هرعتُ راكضًا نحو المنزل بعد اتصال يولاندز بي
لم اسمع ماقالته بوضوح بسبب صوت بكائها، ولم افهم سوا سول
كنت طوال الطريق اصلي ان تكون يولاندز والاطفال بخير
دارت في بالي العديد من الافكار السوداويه
وآهٍ كم اصبح الطريق طويل، شعرت وكأني أركض بطريقٍ لانهاية له
وصلتُ بعد دقائق كانت كالقرون بالنسبة لي
دخلت المنزل واخذت ابحث عن يولاندز والاطفال
لأسمع صوت شهقات يولاندز في غرفتنا
دخلت الغرفه لأجدها متكوره على نفسها تحتضن سول ترتجف وتبكي
تجمدت اوصالي وتصنمت مكاني غير قادر على الحراك او الكلام
جمعت قواي كلها لأنبس
"ما.. ذا حص.. ل"
نظرت لي يولاندز بعيون منتفخه ووجه احمر من شدة البُكاء وواضحٌ عليها ضيق التنفس
"سول انها.."
بدأ جسدي بالارتجاف بقيت واقفًا رغمًا عني
"ماخطبها؟"
"لقد ارتفعت حرارتها ليلة امس ولم تنخفض ابدًا، ماذا لو حصل لها شيء!"
تنفست الصعداء وارتاح قلبي وجسدي قليلًا وتنهدت براحه وقلة حيله
قد يعتقد البعض ان ماتفعله يولاندز مبالغه، لكني اتفهمها،لطالما عانت يولاندز من "ثانتوفوبيا" هي تخشى ان تخسر شخصًا تحبه وتصاب بالهلع ان أصيب احد منا
تقدمت نحوها وسحبت سول منها ووضعتها على السرير
اعطيتها الدواء الذي كان قريبًا منها وغطيتها جيدًا
وتقدمت نحو يولاندز اعانقها بشده احاول التخفيف عنها
"لابأس، انها حُمى فحسب، لن يحصل شيء سيء لابأس"
تشبثت بي بقوة اكبر واصبح بكائها اقل من السابق
"ماذا لو حصل شيء سيء لها؟"
ابعدتها عني وكورت وجهها بيدي
"يولاندز حبيبتي انها مجرد حمى، ولن يحصل شيء سيء حسنًا؟، لاتفكري بأشياء سيئه كهذه"
اومأت بخفه لأقبل جبينها
"أين سارانغ؟"
"انه نائم"
اومأت لها لأنهض وامد يدي لأساعدها على النهوض
"تعالي لنحاول تخفيف حرارة سول"
بقينا مع سول نحاول تخفيف حرارتها حتى انخفضت
"أرأيتي؟لقد انخفضت حرارتها الآن لاداعي للهلع في كل مرةٍ يحصل فيها شي كهذا حسنًا؟"
طأطأت رأسها للأسفل وبدأت تعبث بأناملها ونبست بتوتر
"اسفه، لم اعلم ماذا افعل لذا اتصلت بك، اسفه لن يحصل هذا مجددًا"
أمسكت يديها وقربتهما من شفتي اقبلهما
"لا داعي لذلك صغيرتي ولاتعتذري، الآن مارأيك بأن تعدي لي العشاء؟ اشعر بالجوع!"
ابتسمت لي ونبست
"هيا تايتاي سأعد لك ماتريد"
بعد مرور ايام على هذه الحادثه، اعدت الخاله أيميلي عشائًا عائليًا لذا طلبت من يولاندز الاستعداد للذهاب
جلست في الغرفه انتظر انتهائهم حتى تعالا صوت صراخ يولاندز
"كيم لعنه!!!، اللعنه عليك تعال وساعدني اقسم بأني سأهجرك واهجر اطفالك ايها الوغد المعتوه"
اطلقت قهقه عالية من ثغري بعد سماع كلماتها، هي دائمًا ماتقول ذلك لكنها لاتفارقهما ابدًا
"توقف عن الضحك وتعال حالًا!"
توجهت لها محاولًا كتم قهقهتي
"اخيرًا أريتنا نفسك استاذ تايهيونغ"
ابتسمت لها وتقدمت نحوها
"مالذي تريده صغيرتي الحبيبه؟"
"خُذ سول وأغرب عن وجهي"
تقدمت لأخذ سول وتوجهت ليولاندز اقبل خدها
"تايهيونغ ابتعد عني انا غاضبه جدًا"
نظرت لها محاولًا كتم ضحكتي
"كما تريدين"
ابتعدت عنها وجلست في غرفة الجلوس اداعب سول، هي هكذا منذُ ولادة الطفلين، دائمًا تقول بأنها ستهجرنا لكن لاتستطيع البقاء بدوننا، ولا تترك الطفلين ابدًا
أتت بعد وقت قصر تحمل سارانغ بيديها
تقدمت نحوي وطبعت قبله على خدي ونبست
"شكرًا لك تايتاي على امساك سول، خذ سارانغ ايضًا لأتجهز لن اتأخر حسنًا؟"
ابتسمت لها ونبست
"خذي وقتك"
خرجت بعد فترة ترتدي فستان أبيض بسيط التصميم، لكنها بدت جميلةً به وجدًا، وكما قلت سابقًا، ليست الملابس من تجعل يولاندز جميله بل العكس
ذهبنا لبيت الخاله ووجدنا هناك جين وتايون وطفلتهما وامي وقد انتهوا بالفعل من اعداد العشاء
القينا التحيه عليهم وهممنا بالجلوس
"ظننت بأنكم لن تأتوا"
نبس جين موجهًا كلامهُ لي
"بالتأكيد سنأتي، ستقتلني يولاندز لو فوت العشاء"
قهقه جين وفتح فاهه ليتكلم لكن قاطعه صوت امي تنادي لنا لتناول الطعام
كان العشاء لايخلو من الثرثره والضحك فلم نسكت ابدًا
"بالمناسبه خالتي، لطالما أردت سؤالك عن هذا الخاتم الذي بيديك"
نبس جين موجهًا السؤال للخاله ايميلي
"اوه هذا..، انه لخطيبي السابق"
"الخاله كانت مخطوبه!!!"
نبست تايون بصدمه
قهقهت الخاله عليها ونبست
"بالتأكيد!، كنا نُحب بعضنا جدًا لكنه توفي قبل زفافنا بفترة"
"اعتذر لأننا ذكرناك"
نبس جين لتجيبه الخاله
"لا عليك جين، لننهي العشاء هيا"
قضينا وقتًا لطيفُ برفقتهم وبقينا حتى وقت متأخر من الليل جالسين في الحديقه ندردش انا وخالتي وامي فقد ذهب جين وتايون لمنزلهم مبكرًا نام الصغيران ووضعت يولاندز رأسها على كتفي بتعب
"همم اعتقد ان علينا الذهاب، هيا ياصغيره استيقظي"
"لما لاتبقون هنا الليله؟ لقد تأخر الوقت"
نبست خالتي تنظر لي
"اسف لكن لانستطيع..، فلم نحضر اشيائنا، اعدك سأحضرهم في وقت لاحق"
"كما تريد"
اومأت لها ووجهت نظري ليولاندز التي باتت شبه نائمه
"يولا هل نمتي؟، هيا لنذهب"
نهضت واومأت لي وتقدمت لأخذ سارانغ
"اتركيهم سأحملهم انا"
ناولتها مفتاح السياره ونبست
"اصعدي اولًا"
ودعت الخاله وامي وذهبت للسياره
لحقت بها بعد احضار الاطفال واغراضهما
"ألن تنامي؟"
"لم اعد استطيع النوم، اعتقد بأني سأنتظر حتى نعود للبيت"
قبلت جبينها ونبست
"كما تريدين"
بعد عودتنا للمنزل استلقيت على السرير محاولًا النوم وبجانبي يولاندز
شعرت بها تتحرك بأتجاهي حتى حاوطت خصري بيديها
"هل نمت؟"
التفت لها واضعًا رأسها على صدري ونبست
"لا، هل انتِ بخير؟"
رفعت رأسها تنظر لي ونبست
"اجل انا بخير لكن هناك سؤال يجول بعقلي منذ مده طويله"
ابتسمت ورفعت يدي أعبث بخصلات شعرها الطويله
"وماهو هذا السؤال الذي شغل عقل صغيرتي؟"
خبأت رأسها بصدري ونبست
"أتذكر عندما اختفيت في كوريا وبقيت الليل كله خارج المنزل؟"
اعادت رفع رأسها تنظر لي بعيون دامعه
"اتذكر، كيف انسى تلك الليله، لكن مالذي ذكرك بها الآن؟"
"لا استطيع نسيانها، المهم، تايتاي اين كنت!!، لا تَقُل لي أنك مع صديقك، اعرف جميع اصدقائك بالفعل"
تنهدت بقلة حيله ونبست
"في السجن، كنتُ في السجن حبيبتي"
انتفضت من مكانها تنظر لي بصدمه
سحبتها ووضعت رأسها على صدري واعدت العبث بشعرها
"بعدما ضربت داي جونغ رفع دعوة ضدي في المخفر، لذا اعتقلوني لكن اتصلت بجين هيونغ وحل كل شيء"
"لما لم تخبرني وقتها!!"
"كنتِ ستلومين نفسكِ بالتأكيد، ولا داعي لمعرفتك بالامر لقد حدث وانتهى بالفعل"
رفعت رأسها تنظر لي وبدأت تبكي بالفعل!!
"لا داعي لمعرفتي بالامر؟!"
"انا اسف حسنًا؟ لن أعيدها وسأخبرك بكل شيء من الان فصاعدًا فقط لاتبكي بسبب هذا"
"انا لا ابكي لأنك لم تخبرني!!، لقد دخلت السجن بسببي"
ابتسمت بخفه ونبست
"لهذا السبب لم اكن اريدك ان تعرفي، لا عليك ليس بسببك وكما انه شيء ماضي وقد ذهب لذا لاداعي لتذكره الان!"
"لكن.."
"صغيرتي بدون لكن، لقد انتهى بالفعل لاتتذكريه مرة اخرى حسنًا؟"
اومأت لي لأمسح دموعها بقيت تحدق بي حتى اقتربت مني وطبعت قبله خفيفه على شفتي
"احبك جدًا"
ابتسمت بوسع لها وأخذت اقبلها بأنحاء متفرقه من وجهها
قبلت ارنبة انفها وعينيها ووجنتيها وجبهتها حتى حططت اخيرًا على شفتيها اقبلها بعمق كما المعتاد
ابتعدت بعد فترة لأحمرار وجهها
"وأنا اعشقكِ ياصغيره"
ابتسمت لي لتضع رأسها على صدري مرة اخرى وضعت يدي على رأسها ونبست
"لتنامي الآن"
بعد فترة نظرت لها لاتأكد من نومها وكانت قد غطت بنوم عميق كان وجهها بريئًا يجعلني اقع بغرامها اكثر واكثر كيف او متى احببت يولاندز لا اعلم حقًا، اعتقد منذُ اول مرةٍ رأيتها؟ انا محظوظٌ بوجودها بحياتي اصحبت جزءًا لايتجزء مني ولا استطيع الابتعاد عنها، كانت حياتنا جميلة جدًا معًا ومازادها جمالًا وجعلها مثاليه قدوم سول وسارانغ فبفضلهما اصبحت علاقتنا اقوى من السابق واصبحنا نحب بعضنا اكثر واكثر وازداد تعلقنا ببعضنا
قد لا اتكلم كثيرًا عن مشاعري اتجاهها لكن احب فكرة ان يولاندز موجوده بحياتي ولا استطيع تخيل نفسي بدونها، أعتقد ان الاقدار جمعتنا ليس لأشفيها بل لتشفيني هي، كنا ضمادات لبعضنا البعض ودروع حامية، عمري 23 عامًا لكن بدأت حياتي منذُ التقيتها، بدأت حياتي منذُ سنتين ونصف
"شكرًا يالهي لأنك اعطيتني يولاندز"
النهايه.
YOU ARE READING
الشَمسُ وَ القَمَر
Romanceحقوق الكتابه والتأليف تعود للكاتبه والمؤلفة واي اقتباس او تشابه بالأحداث من دون اذننا يُعتبر سرِقه!