-٣٢-

8.2K 278 25
                                    

-الفصل الثاني والثلاثون-

❈-❈-❈

بعد يومين..

- وحشتيني أوي أوي يا ماجدة.

صاحت بها "لبنى" موجهة حديثها نحو "ماجدة" التي كانت تراها من خلال شاشة الحاسوب الإلكترونية، لتقابلها الأخرى بود ومحبة متبادلان مُردفة بإشتياق حقيقي:

- وأنتي كمان والله يا لبنى وهاشم والأولاد وحشوني أوي، ما تيجوا تقعدوا معانا شوية.

تدخل "هاشم" فى الحديث وهو يجلس بجانب "لبنى" مُعقبًا بثقة وكلمات ذات مغذى:

- لا أنتوا اللي هتيجوا قريب يا حبيبتي.

لم تفهم "ماجدة" ما يقصده ولكنها فسرتها إنه يريدهم أن يأتوا هم، لتردف موضحة له عدم إستطاعتها فى المجئ الأن معقبة بتفسير:

- ياريت والله يا هاشم بس جامعة أسما لسه مش هتدي أجازه دلوقتي وأنت عارفة معتش فى العمر قد اللي راح وعايزة أفضل جمبها وأعوضها عن السنين اللي فاتت.

تفهم "هاشم" ما تقول وأبتسم لها بمودة وحب مُردفًا بتمني:

- ربنا يطول فى عمرك ليها يا حبيبتي وتشوفيها أسعد واحده فى الدنيا وتخاويها كمان.

ضحكت "ماجدة" من مزحة أخيها، فأمر الأنجاب الأن صعب للغاية، حتى ولو كانت لاتزال تحيض، وأيضًا لأن عمليتها كانت خطرية ولن تتحمل وجود طفل معها فى هذا الوقت، لتجيبه بإحباط:

- أخاويها إيه بس يا هاشم خلاص بقى، معدش ينفع.

هنا قرر "هاشم" أن يفصح عن الأمر وهتف بفخر:

- ليه ما أحنا نفعنا أهو.

ضيقت "ماجدة" ما بين حاجبيها ورددت بعدم إستعاب:

- نفعتوه إزاي؟

نظر "هاشم" نحو "لبنى" التي أحمر وجهها خجلًا وأضاف بفخر وسعادة:

- لبنى حامل يا ماجدة.

إنفرج فم "ماجدة" بصدمة ممزوجة بالسعادة وصاحت مُعلنة عنها:

- بتهزر يا هاشم!! ده أحلى خبر سمعته فى حياتي.

لم تستطيع "لبنى" أن تحتمل كل هذا الحرج ونهضت هاربة من ذلك الموقف، ليضحك "هاشم" بصوته كله موجهًا حديثه نحو شقيقته قائلًا:

- أهي أتكسفت وجريت أهي.

ضحكت "ماجدة" هي الأخر وأضافت مُحاولة عدم إحراجها مُردفة بتبرير:

ظلمات حصونه الجزء الثانى (الأنتقال من الظلمة إلى النور)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن