-٣٤-

7.1K 207 17
                                    

-الفصل الرابع والثلاثون-

تم نشر الفصل الخامس والثلاثون
"الأخير" على مدونة رواية وحكاية

❈-❈-❈

دلف كلاهما إلى الغرفة التي سبق وأن حجزها "إياد" منذ أسابيع فى هذا الفندق الشهير بتلك البلدة الأوربية التي أتفق هو وهي أن يقضيان بها شهر عسلهم، وبمجرد أن أغلق الباب التفت لها وعلى وجهه بسمة هادئة مُردفًا بتهنئة:

- حمدلله على سلامتك يا عروسة.

كانت مُرهقة للغاية، فذلك اليوم على ما يبدو لا يريد أن ينتهي أبدًا، لتصيح فيه بتعب وإرهاق مُعقبة بعتاب:

- أنا مش عارفة أنت ليه صممت نسافر بعد الفرح على طول كده، كان ممكن نرتاح شوية ونسافر تاني يوم.

أقترب منها بمشاعر مختلفة ومشتتة بين السعادة واللهفة والحماس والرغبة الملحة فى إمتلاكها، ومحاولته فى السيطرة على نفسه مُراعاة بأن هذه هي أول ليلة لهما معًا، ليجيبه بمشاعر صادقة:

- مش عايز أضيع ولا لحظة نقدر ستمتع فيها، وبعدين ما أنتي أخدتي حضنك فى حضن ديانة ونمتوا طول الرحلة.

صاحت مبررة موقفها ومُعاتبة إياه على عدم موافقته لها بتأجيل السفر عدة ساعات حتى يستطيهان المواكبة مُردفة بقليل من الانزعاج:

- عشان اليوم كان صعب علينا بجد، والفترة اللي فاتت كانت مُهلكة جدًا.

تثائبت رغمًا عنها بكثير من الإرهاق وأضافت بتأكيد:

- شوف كل النوم اللي نمته ده وحاسه إني عايزة أنام تاني.

أقترب منها بجرأة شديدة هذه المرة وبدون أية مقدمات وهتف مُعترض:

- لا لا تنامي تاني ده إيه! دا أنا ما صدقت نوصل.

عادت إلى الوراء شاعرة بكثير من التوتر الغير إرادي مُردفة باستفسار:

- يعني أنت عايز إيه؟

رفع شفته العلوية متهكمًا على سؤالها مُرددًا بسخرية:

- عايز إيه! عايز نلعب دومنو.

فرت من بين يدية مُسرعة إلى الداخل مُحاولة التهرب منه مُعقبة بعجلة:

- مليش فيها، روح ألعبها مع ديانة بتعرف تلعبها.

أمسكها من ذراعها قبل أن تنجح فى الهرب منه وأقترب منها مرة أخرى بجرأة شديدة مُردفًا بمكر:

ظلمات حصونه الجزء الثانى (الأنتقال من الظلمة إلى النور)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن