𝟔𝟔𝟔

خِـيَـانَـة : 𝕭𝖊𝖙𝖗𝖆𝖞𝖆𝖑

•𝙏𝙝𝙚 𝙘𝙡𝙤𝙨𝙚𝙨𝙩 𝙥𝙚𝙤𝙥𝙡𝙚 𝙩𝙤 𝙮𝙤𝙪 𝙖𝙧𝙚 𝙩𝙝𝙚 𝙤𝙣𝙚𝙨 𝙬𝙝𝙤 𝘽𝙀𝙏𝙍𝘼𝙔 𝙮𝙤𝙪 !.

𝙄𝙣 𝙖 𝙬𝙖𝙮 𝙮𝙤𝙪 𝙙𝙞𝙙𝙣'𝙩 𝙚𝙭𝙥𝙚𝙘𝙩.

•أقربُ الناس إليكَ هو الذي يَـخُـونـكَ !.

بـطريقةٍ لم تتوقعهـا.

_

كيـم سوكجيـن.
ذلك الفتَى الذي إلتقاهُ صدفةً.
وأصبح صديقهُ فيما بعدُ.

لقد كان سوكجين مُعجبا بـشخصيّة تايهيونغ بـطريقةٍ غريبةٍ، وكان يحاولُ التقرّب منهُ والتعرّف عليه أكثر.

ودائما ما كان يتعرّض للصدّ من طرفِ تايهيونغ، لكنهُ أبدا لم يستسلِم وإستمرّ في الجلوسِ معهُ وخلق حديثٍ معهُ وسطَ المدرسة.

لقد كانا يدرُسان في نفسِ الطابقِ.
وهذا سهّل العمليّة أكثر.

تايهيونغ لم يكُن يصدّه إلا لسببٍ واحدٍ، وهو خوفهُ من تكوين صداقةٍ معهُ، لقد عاشَ وحيدا وفكرةُ أن يصبحَ لهُ صديقٌ وترتهُ.

لكن محاولاتُ سوكجين قد بدأَت تثمرُ بعد سنتينِ من معرفتهِ بـتايهيونغ، حيثُ أن هذا الأخيرَ كان قد تعوّد على تواجدِ الآخر ودون أن يشعُر كان يشاركهُ الحديثَ أحيانا والمجلسَ.. بـإقتضابٍ.

فكرةُ أن أحدًا غريبا عنهُ يهتمّ به لهذهِ الدرجةِ ويحاولُ التعرّف عليهِ وتكوين صداقةٍ معهُ جعلتهُ يحاولُ بـصعوبةٍ التنازلَ عن خوفهِ.

ورغمَ ذلك ظلّ تايهيونغ متحفّظا أمامهُ لا يتفوّه إلا بـالأمورِ العاديّة والتي لا تهمّ كلاهما.

ولم يردّ أبدا على أي سؤالٍ تمّ توجيهه إليهِ من طرفِ سوكجين الذي كان بالهُ لايزالُ منشغلا بـما حدثَ ذلك اليومَ أمام الأطفالِ.

فـ هناك الكثيرُ من الحقائقِ التي يُفضّل أن تبقى مخفيّة في نظرِ الصغيرِ تايهيونغ ذو الثانية عشَر.

كان هذا الأخيرُ يجلسُ وسطَ الساحة كعادتهِ أثناء الإستراحةِ، وكما تعوّد.. إقتحمَ سوكجين مجلسهُ متخذا مكانًا بـجانبهِ.

التلاميذُ الآخرون كانوا مستغربون، كيفَ لـمراهقٍ في السادسةَ عشر أن يُصاحب تلميذا في الثانية عشَر؟ بل والأغربُ أن هذا المراهقَ هو الأولُ على صعيد المؤسسةِ، والتلميذُ هو المتوحّد الذي يهابهُ الجميع.

كانت علاقةً غريبةً بـحقّ في نظرهم، خاصةً أن تايهيونغ كان لا يُبدي أي إهتمامٍ بـالآخر وكأنهُ لا يطيق شعرةً منهُ.