اجلس امام قبر والدتي التي غادرت الحياة قبل فترة ليست بطويلة غير مُصدِقه وفاتها
لا اصدق ان والدتي والشخص الوحيد الذي كان يحبني ويدعمني قد غادرت وتركتني وحيدة لم اشعر عندما انهمر شلالٌ من الدموع على خدي فأخذت امسحه بيأس فأنا وعدت والدتي الا ابكي مجددًا
نبست محاولةً منع نفسي من البُكاء
-أماه، صغيرتكِ ستُغادر الآن.. اعتذر لأنني سأترككِ وحدكِ لكن لم اعد استطيع المكوث بالبيت فكل زاويةٍ فيه تُذكرني بكِ.. سأذهب عند خالتي سأهتم بنفسي وسأصبح اقوى اعدكِ..
وقفت على قدمي بصعوبة والقيت نظره اخيره على شاهِد القبر واطرقت
-وداعًا أمي..
خرجت من المقبره احمل ثُقل العالم على كتفي اجرجر نفسي بصعوبه لأصل للمطار
انتظر موعد اقلاع الطائره.. سارحة افكر كيف آل الحال بي هكذا؟ فبعد ان كنت مُدللة والدتي هاانا ذي اتغرب عند خالتي وقد خسرت اغلى مااملكه... انظر بعيون ذابلة حولي
لم اعد اقوى على الابتسام منذُ فقدت والدتي حتى محاولات انتحاري باءت بالفشل بسبب صوتها..قطع حَبلُ افكارِي صوت رنين الهاتف
-اه، انها الخاله
فتحت الهاتف ونبست
-مرحبًا خالتي
-يولا عزيزتي، متى ستصلين؟
-لا اعلم في الحقيقه.. الطائرة لم تُقلع بعد سأتصل بكِ عندما اصل
-حسنًا، انتبهي لنفسكِ
اغلقت الهاتف وعدت لشرودي المُعتاد حتى قاطعني صوت يطلب من المسافرين الى كندا الذهاب الى الطائره، نهضت بتثاقل لأتجه الى الطائره
بعد رحله دامت عشرَ ساعات خرجت من الطائرة اشعر وكأني سأقع بأي لحظه من التعب والجوع فلم اتناول اي شيء منذ يومين انتشلت هاتفي لأتصل على خالتي
-لقد وصلت الآن، انا عند بوابة المطار
-انتظريني قليلًا
لم يطل انتظاري كثيرًا فماهي الا دقائق قليله حتى وصلت خالتي
عانقتني بشده فبادلتها العناق وبعد مدة فصلته
-اوه، ياعزيزتي اشتقت لكِ كثيراً
زفرت ونبست
-انا ايضًا
-لابد ان التعب نال منكِ، تعالي للسيارة سأعد لكِ وجباتك المفضله
اخذتني من يدي وساعدتني على وضع حقائبي في السيارة وبعد نصف ساعه وصلت الى بيت خالتي
-يولا اذهبي لتغتسلي
اكتفيت بالصمت وهممت مغادرة الغرفه نحو الحمام
نظرت لها فلم اتغاضى عن برود ابنة اختي وحزنها لانها خسرت امها والتي تعتبرها كل شيء بالنسبة لها
تمتمت في نفسي
-من يلومها؟
بعد مضي نصف ساعه خرجت من الحمام وتناولت العشاء مع خالتي، وبعد الانتهاء اطرقت
-يولا، لقد حضرت لكِ غرفتك سأدلك عليها
-شكرًا لكِ، سأتعبك معي
-مالذي تقولينه، تعلمين بأني اعتبرك مثل ابنتي اكتفيت بالصمت والابتسام بوجهها
-سأساعدكَ بترتيب ملابسكِ غدًا خذي قسطًا من الراحه الآن، تصبحين على خير
-حسنًا، تصبحين على خير
بعد خروج خالتي استلقيت على السرير واخذت اغفو ببطئ شديد حتى غططت بنوم عميق
YOU ARE READING
الشَمسُ وَ القَمَر
Romanceحقوق الكتابه والتأليف تعود للكاتبه والمؤلفة واي اقتباس او تشابه بالأحداث من دون اذننا يُعتبر سرِقه!