-٢٢-

8.8K 375 42
                                    

-الفصل الثاني والعشرون-
متنسوش التصويت★
أستمتعوا بالفصل
❈-❈-❈

كان الجميع مُشتت ومُرتبك للغاية، لقد مر على إختفتئها ثلاث ساعات ولا أحد يعلم عنها شيئًا، شعور بالشلل الفكري يضرب بهم جميعًا، وها هم فى إنتظار عودة "محمود" الذي ذهب بصحبة "هاشم" إلى المنزل الخاص بهم لمعرفة إذا كانت هناك أم لا.

كانت "منال" تبكي وتنتحب بشدة وهي تشكي حالها بحسرة على ما وصل له أبنائها مُرددة بإستياء:

- أبني وبنتي ضاعوا مني.

تدخلت "لبنى" مُحاولة منعها عن التفوه بمثل هذه الكلمات المتشائمة وبث الطمئنينة فى قلبها مُعقبة بنهي:

- متقوليش كده يا منال حرام عليكي، ربنا هيطمنا عليهم إن شاء الله.

صاح "إياد" ولم يعد يحتمل جذب الشد العصبي أكثر من ذلك، ليهتف بإنفعال وغضب شديد:

- أنا عايز أفهم إيه اللي حصل بالظبط.

أجابته "ديانة" على سؤله مُردفة بتوضيح وهي بالكاد تستطيع التحكم فى أعصابها:

- ماما بعتت ملك من تلت ساعات تقريبًا عشان تجيب حاجات من البيت، وأتأخرت جدا ولما أتصلنا بيها لقينا تليفونها مقفول.

صاح "إياد" مرة أخرى بصراخ مما جعل جسد "ديانة" والبقية يرتجف فزعًا من حدته مُعقبًا بسخط:

- ومحدش قالي أروح معاها ليه؟

تدخل "جواد" مُحاولًا تهدئة صديقه وهو لأول مرة يراه غاضبًا هكذا، ليضع يده على كتفه مُردفًا بإهتمام:

- أهدي يا إياد إن شاء الله خير.

رفض أن ينصاع إليه وصاح مرة أخرى مُعبرًا عن مدى غضبه وإستيائه مُردفا بحدة:

- أهدى إيه يا جواد، مراتي مختفية بقالها تلت ساعات وتليفونها مقفول ومعرفش حصلها إيه؟

فى هذه اللحظة وصل "محمود" و"هاشم" إلى المشفى، ليلتف الجميع حولهم ويبدو عليهم ملامح القلق، لتهتف "ديانة" مستفسرة:

- إيه يا بابا لقيتها؟

أعتلى الفزع وجه "محمود" مرة أخرى بعد أن خاب ظنه برجوعها إلى هنا مرة أخرى مُعبًا بصدمة:

- هي مجاتش؟

تدخل "إياد" أخرى بمزيد من الهلع والرعب الذي يشعر بهم مُردفا بنبرة إستفسارية يملئها الارتباك:

- مجاتش إزاي!

أجابه "هاشم" بدلا من "محمود" الذي أسكتته الصدمة وهتف موضحًا لهم الأمر:

- البواب قال إنها نزلت من ساعتين!

أتسعت عيني "منال" بصدمة وقد زاد هلعها ويقينها أن هناك شيئًا ما حدث لإبنتها، وهتفت مُفصحة عن ذلك بنبرة هالعة:

ظلمات حصونه الجزء الثانى (الأنتقال من الظلمة إلى النور)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن