-٢٨-

11.2K 327 44
                                    

-الفصل الثامن والعشرون-

ويظل ما يُعطى بمشاعر صادقة وحب خالص يكون له مذاقًا مختلفًا تمامًا عمَ يؤخذ بالقسوة والجفاء، هذه ليست المرة الأولى لهما معًا بلقاء جسدي وجنـسي، ولكنها المرة الأولى لهما بلقاء حسي يتشارك فيه الجسد والعاطفة، لذا هذه المرة مختلفة فى كل شيء.

تبادل القُبل له مذاق فريد من نوعه جعل كلاهما يتصارعًا لتذوق المزيد والمزيد، حركة يده على سائر جسدها تمنحها شعورًا رائع مُعاكس لشعور الغضب والإستباحة لجسدها التي كانت تشعر بهم فى المرات السابقة، بل الأن تشعر وتستمتع بكل لمسة منه.

جسدها لا يستطيع مواكبة ما يفعله بها، لما تشعر بإنها تريد الصراخ وطلب المزيد مما يفعله، فتحت عينيها قليلًا لتجده لايزال قريبًا منها ويعبث بها بمداعبة مفاتنها بشفتيه وعينيه لا تفارقها، لتُغمض عينيها مرة أخرى وتستسلم له وليفعل ما يحلو له.

وهكذا بقى ينتقل لكل إنشٍ فى جسدها مُداعبًا إياه وتاركًا لها شعور لا يُنسى من المتعة واللذة، حتى إنها حصلت على رجفتها مرتين خلال مداعبته لها وبعد كل مرة كان يعود ليُشعل جسدها مرة أخرى، لتعود لها رغبتها فى المزيد، إلى أن خارت قواه فى الإحتمال أكثر من ذلك.

ليصعد لها مجددًا ورأى ملامحها الغارقة فى اللذة والإستمتاع الذي لم يراهما على وجهها من قبل، لتشعر بلهيب أنفاسه وفتحت عينيها ولاتزال تشعر بالحاجة الشديدة له لكي يطفئ لهيب جسدها، بعد أن أشعله للمرة الثالثة، ليفاجئها بسؤاله الغير متوقعٍ مُعقبًا:

- موافقة على اللي بعمله ده؟

شعرت بالدهشة من سؤاله هذا، ولكن حاجتها له كانت أكبر من دهشتها، فأومأت له بالموافقة لكي يُكمل ما بدأه، فـ أبتسم هو لموافقتها ورغبتها الواضحة جدًا بالنسبة له وأضاف مُعقبًا بثقة:

- أنا عارف إن دي مش أول مرة أنام معاكي فيها، بس أوعدك إنها هتكون مختلفة تمامًا عن أي مرة حصلت قبل كده، أعتبري دي أول ليلة لينا وأنا هخليها ليلة متتنساش.

أنهى جملته وهو يقتحمها بهدوء وتأني وكأنها لاتزال عذراء وهو يخشى عليها من حدوث نزيفًا أو ألمًا ما، وبالفعل إنه كان مٌحق، لقد شعر بضيق فرجها وهذا بسبب عدم ممارستها للعلاقة منذ فترة طويلة جدًا، ولذلك تقلص حجم فتحة مهبلها، ولولا ما فعله لكانت شعرت بألم شديد حقًا.

بينما شهقت هي بمفاجأة ممَ يفعله ومن تأنيه فى إقتحامها، فى البداية شعرت بوخزات بسيطة بفرجها، ولكن بمرور الثواني اعتادت على تواجوده بداخلها، وبمجرد أن شعر هو بذلك بدأ فى الحركة لتبدأ متعة كلًا منهما.

بمرور الثواني لم تعد تُسيطر على تأوهاتها، ومن حسن حظهم أن غرفة "جواد" فى طابق آخر بعيدًا عن غرفة والديهما، لذلك لم يُحاول أن يمنعها من التعبير عن مدى إستمتاعها، بينما هي لم تكن تدري بما تفعله، لم تكن تشعر سوى بإنها تُحلق فى السماء، أو جسدها يطفو فوق سطح مُحيطًا ما.

ظلمات حصونه الجزء الثانى (الأنتقال من الظلمة إلى النور)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن