مشيت عائِدًا لمنزلي حتى لَمحتُ شخصًا واقعًا على الأرض
فزُعتُ وهرولَت نحوهُ لأرى ما ان كان بخير
حينما اقتربَتُ منها وجدَتُ جثة فتاة تتنفس بصعوبة مغلقة العينين جلسَتُ بقربها اتحسس وجهها
"يا آنسه أانتِ بخير؟"
سعلت بشدة تحاول الكلام لكن قواها خارت بالفعل
تمتمت في نفسي
"ماذا سأفعل؟ انا حتى لا اعرف اي شيء عنها!"
"من فضلكِ لاتتكلمي سأساعدكِ"
وضعتُ يدي تحت رقبتها والأخرى اسفل ساقها حملتها واخذت امشي اتجاه المنزل
امضت الطريق بطوله تسعل
نظرت لها بخوف... ماذا لو حدث لها شيء سيء؟
حركت رأسي لأنفض الأفكار السيئه التي تراودني
وصلت للبيت واخذتُ اُنادي والدتي لتساعدني
"امي اين انتِ تعالي بسرعه"
خرجت مسرعة مرعوبة من صراخي
شهقت عندما رأت الفتاة امامها
"ألهي تاي من هذه؟ ماذا حصل لها!
تعال ادخلها بسرعه"
دلفت للبيت وضعتها على الاريكه والتفتت لوالدتي
"انا لااعلم عنها اي شيء، لقد وجدتها واقعةً على الارض فساعدتها"
همهمت بتفهم فأنا اعرف ابني وكم يحب المساعده
خطوت لها انظر لها بحيره لا اعرف ماذا افعل فانا لا اعلم مرضها!
"انتظر.. سأعود بعد قليل"
نظرت لي وهرولت الى المطبخ... بقيت احدق بها بقلق وخوف شديد وجهت نظري لكأس الماء تناولته بيدي واتجهت نحوها جلست امامها ارفع رأسها اساعدها على الشرب
بعد انتهائها ابعدت الكأس وبقيت احدق بها وعقلي مليئ بالافكار
بعد فترة ليست بطويلة دلفت والدتي الى الغرفه تحمل بيديها كوب من مشروب لم اعرف محتواه او ماهو جلست امامها ونبست
"عزيزتي من فضلكِ افتحي فمكِ قليلًا هذا شراب سيساعدك على التحسن"
فتحت عينها ببطئ تنظر لأمي امامها وملامح القلق بادية على محياها فتحت فاهها بصعوبة وتناولت قليلًا من الشراب اغمضت عيناها بعد انتهائها
"هل اصبحتِ افضل؟"
نظرت لها واومأت لها ونبست بصوت ضعيف مبحوح
"نعم.. الفضل يعود لكِ"
ابتسمت بخفه واطرقت
"لم افعل شيء هذا واجبي، لكن مالذي كنت تفعلينه هناك وحدكِ؟!"
صمتت لوهله احدق بها مالذي كنت افعله هناك؟ استقمت اجلس على الأريكه لألمح شابًا في العشرينيات ينظر لي بقلق لم اعره اهتمام وجهت نظري نحو'السيدة اللطيفه' كما اطلقت عليها
"لقد كنت اتمشى قليلًا"
"مهلًا بأي فرصه هل تقربين للسيدة ايميلي؟"
"نعم انها خالتي!"
صدمتني بعناق عميق مردفة
"اوه، اذًا انتِ بارك يولاندز
اخيرًا قابلتك"
"عذرًا لكن من انت؟"
"انا صديقة خالتكِ ووالدتكِ"
حدقت بهم بأستغراب فلم اعرف مايحدث هنا
تقدمت نحو والدتي يتملكني الفضول
"امي من هذه؟"
وجهت نظرها لي واردفت
"هذه ابنة احدى صديقتاي جاءت مع خالتها للعيش هنا"
"حسنًا هذا رائع"
نبست بابتسامه مرتبكه وجهت نظري نحو يولاندز التي كانت تنظر لي بنظره لم استطع تفسيرها
بقيت اتواصل بصريًا معها حتى قاطعتنا والدتي وهي تجر يد يولا وتنبس
"دعينا نذهب الى خالتكِ اشتقت لها كثيرًا واود رؤيتها "
لم ارفد بأي شيء واكتفيت بالسكوت فانا مصدومه مما يحصل حاليًا مشيت بهدوء معها
التفت نحو ابنها مبتسمة ونبست
"تاي اخبر تايون بأني سأذهب الى بيت صديقتي هي تعرف مكانه وتعال معها ايضًا اريد ان اعرفها بكم"
لم تنتظر لتسمع ردي خرجت جارةً يولاندز معها تاركةً اياي احدق بمكانها باستغراب مصدوم مما حصل؟
YOU ARE READING
الشَمسُ وَ القَمَر
Romanceحقوق الكتابه والتأليف تعود للكاتبه والمؤلفة واي اقتباس او تشابه بالأحداث من دون اذننا يُعتبر سرِقه!