-٢٩-

8.8K 310 24
                                    

-الفصل التاسع والعشرون-

❈-❈-❈

ضيقت ما بين حاجبيها بتعجب من تفاجئ "زينة" بها وكأنها لا تعلم بماجئها اليوم وعقبت ببسمة مُستنكرة:

- إيه يا بنتي اتقاجئتي كده ليه؟

أفصحت الأخرى عن قلقها الذي تسلل إلى قلبها وهتفت بإستفسار:

- فيه حاجة حصلت ولا إيه؟

رأت "ديانة" الخوف والقلق يتضفقان من مُقلتي "زينة" فأمسكت بيديها مُحاولة تطمئنها مُردفة بهدوء:

- أهدي يا زينة مفيش حاجة يا حبيبتي، دا مالك كلمني إمبارح وقالي إنه عايز يشوفني النهاردة.

تبدلت ملامح الأخرى من القلق إلى الاستنكار وهتفت بتعجب:

- غريبة! أصله مقاليش أي حاجة؟ ده حتى باعتني أجبله حاجات من بيت باباه!

فى البداية تعجبت "ديانة" من تصرف "مالك" ولكن بعد لحظات أدركت ما يريد فعله، لتؤمأ برأسها وأضافت بتفهم:

- أنا كده فهمت هو مقالكيش ليه.

ضيقت ما بين حاجبيها بعدم إدرام وأضافت بإستنكار:

- ليه؟

أجابتها "ديانة" موضحة لها ما توصلت له فى عقلها مُردفة بهدوء:

- الظاهر كده عايز يسألني فى حاجة ومش عايزك تكوني موجوده عشان يستدرجني فى الكلام.

أقطنعت الأخرى بتخمينها ووجد أن هذه إجابة منطقيه لما يفعله منذ الصباح وأضافت بتأكيد:

- عشان كده قالي أسيب الباب مفتوح وقالي إن هيكلم البوب يجبله حاجات هو عايزها.

تفهمت "ديانة" الوضع وإصراره على معرفة حقيقة ما حدث فى الشهور الأخيره، ولكن عليها أن تتخذ حديث الطبيب فى الحسبان، لتوجه حديها نحو "زينة" مُردفة بحزم:

- خلاص شوفي أنتي رايحة فين وأنا هدخله.

هي لا تُشكك فى ذكاء "ديانة" ولكنها تخشى عليه من أن يحدث له شيء أخر يجعلها تخسره مدى الحياة، لتحاول تحذيرها مما أخبرهم به الطبيب:

- طب خدي بالك يا ديانة ليوقعك فى الكلام.

طمئنتها "ديانة" مُعقبة بكثير من الثقة:

- متقلقيش أنا هاخد بالي، خدي أنتي بالك من نفسك.

وافقتها الأخرى مُضيفة بقليل من القلق التي لم تستطيع التخلص منه بعد:

ظلمات حصونه الجزء الثانى (الأنتقال من الظلمة إلى النور)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن