{البَارَت الخَامِس}

154 13 9
                                    

نَهَضت خالتي ساحبةً الخاله يون وتوجهتا نحو المطبخ
وتركتني مع تايون وتايهيونغ بمفردنا!!
تركهم والصعود لايبدو فكرةً جيده
ولا عِلم لي مالذي يجبُ علي قوله لذا بقيتُ اعتصرُ يداي بتوتر
"يولاندز أتدرسين؟"
نسبت تايون متسائلة
نفيتُ برأسي واجبتها
"بعدَ تخرجي من الثانويه ازدادت حالة امي سوءًا ولم استطع تحمل تكاليف علاجها والجامعه لذا تركت الدراسة"
"ستعودين لها صحيح؟"
اطرقت
"بالتأكيد!، لكن ليس الآن"
اومأت بتفهم لأبعد انظاري واتجه بها الى تايهيونغ الذي كان ينظر لي بنظرات لم افهمها
بحق لمَ ينظرُ لي الآن؟
من شدة توتري وارتباكي نظرت لتايون وهتفت
"اتريدين الخروج؟"
ابتسمت ونهضت نحوي ونبست
"بالتأكيد هي، سأريكِ مكانًا رائعًا!!"
لقد جنيتي على نفسكِ بفعلتكِ هذه بارك يولاندز!!، الهي ارجوك انهي هذا اليوم بسرعه

سِرنا بِمُحاذاة بعضنا البعض نتأمل السماء
ولا استيطع الأنكار، منظرها كان يستحق التأمل
التفت لتايون التي كانت هادئة بشكل غريب بالنسبه لشخصيتها
"ظننتُ بأنك شخصٌ ثرثار"
قهقهت بخفوت ووجهت نظرها لي ونبست
"معكِ حق انا ثرثاره لكن لااحب التكلم وانا اتأمل السماء والطبيعه فجمالها يستحق ان نركز عليه بكل حواسنا ونتأملها بدقه وهدوء، كما بدا لي انكِ شخصٌ متحفظٌ ولا تُحبين التكلم كثيرًا"
هل كان واضح لها بأني شخص لايحب الكلام الكثير؟؟؟
هذا مُحرج اتمنى ان تبتلعني الأرض من شدة احراجي الآن!!
"لا عليكِ لاتشعري بالخجل انا اتفهمكِ، لا تخجلي عندما تكونين معي بأمكانكِ التكلم معي براحه وكوني على سجيتكِ"
امسكت يدي نهاية حديثها وابتسمت بوجهي
مالذي يجب علي قوله؟
"بالتأكيد"
بعد مُده جلسنا امام بحيرة صغيره
كان المكان جميلًا للغايه وهادئ
اتمنى البقاء هنا للصباح اعتقد بأنه سيكون مكاني المفضل
"اكتشف اخي هذا المكان، كان في كل مرةٍ يغضب فيها او يحزن ويشعر بالضيق يتوجه لهنا حتى يحل الصباح وعندما يعود تبدأ امي بالصراخ بوجهه اثر قلقها عليه، قمت بأتباعه واكتشفت سره هذا"
اه، اسحب كلامي اعتقد بأني سأبحث عن مكان اخر
"هل يعلم؟"
ابتسمت ونبست
"لا، لايعلم بأني اعلم عن هذا المكان، كما انكِ اول شخص احضره لهنا"
بادلتها الابتسام واومأت بتفهم
اعتقد بأني سأنسجم مع تايون واتمنى حدوث ذلك
بقينا نتأمل السماء والنجوم حتى قاطعنا صوت رنين هاتف تايون
بقيت احدق لها بصمت حتى التفتت لي ونبست
"هيا لنِعُد لتناول العشاء"
نهضت ومدت يدها لي
بقيتُ أحدق بِها لوهله فلم اعتد ان يمد لي احدهم يده لطالما كنت وحيده
تشبثت بيدها وعُدنا نحو المنزل
كُنا على وشك الدخول لكن توقفت بعد شعوري بشخص يُحدِقُ بنا
التفت للخلف لألمح شخصًا يقفُ أمام المنزل
التفت لتايون ومن الواضح انها لم تره
تملكني الفضول لرؤيته
"ادخلي انتِ اولًا وسألحقكِ"
وجهت نظرها نحوي واومأت بالايجاب
توقفت حتى رأيتها تدخل وهممت اتجه نحوه
كان يُعطيني ظهرهُ ولأن الليل حلَ بالفعل لم استطع لمحَ وجهه
"من انتَ؟،مالذي تفعله هنا"
التفت نحوي وياليتني لحقتُ بتايون ولم اتبع فضولي الاحمق
كان طويل القامه تصنمت مكاني ولم اعد اعرف مالذي يجب علي قوله
نفذ سيجارته بوجهي ونبس
"ماذا؟، ارأيتي عفريتًا؟"
تقدم نحوي وعيناه تتوجه لعيناي
اريد الهرب للمنزل لكن قدماي تجمدت ولم اعد استطيع الحِراك
"أانتِ بخير؟"
اتسأل؟؟!، يكاد قلبي يخرج من مكانه من شدة الخوف وانفاسي باتت ثقيله
"اه، اجل بخير اسفه على التطفل وداعًا"
ركضتُ مسرعة نحو المنزل سمعتهُ يُتمتم ببعض الاشياء لكن لم استطع فهمه لشدة خوفي
دلفتُ للمنزل اتنفس الصعداء
وكأني كنتُ بمارثون للجري
نظمتُ تنفسي وولجت للمطبخ
كانت خالتي والخاله يون تُعدان العشاء وتايون تحضر المائده
"يولاندز ارأيتي تاي؟ كان في الخارج"
ذلك السافل!!!!، سأقتله حتمًا

الشَمسُ وَ القَمَرWhere stories live. Discover now