كُنا صامتين طَوال الطريق ننظر عبر النافذه للخارج
وجهتُ نظري لهُ وقلت
"اتسائل، مالذي كنت ستفعله ان لم استيقظ؟"
نظر لي بطرف عينه واعاد نظره نحو الخارج ونبس
"سأرشكِ بالماء البارد لتستيقظي،والان انزلي لقد وصلنا"
اومأت وترجلت بينما يتوجه لأنزال الحقائب
توجهت نحو الباب لأفتحه دلفت ودلف خلفي اشعلت الأضواء
جُلتُ بِنظري في المنزل لم يكن متسخًا ماجعلني مرتاحه قليلًا فلا قوة لي للتنظيف
"اين اضعُ حقيبتكِ؟"
التفت نحوه ونبست
"تعال لأريك غرفتكَ"
توجهنا للأعلى واخذتهُ لغرفةٍ بجوار غرفتي
"ستمكث هنا"
اومأ بتفهم
خرجتُ نحوَ غُرفتي احملُ حقيبتي
دلفت واستقبلتني رائحة امي التي لاتزال موجوده
لطالما اعتدتُ على رش عطرها المفضل في الغرفه
ارتسمت على محياي ابتسامة وتقدمت لأشعل الاضواء
شعرتُ بشيءٍ يسير على قدمي
انزلتُ رأسي بِصعوبة لأجد عنكبوتًا ضخمًا يقفُ على ساقاي
"تايهيونغ يالهي ارجوكَ تعال"
اخذت اصرخ وانا لا ازال متصنمه انظر للعنكبوت
"ارجوك تعال تايهيونغ ارجوك"
صرخت بحده وانا على وشك البُكاء
دخل بفزع ينظرُ نحوي
"ماخطبكِ هل انتي بخير !"
اردف يكور وجهي بين يديه
"من فضلك ابعده ارجوك"
نبس بخوف وعدم فهم
"ماهو مالذي تتحدثين عنه"
بدأت البُكاء وقلتُ بصعوبة
"على قدمي انه.."
نظر نحو الأسفل بقلق ليرى العنكبوت
انحنى لساقي وابعده عني
تنفست الصعداء بعد شعوري باختفاءه وسقطت على ركبتّي ابكي
"لقد ابعدته انظري كل شيء بخير"
نبست وهو جالسٌ بجانبي يكور وجهي بيديه
نظرتُ له للحظات وهممت اعانقه بدالني العناق وهو يُمسد على شعري وينبس
"لا بأس،انا هنا لاتخافي"
اومأت ووضعت رأسي على كفته وغفوت من شدة التعب والبكاء
"يولا؟"
ندهت عليها ولم تجبني لذا ابعدت رأسها قليلًا لأراها نائمه
ابتسمت على شكلها اللطيف وحملتها وتوجهت نحو سريرها لكني تراجعت بعدها وتوجهت نحو سريري
"لا اعتقد انها ستريد البقاء بعدما رأت الحشره"
وضعتها على السرير وقمت بتغطيتها جيدًا وهممت للجلوس بجانبها
"مالذي حدث لكِ لتكوني هكذا؟"
شبكت يدي بخاصتها ونبست
"أريد حمايتكِ من كُل شيء،حتى من نفسي..."
قبلتُ يدها وهممت بالخروج
9:00 p.m.
خرجتُ لأحضار بعض مستلزمات الطبخ لأطبخ لها عندما تستيقظ فهي بالتأكيد جائعه
دلفت الغرفه ووجدتها نائمه لذا خرجت لكي لا اوقظها وجلست على التلفاز
فتحتُ عيني ببطئ ونهضت بسرعه بعد تذكري للحشره لكني تنفستُ الصعداء عندما ادركت انها ليست غرفتي
هممت للخروج واتجهت نحو غرفة الجلوس
كان يجلس بهدوء بينما يشاهد فلمًا
نهض نحوي عندما لمحني
كان ينظر لي بقلق وعيناه تتفحصني من رأسي حتى اخمص قدماي
"هل انتِ بخير!"
ابتسمت ونبست
"اجل بخير،شكرًا لك"
سحبني نحو الأريكه ونبس
"سأعد لكِ الطعام بالتأكيد تشعرين بالجوع"
تشبثت بقميصه ليلتف نحوي بعدم فهم
"سأساعدك"
امسك بيدي واومأ لي وتوجهنا نحو المطبخ
بعدَ فترةٍ ليست بطويلة انتهينا من اعداد الطعام
جلست انظر الى الطعام ونبست بسعاده
"اوه الهي يبدو شهيًا شكرًا لك تاي"
ابتسمت بوسع فهذه اول مره تُناديني تاي ونبست
"تناوليه ببطئ لكي لا يحترق لسانكِ"
جلسنا نتناول الطعام وكنت اسرق نظراتٍ نحوها بين الحين والآخر
تحمحمت ونبست
"يولا،هل يمكنني سؤالكِ عن شيءٍ ما؟"
نظرت لي بعدم فهم ونبست
"بالتأكيد اسأل"
تنهدت وقلت
"ماسبب خوفكِ من الحشرات؟"
وضعت الشوكه من يدها وتشبثت بتنورتها واخذت ترتجف ونبست
"عندما كنت في الأعداديه كان هناك فتاة تكرهني
طلبت مني رؤيتها في منتصف الليل لنتصالح وافقت وتوجهت الى المكان المنشود لكنها قامت بحبسي بغرفةٍ مظلمة وصغيره مليئه بانواع عديده من الحشرات بقيت محبوسةً فيها طوال الليل اصرخ واستنجد لينقذني شخصٌ ما حتى اغمي علي وبعد يوم عثرَ علي شخصٌ ما.."
YOU ARE READING
الشَمسُ وَ القَمَر
Romanceحقوق الكتابه والتأليف تعود للكاتبه والمؤلفة واي اقتباس او تشابه بالأحداث من دون اذننا يُعتبر سرِقه!