الشَمسُ وَ القَمَر

{البَارت السَابِعَ عَشر}

كنتُ استمعُ لها بكل هدوء واصغاء
"قد يبدو هذا غباء لكنني وثقت بها وذهبت معها...
لأنني اردت اصدقاء"
نظرت لي بذبول ونبست
"لا أعلم لماذا لا يتقبلني احدٌ بكوريا
ولم يطلب احدٌ مني ان اكون صديقته انهيت الثانوية وانا لا املك غير والدتي.."
اجتاحتني رغبة بحرق كُل من اذاها وجعلها تشعر هكذا
تقدمتُ نحوها وجلستُ على الكُرسي المجاور لها وامسكت بيدها ونبست
"كلهم اغبياء لأنهم لم يعرفوا قيمة شخصٍ مثلكِ،لاتجعلي مشاعر بسيطه كهذه تسيطر عليكِ وتفقدكِ ثقتكِ بنفسكِ،لا تُبالي بالماضي وانسيه وابدأي من جديد،اختاري دائمًا الأشخاص الذي يحبونكِ ويجعلونكِ تشعرين بالآمان،وأنا سأكونُ معكِ دائمًا ولن اتخلى عنكِ ابدًا حسنًا؟"
ابتسمت وشبكت يدي بخاصتها ونبست
"اتعلم ماذا؟،أنتَ اول شخص افتح لهُ قلبي واقول له هذه الاشياء واشعر بالراحه عندما اكون معه،شكرًا لكَ تايهيونغ"
سحبني واضعًا رأسي على صدره يُعانقني ابتسمت وحاوطت خصرهُ بيداي
مُمتنه لأن الحياة اعطتني شخصًا مثلهُ
ابتعد بعدَ فترة ونبس
"اذًا سيدتي الجميله،مارأيك ان نخرج قليلًا؟"
اومأتُ بسرعه ونهضت احمل الصحون
"لننظف المطبخ ونخرج "
اومأ بابتسامة ونهض يساعدني بغسل الصحون
بعد انتهائنا هممت للخارج وفتحت الباب لأشعر بالهواء البارد يستقبل وجهي ويُداعب وجنتاي
امسك بيدي يستوقفني ونبس
"أانتِ مجنونه؟الجو بارد!"
لفني اتجاهه ووضع قبعة الصوف فوق رأسي واخذ يَلفُ وشاحًا احمرًا حولَ رقبتي
شعرتُ بالفراشات تتراقص داخل خافقي
لمَ هو لطيفٌ هكذا !!!
ابتعد يبتسم برضى
شبك يدي بخاصته ونبس
"هل انتِ جاهزه؟"
نظرت لهُ بحماس واومأت واخذنا نمشي بمُحاذاة بعضنا البعض نحو المجهول
توقف فجأه وسألني
"أهناك مكانٌ تودين الذهاب له؟"
تصنمت انظر له ونبست
"هممم،لم اخرج عندما اتيت هنا لذا لا اعلم"
"فهمت"
نبس وعدنا للسير بهدوء
"تاي"
ندهت له عندما تذكرت شيء اريد تجربته منذ مده طويله
وجه نظره نحوي واطرقت
"الدراجه...اريد تجربة ركوب الدراجه"
ابتسم ونبس
"لكِ مُبتغاكِ،لنذهب ونستأجر واحده"
تشبثت بيده وخطوتُ بحماسٍ مُفرط
لا اصدق سأركبها اخيرًا!!
بعد فترةٍ طويلة من البحث
نقف الآن وامامنا الدراجه
ابتسمت بوسع وتوجهت نحوها
"تاايي هياا"
اومأ بابتسامة وتوجه نحوها ارتدى الخوذه والبسني خاصتي ونبس
"اجلسي وتمسكي بي جيدًا"
اومأت وجلست خلفهُ امسكُ بِخصره
التفت برأسه نحوي ونبس
"هل انتِ جاهزه؟"
"بالتأكيد"
بعد سماع اجابتي انطلق بسرعه
اخذت اقهقه واضحك بسعاده بعدما شعرتُ بالهواء البارد يُداعب وجهي
كان الجو رائعًا جدًا
صرختُ بسعاده عندما زاد تايهيونغ السرعه
اخذ يسير هُنا وهُناك وانا اصرخ بسعادة
بعد مدة توقفنا امام المكان الذي اخذنا الدراجه منه نزل تاي وساعدني على النزول
نزعنا الخوذ ووضعناها على الدراجه
تقدمت اقف على اصابع قدماي لأنه اطول مني بكثير
وقبلته على وجنته
"شكرًا لكَ تايتاي"
تصنمتُ مكاني أحاول استيعاب ماحدث
قُبله؟وتايتاي؟اشعر وكأن فؤادي سيخرج من أضلُعي
وعيت على نفسي وتقدمت نحوها ساحبًا اياها من خصرها نحوي ونبست
"ماذا قلتي؟"
تفاجأت من فعلتي ونظرت لي ببلاهه واجابتني
"شكرًا لكَ تايتاي"
"يالهي"
اغمضت عينّي احاول الا افعل شيئًا سيئًا لهذه الحمقاء
"أانت بخير؟"
ابتسمت وجررت ارنبة انفها بيدي ونبست
"لاشيء"
ابتعدتُ عنها محاولًا نسيان افكاري الغبيه ونبست
"سأذهب واعيد المفاتيح لصاحب الدراجه انتظري هنا"
اومأت تنظر لي
رحلتُ بعد عدة دقائق عدت لها
"أتبتغين تناول شيء؟"
ابتسمت ونبست
"الايسكريم"
"حسنًا ياجميله لنذهب"
شبكتُ يدي بيدها وذهبنا لشراء الايسكريم

كُنا نجلسُ أمام البحر بينما تجلس بجانبي تحمل ايسكريم بطعم الشوكولاته والفانيليا وانا اخذت فراولِه والفانيليا
رفعتُ رأسي بعد سماع صوت البرق
وجهت نظري نحوها ونبست
"أعتقد بأنها ستُمطر هل نذهب؟"
"لنبقى هُنا ارجوككَ"
نظرتُ لها بطرف عيني وقُلت
"ستمرضين وغدًا لدينا سفر!"
"لن امرض مناعتي جيده،ارجوك تايتاي"
لعنتُ بداخلي بعدما نبست بتايتاي مرةً آخرى
تنهدت وقلت
"حسنًا،سنبقى لقليل من الوقت ونذهب"
ابتسمت واومأت بايجاب واعادت نظرها نحو البحر الهائج تتأمله بسعاده...