نَـجْـوَى : 𝕾𝖚𝖗𝖛𝖎𝖛𝖎𝖓𝖌

10.9K 896 360
                                    

•𝙔𝙤𝙪 𝙖𝙧𝙚 𝙢𝙮 𝙎𝙐𝙍𝙑𝙄𝙑𝙄𝙉𝙂.

•أنت نَـجْـوَايَ.

_

تواصلٌ بصريّ مبهمٌ نشأ بينهما وصمتٌ مطبقٌ حلّ، هو ينتظرُ إجابتها وهي تحاولُ معرفةَ غايته من سؤالهِ.
ليست غبيّة، بـالتأكيدِ هناك شيءٌ ما.

تنهدَت أخيرا تقتربُ بـرأسِها منهُ.
" حسنا، لا أعلمُ الهدفَ من سؤالكَ هذا، لكن الأشياءَ التي نحبّها بـداخلِ تخيّلاتنا لا يمكنُ أن نحبّها على أرضِ الواقعِ، هناك إختلافٌ كبير. "

خفقَ قلبهُ بـخوفٍ وهو يخفضُ نظراتهِ قليلا، لقد شقّت خيبةُ الأملِ طريقها إليهِ بـالفعل، فالمغزَى من حديثها واضحٌ أمامهُ ولن يُنكر أكثر من هذا.

" لماذا تسألُ سؤالا كهذا فجأةً؟. "
سألتهُ مستفسرةً بـهدوءٍ.

" ليس هناكَ سببٌ معيّن، فقط أردتُ أن أعرِف ما إن كنتِ ستحبيننِي كيفما كنتُ، لكنكِ لم تُجيبيني على سؤالي بعدُ ماديسون!. "
بـعدمِ إقتناعٍ خاطبها وهو يريدُ سماع إجابةٍ مباشرة.

إجابتُها تلك ستحددُ مصيرهُ كليّا، ستحددُ كيف سيعيشانِ مستقبلًا وكيف ستكونُ حياتهما.
ستحددُ ما إن كانَا سيظلّان معا إلى آخرِ نفسٍ.

" لكن.. هناكَ تغيّر قد طرأ. "
أضافَت مبتسمةً تأبى إجابتهُ وتُكمل جملتها أوّلا.

تأهبَت حواسهُ بـأكملها منتظرًا ما ستقولهُ.
" في السابقِ، كنتُ أحبّ هذه الأشياء ولا أؤمنُ بـوجودهَا على أرضِ الواقع، لذا لم تكُن هناك فرصةٌ لأن أحبّها في الحياة الواقعيّة أيضا، أما الآن..
فقد أصبحتُ أؤمنُ بـوجودهَا بـشكلٍ غريبٍ لا أفهمهُ، لذا فقد وُلدت إحتماليّة أن أحبّها في الواقعِ. "

" وكل هذا حدثَ بعدما تعرّفت عليكَ، من خلالِ وجودِ رابطٍ مميّز بينك وبينَ هذه الأشياءِ، جعلتني أؤمنُ بـها، وجعلتني أحبّها حتى في واقعِي. "
أردفت تقرّب رأسها منهُ بـإبتسامةٍ عذبةٍ.

كانت عيناهُ تتسعُ لا إراديّا مع سماعِ كل حرفٍ يخرجُ من شفتيها، إبتسامةٌ علت ثغرهُ ولمعةٌ زارت بؤبؤيهِ جعلتها تمسكُ وجههُ بين يديها.

" إذن فـإجابتِي ستكونُ أجَل! سأحبّك حتى إذا كنتَ سفاحًا كيم تايهيونغ، سأحبّك كيفكما كنتَ! ولا تهمنّي أبدا حقيقتكَ ولا العواقبُ المترتبةُ عنها، سأحبّك وفقط.. فـحبّك دون قيودٍ هو الشيءُ الوحيد الذي أبرعُ في فعلهِ وسأظلّ حتى آخرِ نفسٍ!. "
ختمَت حديثها الخافتَ العميقَ بـقبلةٍ فوق شفتيه.

𝟔𝟔𝟔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن