_٨_

13.8K 506 131
                                    

الفصل الثامن
____

أزاحت "ملك" يد "ميار" من فوق يدها محاولة التحكم فى غصبها وإظهار عكس ما تشعر به لكى لا توصلها إلى مبتغاها، لتعقب رادفة بهدوء:

_ وأنا مش عايزه أسمع الكلام ده

كانت أن ترحل لتوقفها "ميار" بكلماتها الحادة والواثقة كما يبدو عليها معقبة بحزم:

_ إياد مينفعكيش يا ملك

ألتفت لها "ملك" بملامح ساخرة مما قالته تلك الفتاة الغبية، من تظن نفسها لتقرر إن كان يناسبها أم لا، لتعقب "ملك" بنبرة تهكم:

_ وأنتى مين عشان تحددى إذا كان ينفعنى أو لا!!

أجابتها "ميار" بكثير من الثقة والأصرار وكأنها تدافع عن ما هو حقا لها بالفعل، لتصيح وهى مُستمينه على ما تقوله متمسكة ب "إياد" وكأنه شيئا من مقتنياتها معقبة بحزم:

_ أنا تقدرى تسمينى الماضى الأسود بتاع إياد وبحذرك منه

أبتسمت "ملك" بسخرية عما قالته تلك الفتاة، تحذرها من إياد!!، حقا!!، هل تحذرها من الشخص الذى تعرفه هى أكثر مما يعرف هو نفسه!!، هل تظنها حمقاء لتصدق كلامها هذا!!، لتعقب "ملك" بسخرية لازعة قائلة:

_ بتحذرينى من إياد!!، لا متقلقيش أنا أصلا ميهمنيش الماضى بتاعه سواء كان أسود أو أزرق، كفايه إنى عارفه هو دلوقتى أيه، وفى المستقبل هيكون أيه!!

ضحكت "ميار" بسخرية على ثقة "ملك" الزائدة فى "إياد"، يبدو إنها حقا تثق به ولكن هل ستستمر تلك الثقة أم لا!!، لتعقب "ميار" وهى ترفع إحدى حاجبيها بشك رادفة بإستفسار:

_ حتى لو كان الماضى بتاعه ده كان فيه طفل منى، وإيدمان للمخدرات والهروين؟!!

صعقة قويه ضربت "ملك" وكأنها صُلبت فى مكانها، ما الذى تقوله تلك الحقيرة!!، هل هذا الكلام حقيقى أم إنها تكذب!!، كلا بالفعل هى تكذب!!، لا يمكن أن يكون "إياد" فعل ذلك الشيء وإلا كان أخبره عنه بالفعل، فعلاقتهما مبنية على الصراحة منذ البداية وهو بالفعل أخبرها بأشياء لم يكن مجبرا على إخبارها إياها!!، بالطبع تلك الفتاة تكذب عليها

رمقتها "ملك" بكثير من الأحتقار غير مُصدقة إياها عازمة على إنها هذا الحديث رادفة بحدة:

_ أنتى كدابه

منعتها "ميار" من الحركة بعد أن أمسكت بذراعها بقوة راغمة إياها على التوقف وإستماع كل ما تريد أن تقوله رادفة بحدة وإصرار:

_ أنا مش بكذب عليكى يا ملك وأسألى إياد نفسه، أنا وهو كنا مُدمنين بودره وكانت بينا علاقة جنسيه وحملت منه، ومش بس كده ده فيه كمان حاجه أظن إنك لازم تعرفيها...

❈ - ❈ - ❈


دلف "إياد" مكتب "جواد" وهو يحمل بيده تلك الملفات التى طلبها منه "جواد" عبر هاتف مكتبه لكى يطلع عليها، ليضع "إياد" تلك الأوراق على المكتب أمام "جواد" ويبدو عليه الكثير من التخبط والإنزعاج معقبا بهدوء:

ظلمات حصونه الجزء الثانى (الأنتقال من الظلمة إلى النور)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن