا انا هخبط ع الباب لحد م ييجوا يفتحوا
طرقت علي الباب عدة مرات ولكن لم يسمع أحد طرقاتها
رهف بيأس: أنا هفتح لان عايزه اريح خلاص مش قادره مش وقت أدب دلوقتي ايدي هتموتني
فتحت باب المنزل بهدوء ودخلت هي وصديقتها أخذت تبحث بعينيها حتي لاحظت وجود غرفه مفتوح بابها
نظرت لساره وقالت لها: أنا هدخل الاوضه دي تمام واشوف لو حد جوا خليكي هنا عبال م اجي وحطي الاكل ف الارض
اومأت لها صديقتها دليل علي الموافقة ثم دخلت رهف بهدوء ناحية الغرفه المفتوح بابها
كان عمار مستلقيا علي الفراش اغمض عينيه وتذكر هاتان العينان الخضراوان ثم فتح عينيه ليتفاجئ بصاحبة العيون التي آسرته
رهف بكسوف: معلش معرفش ان انت اللي هنا كنت بحسبها اوضة مريم
ظل ينظر إليها مطولا حتي فاق من شروده
تنحنح بخشونه ثم بعد بناظريه عنها ثم قال: ولا يهمك ثم أكمل باستغراب بس انتي اي اللي جابك هنا عندنا
رهف باحراج شديد: اي زعلت ولا اي امشي
عمار بسرعه: لأ اكيد لأ اوعي تمشي
نظرت له بإستغراب شديد ثم ابتسمت له وقالت: احنا بس حسينا اننا معرفناش نشكركوا كويس
استوقفته تلك الكلمه البسيطه فقال بابتسامه:تشكرينا
استوقفتهاتلك ابتسامته التي نستها من عدة أعوام
فلاااش بااااااك
كانت جالسه بأرض لا يوجد بها الا زهره واحده كانت تملك جمالا خاصا استنشقت عبيرها ورغم صغر سنها الا ان عشقها للورود كان يضعها بعالم اخر فاقت من شرودها علي صوت محبب لها
عمار بإبتسامه: الورده ماسكه ورده
رهف بكسوف طفولي: هو انا ورده ي عمار
عمار بضحكه تعشقها: انتي احلي ورده
------------------------------------------------------------------
خرج عمر من المرحاض وهو يدندن بصوت عالي حتي استوقفته فتاه ما جالسه بجانب الباب ويظهر عليها علامات الاشمئزاز
عمر باستغراب: مين حضرتك
ساره بتهكم: سيبك انا مين قولي انت اي الصوت العره دا ي بني دا اوحش صوت ممكن حد يسمعه ف حياته
عمر بزمجره: وحضرتك بقي علي كدا مقطعه الغني عشان تتريقي عليا
ساره بإبتسامه: اقولك متزعلش انت شكلك حلو مينفعش يبقي صوتك حلو بردوا
عمر بكبرياء: بس انا صوتي قمر
ساره بيأس: والله وحش ومتعملش كدا
عمر بغضب: طب م تسمعينا صوتك كدا
نظرت له بثقه ثم بدأت بالغناء لأمال ماهر بنفس الطريقه ونبرة الصوت ساره تعشق الغناء والموسيقي وتقليد الفنانين ودرست ف المسرح وغنت بكثير من الحفلات التي يقيمها أبيها بالكويت
أنهت أغنيتها ونظرت له بتحدي وهو فاغر فاهه لها لا يصدق كم أتقنت الاغنيه يكاد يجزم انها غنتها افضل من امال ماهر نفسها
عمر بتسقيف: لا برافو بجد برااافو اسمك اي
------------------------------------------------------
#بقلم_منار_السيد
#رواية_اللقاء
أنت تقرأ
اللقاء🫰🏻
Romanceتقابلا بعد فراق دام 20 سنه لتعاد قصه قديمه من جديد ويفتح ماضي قد دفن ليكشف قصص اخري فماذا سيفعل ابطالنا بعد لقائهم؟