-٣٣-

7.8K 242 36
                                    

-الفصل الثالث والثلاثون-

تم نشر الفصل الرابع والثلاثون على مدونة رواية وحكاية.

❈-❈-❈

دلفت إلى المنزل بعد أن عادت من التسوق وإحضار جميع ما ينقسها، لتجد البيت هادئ للغاية، وضعت الحقائب فوق طاولة الطعام وذهبت إلى غرفة "مالك" لتبحث عنه ولكنها لم تجده، لتفكر إنه من الممكن أن يكون خرج من المنزل.

لتقرر أن تضع الحقائب بالمطبخ ثم تخرج لتتصل به، وفى طريقها إلة المطبخ لاحظت باب غرفته القديمة التي كانت تمكث بها "ملك" مفتوحًا، لتُنزل الحقائب أرضًا وتذهب بسرعة إلى الغرفة، لتتفاجئ به واقفًا ويواليها ظهره، لتهتف بحذر وقليل من القلق:

- مالك!!

أستمعت إلى صوته وكأنه يُكافح حتى تخرج الكلمات منه، لتصل إليها بنبرة تملئها الكسرة والخذي مُردفًا بندم:

- لو كنت أعرف إن الحادثة دي هتخليكي تسامحيني، كنت عملتها من زمان.

وضعت يدها على كتفه مُحاولة الاطمئنان عليه مُستفسرة بلهفة:

- أنت كويس؟

التفت إليها لترى عينيه شديدة الأحمرار وأثار الدموع تملئ جفونه، وكأنه كان يبقى دمًا، وهتف بحسرة كبيرة تملئ قلبه متأسفًا والارهاق واضحًا عليه:

- أنا أسف يا زينة، أسف إني ظلمتك وجرحتك وأذيتك ببشاعة، أسف إني كنت غبي وحقير وصدقت كدبة وكذبتك أنتي.

وأخيرًا أستوعبتوما يحدث لشعر بزيادة أنفاسها وهتفت بإستفسار:

- أنت أفتكرت؟

أومأ لها برأسه مؤكدًا على إستنتاجها، وأضاف مُحتقرًا نفسه بشدة:

- أفتكرت، أفتكرت أنا قد إيه كنت حقير، أفتكرت سبب كل إنهياراتك اللي منظرها مكنش بيفارق خيالي، أفتكرت قد إيه أنتي مفيش حد زيك وإني مستهلش ضفرك.

حاوطت وجنتيه بين كفي يدها وعقبت بصدق:

- بس أنا مسمحاك يا مالك ومش عايزة أفتكر أي حاجة عدت.

أخفض بصرة إلى الأرض غير قادرًا على النظر إلى داخل زرقاوتيها وأردف بندم وخذي:

- أنا لو فضلت الباقي من عمري أعتذرلك مش هيكفي.

أرغمته على النظر مرة أخرى في عينيها وصاحت مُعلنة عن عدم رغبتها فى سماع الاعتذرات ورغبتها الشديدة فى البقاء معة مُعقبة بإصرار:

ظلمات حصونه الجزء الثانى (الأنتقال من الظلمة إلى النور)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن