كان مقعدي مُلاصق لمقعد تاي ويُطل على الخارج
دامت الرحلة عشرَ ساعات تارةً أنام وتارةً انظر للخارج واحيانًا اشاهد الأفلام مع تاي فقد أبى النوم الأنصياع لهُ لذا بقي يُشاهد الأفلام
قاطع نومي صوته
"يولا،استيقظي وصلنا"
فتحتُ عيني بكسل احدقُ به فقد كان قريبًا مني
اومأت ونهضت وتوجهنا لأخذ الحقائب
"تايهيونغاه"
نده بأسمه صوتٌ مألوف التفت للخلف لأرى جين يركض ومعه شخصان اخران اخذ تاي بأحضانه
"اوه تايهيونغاه اشتقتُ لكَ"
نبس شخصٌ طويل مُشع الهاله ليتقدم نحوه تاي ويعانقه
"هوسوكاه،اشتقت لك ايضا"
تقدم جين يعانقني،بادلته العناق بابتسامة على لطافته
"كيف حالكَ جين؟"
"بخير،ماذا عنكِ"
نبست
"انا بخير شكرًا لسؤالك"
لفت انتباهي ذلك الطويل ذا الغمازتين التي تزين وجنتيه عانق تاي بقوه وبعد مده قصيره التفت تاي لي ونبس
"يارفاق،هذه يولاندز صديقتي،وكذلك ابنة صديقة امي"
التفت لي يُصافحني ويبتسم لي بلطف ونبس
"كيم نامجون"
بادلته الابتسام وصافحته
"تشرفت بمعرفتك"
قفز الآخر يُعانقني لا انكر ان فعله صدمني لكني ابتسمت عندما نبس
"تستطيعين مناداتي بهوسوك،تشرفت بك يولا واهلًا بكِ في كوريا"
ابتسمت له ليسحبني تاي وينبس
"لنذهب،نحن متعبان"
اومأ الجميع وافترقنا تاي وانا ذهبنا مع جين اما نامجون وهوسوك غادرا بسيارة منفصله
تشبثت بذراع تاي ونبست
"لنذهب لمنزلي"
نظر لي واجاب
"لنذهب غدًا،اليوم سنرتاح بمنزل جين هيونغ،مارأيك؟"
نفيت برأسي ونبست
"لا،ارجوك دعنا نذهب للمنزل"
نظر لي واومأ موافقًا
اعطيت عنواني لجين الذي بات منزعجًا لأننا سنذهب لمنزلي
وصلنا بعد فترة وكان الحي يعمه الهدوء كالعاده
ترجلت من السيارة و تاي ذهب ليُحضر الحقائب
وقفت احدق بالمنزل
"الهي كم اشتقت له"
ابتسمت بحزن وآلمني قلبي بعد تذكر أمي
كيف سأدخل والمنزل خالٍ منها؟ رُغم اني في منزلي وفي مدينتي الا أني شعرتُ بالغُربة والوحِشه
قطع تفكيري لمس تاي ليدي وهو يبتسم
نبس بهدوء
"لابأس،لندخل"
خطوت للباب وقمت بفتحه ،ليستقبلني عبق امي مع الظلام والهدوء
تشبثت بيد تاي بشده وعدتُ للخلف
"لا استطيع،اقسم لك لقد رأيتها تستقبلني وها انا اراها بكل زاوية واسمع صوتها"
وضعت يدي على خافقي ونبست
"هذا يؤلمني،يؤلمني كثيرًا تاي"
تحدثت بينما تنزل شلالات الدموع من عيني
كور وجهي بيده يمسح دموعي ونبس
"يولا،انتِ قوية وستتخطين ذلك كله،هيا تشبثي بيدي وخذي نفسًا عميقًا ولندخل،سندخل معًا لن اتركك حسنًا؟"
تنفست بعمق بعدما مسح دموعي وشبكت اصابعي بيديه وتقدمنا نحو غرفة الجلوس
جلتُ بنظري ارجاء الغرفه وقُبض قلبي عندما رأيت الأريكه وجالت ذكرياتنا معًا في عقلي
"ما..ما"
نبست بخفوت قبل ان تتساقط دموعي واحدةً تلو الاخرى
لم تُسعفني قدماي للوقوف لذا استسلمت وانهرت لكن امسك تاي بي يلف يداه حولي وخطى بي نحو الأريكه
جلست وانا اشهق وابكي جلس بجانبي وسحبني نحوه وعانقني بقوه
"لا بأس،يمكنكِ البُكاء،ابكي حتى تشعري بالراحه"
حاوطت خصري بيديها وخبأت رأسها في صدري وكأنها تحاول الهروب للداخل تارةً تبكي وتارةً تأن
آلمني رؤيتها هكذا شعرتُ بأني عاجز
كيف احميها و أُنسيها مصابها الاليم؟
نبست بين شهقاتها
"ظننت أنني تخطيت الأمر،لكني انهرت مجددًا،لقد كذبت على نفسي"
ابعدتها عني وكورت وجهها بيدي ونبست
"يولا عزيزتي انظري نحوي"
رفعت نظرها نحوي واكملت
"اعدكِ ستتخطين الأمر،سأساعدكِ بتخطيه،هي ايضًا ستفرح لأنك ستفعلين كوني قويه لأجلها ولأجل نفسكِ حسنًا؟"
نظرت نحوي لبرهه وحركت رأسها اعلى وتحت تومئ بالايجاب طبعتُ قبلةً على رأسها وامسكت يدها احثها على النهوض
"هيا،لننظف البيت معًا"
كُنا نُنظف المنزل بينما يتحدث تاي بأشياء فكاهيه ومواقف مضحكه له ليُخرجني من وضعي السيء
انهينا غرفتي وغرفة تاي التي سينام بها وغرفة الجلوس وباشرنا بتنظيف المطبخ
"أتريدين ان نطلب طعامًا من المطعم؟"
اومأت له فلا قوة لي للطبخ واعتقد هو كذلك
"مارأيك بالبيتزا؟"
ابتسم ونبس
"لكِ ما أردتِ،سأطلب بينما تنتهين من الصحون"
"اوه،لتغير ثيابكَ بعدها"
ابتسم واومأ بالايجاب ورحل
بعد انتهائي من الصحون صعدت نحو غرفتي بأرهاق واخرجت ثيابي بسرعه لأغتسل واعود للأسفل
YOU ARE READING
الشَمسُ وَ القَمَر
Romanceحقوق الكتابه والتأليف تعود للكاتبه والمؤلفة واي اقتباس او تشابه بالأحداث من دون اذننا يُعتبر سرِقه!