-٣٥-

8.2K 236 33
                                    

-الفصل الخامس والثلاثون-

"الأخير"

❈-❈-❈

ا

لجميع يقف أمام غرفة العمليات ينتظرون أن يخرج أحدًا ليطمئنهم، ما عدا "ملك" و"إياد" لم يخبروهم حتى لا يقلقون، فى البداية كانت أسرة "مالك" قالقة للغاية لأنهم يظنون أن "زينة" لاتزال فى الشهر السابع من حملها، ولكن "ديانة" طمئنتهم بأنه ليس هناك داعي للقلق وأن الطبيب طمئنهم عن صحة "زينة" وجنينها.

وما جعل الأمر يبدو طبيعي، دخول الرضيع داخل حضانة الرُضع لوجود القليل من المشاكل الطبية التي يسهل حلها خلال عدة أيام، وذلك ما جعل الأمر يمرئ دون أن ينكشف ستر كلا من "مالك" و"زينة" أمام عائلته.

دلف الجميع إلى غرفة الأفاقة الموجودة بها "زينة" بعد أن خرجت من غرفة العمليات بقليل من الوقت، ليجلس "مالك" بجانب "زينة" وأمسك بيدها مُردفًا بإهتمام:

- حمدلله على سلامتك يا حبيبتي.

استعادت "زينة" وعيها بشكل كامل، لتدرك إنها أنجبت طفلها بالفعل، ولكنه ليس موجود! لتهتف مستفسرة بلهفة:

- الولد فين يا مالك؟

أجابتها "ديانة" بدلًا عنه مُحاولة تنبيهها بأن لا تقع بالحديث أمام والدي "مالك" لتُعقب بكلمات ذان مغذى:

- متخافيش هو في الحضانة عشان بس نزل قبل معوا، لكن صحته كويسه متقلقيش.

تفهمت "زينة" ما تحاول "ديانة" توصيله لها وأومأت لها بالموافقة، لتبدو مستسلمة لما قالت، ليتقدم "محمود" بالقرب منها وربط على كتفها بخفة مُرددًا بود:

- ألف مبروك يا حبايبي يتربى فى عزموا يارب.

أبتسمت "زينة" له بإمتنان، لتدخل "منال" فى الحديث مُردفة بلهفة:

- هتسموه إيه بقى.

نظر كلًا من "زينة" و"مالك" إلى بعضهما بقليل من الحزن، فهما لم يتفقا من قبل على أسمًا لطفلهما، ولكنها لا تعلم أن "مالك" كان مقررًا بينه وبين نفسه، لينظر إلى داخل عيني "زينة" وهتف بهيام:

- هنسميه يزن.

صاحت "لبنى" مُبدية إعجابها بهذا الأسم مُردفة بسعادة:

- الله أسم حلو أوي.

تدخلت "ديانة" هي الأخرى مُعقبة بمشاكسة:

- وكمان كله مقتبس من أسم زينة، ال ي وال ز وال ن.

ليضحك "جواد" على ما تفوهت به زوجته وأضاف بمرح موجهُا حديثه نحو "مالك":

- طب يا عم بدل اللغبطة دي كنت سميه زين وخلاص.

أجابت "ديانة" بدلًا عن "مالك" مُردفة بتوضيح:

ظلمات حصونه الجزء الثانى (الأنتقال من الظلمة إلى النور)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن