𝟔𝟔𝟔

هُـيَـام : 𝕬𝖉𝖔𝖗𝖆𝖙𝖎𝖔𝖓

•𝘼𝙛𝙩𝙚𝙧 𝙬𝙚 𝙥𝙖𝙨𝙨𝙚𝙙 𝙩𝙝𝙚 𝙡𝙖𝙨𝙩 𝙨𝙩𝙖𝙜𝙚 𝙤𝙛 𝙡𝙤𝙫𝙚, 𝘼𝘿𝙊𝙍𝘼𝙏𝙄𝙊𝙉..

𝙒𝙚 𝙗𝙚𝙘𝙖𝙢𝙚 𝙤𝙣𝙚 𝙨𝙤𝙪𝙡 𝙞𝙣 𝙤𝙣𝙚 𝙗𝙤𝙙𝙮♡'

•بعد تجاوزِنـا لآخر مرحلةٍ للحـبّ..

أصبحنا روحًـا واحدةً في جسـدٍ واحدٍ♡'

_

توقّفت يدها عن الكتابةِ مغلقةً عينيها بـألمٍ، لم تستطِع أن تكتُب نهايتهُ أبدا، هذا صعبٌ للغايةِ.
في حينِ فتحَ هو عينيهِ على مصراعيهما وخفقَ قلبهُ حينما رأى المسدس الذي تصوّبهُ على نفسها.

وقبل أن يتحرّك ويسرعَ لإزاحةِ المسدس من يدها وجدَ نفسهُ يرفعُ يدهُ التي تمسكُ المسدس ويصوبّها نحو الأعلى، كما فعلَت هي المثلَ.

فـسُمع صوتُ طلقتانِ متتابعتانِ إخترقَت سقف الغرفةِ، هزّت جدران القصرِ وأخرسَت الحركةَ فيه.
فلم يعُد يُسمع أي شيءٍ سوى صوتُ أنفاسهما.

خفقاتُ قلبيهما مرتفعةٌ وأعينهما بدأت تتفتّح كزهرةٍ في فصل الرّبيع، زهرةٌ عادت إليها الحياةُ من جديد.

نظرَ إليها بـعدمِ تصديقٍ لفعلتها تلكَ، بينما كانت هي ترمقهِ بـحدقتينِ قد أغرقتهما عبراتٌ مليئة بـمختلفِ المشاعرِ الفيّاضة.

إقتربَ منها بـقلبٍ وجلٍ عاشقٍ لأصغر نفسٍ يصدرُ منها، شهقَت بـقوةٍ وأمسكَت وجهه بين يديها لتمتزجَ شفاههما بـقبلةٍ بعد طولِ فراقٍ.

فأغلقَ عينيهِ مطوّقا وجنتيها وقد تلاصقت أجسادهُما، كانت قبلةً إمتزجَت بـطعم دموعِ كل منهما.
قبلةً عبّرت عن كمّ الألم والمعاناةِ.. والشوقِ والحبّ بـداخلهما.

تدريجيّا إنخفض كلّ من جسديهما إلى أن جلسَا فوق الأرضِ، حينها فقط فصلَا تلك القبلةَ دون أن يبتعدَا عن بعضهما البعضِ، وظلّ وجهيهما متلاصقانِ.

لم تستطِع التحكّم في نوبةِ بكائها لذا تركَت لشهقاتهَا السبيل نحوَ الخلاصِ، بينما كانت يداهُ تتحسسُ وجهها القريبَ منهُ، وهو لا يقدرُ على إبعادها بعد الآن.

" ظننتُ أنّ الأمر سيكونُ سهلا.. لكنني لا أستطيعُ، ظننتُ أنني سأتحمّل.. وأنني سأكونُ قويّة، لكنني لا أستطيعُ، لا أستطيعُ فعلها، لا قتلكَ ولا قتلَ نفسي!
هناك شيءٌ منعني من فعلِ ذلك.. إنهُ قلبي. "
همسَت بـنبرةٍ مرتجفةٍ قُرب وجههِ وسط بكائِها.

وما زادهُ ذلك سوى رعشةً سرت من بدايةِ بطيّنه الأيسرِ إلى نهايةِ بطيّنه الأيمنِ، فزاد تمسّكه بها وهو يرتجي قُربها هالكًا لا محالةَ في بُعدها.