-١٥-

10.7K 388 23
                                    

-الفصل الخامس عشر-

متنسوش التصويت★

أستمتعوا بالفصل..

❈-❈-❈

أنتهى العشاء العائلي الذي كان بالنسبة لها كالقيد يُحجمها من الصراخ فى وجهه وزجره على ما فعله، لولا خشيتها من انزعاج الأخرين لكانت أخرجت كامل غضبها عليه، ولكن لا بأس ها هما وها هي فرصتها.

وقفت أمامه والغضب يتطاير من زرقاوتيها وتُحاول عدم قتله الليلة، هدرت بإنفعال:

- أنت بتستهبل صح!

للوهلة الاولى تعجب من اندفاعها الغاضب نحوه، ولكنه سريعًا استنبط ما تعنيه وعمل على عدم إظهاره، وأجابها مُصطنعًا عدم الفهم:

- إيه أنا عملت إيه!

هتفت منزعجة كثيرًا بسبب أسلوبه المُراوغ الذي لا يتخلي عنه:

- لا والله مش عارف عملت إيه؟

نفى برأسه بمزيد من المُراوغة مُصطنعًا البراءة:

- لأ!

أحتقنت دماء وجهها من الغضب، حقا هو يتعمد إخراج أعتي شياطينها عليه، صاحت فيه بهجوم:

- شهر عسل مين اللي عايز تعوضه؟

أجابها بهدوء وهو يرفع كتفيه وكأنه يقول أمرًا عاديًا:

- عسلنا!

عليها الإستسلام إنه حقًا شخص مُستفز، كم كانت تود ركله الأن بين مُلتقى ساقيه لكي تُعلمه كيف يكون الاحتفال بشهر العسل، ولكنها منعت نفسها فى اللحظة الأخيرة زاجرة إياه بنظرات مُحذرة:

- جواد متستعبطش أحسنلك.

عليه ألا يتمادى أكثر من ذلك حتى لا ينقلب الوضع ضده، هو يعلم كم هي مُتهورة ولا يُهمها أحد، عليه مُحاولة الدفاع عن نفسه حتى لا يخرج الوضع عن السيطرة، هتف مُصطنع الجدية:

- كنتي عايزاني أقولهم إيه يعني وهما مُصرين كده وأنتي بتعترضي بأسلوب يثير الشك فينا.

تذكرت ما فعله حينها ووضعه ليده فوق فخذها مُستغلًا وجود الجميع من حولهم وهو يُرحب بفكرتهم للذهاب إلى الشاطئ، صاحت فيه بمزيد من الانفعال:

- تقوم تسوق فيها وكمان ترحب بفكرتهم؟

شعر بإنذار الخطر يصدح فوق رأسه مُعلنًا عن وجود مشكلة كبيرة إن لم يحتوي الموقف الآن، فسألها مُصطنعًا عدم الفهم:

- أنتي مشكلتك فى إيه دلوقتي؟

لم تعد تحتمل مُراوغته فاندفعت لاكزة إياه فى صدره هادرة بحدة:

- مشكلتي فيك أنت وفى بجاحتك اللي عماله تزيد.

إن لم تستطيع إحتواء الأمر فعليك أن تقلب الأمور إلى صالحك، عساك تستطيع النجاة من نيران الغضب الوشيكة، رمقها بنظرة مُحذرة:

ظلمات حصونه الجزء الثانى (الأنتقال من الظلمة إلى النور)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن