{البَارت الرَابِع والعِشرون}

118 12 7
                                    

عانقتُها بقوةٍ أكبر بعد سماع شهقاتها وبكائها داخل حُضني
"يولا،عزيزتي كفاكِ بكاءً انا هُنا،ان بقيتي هكذا ستعانين من نوبة اختناق"
شدت علي أكثر وكأني سأذهب أن ابتعدت عني
نظر لنا جين الذي كان واقفًا ورائي ونبس
"انا سأذهب الآن"
اومأت له وانا لا ازال عالِقًا مع يولا
ابتسم هوسوك ونبس لهيونا
"لنذهب نحنُ ايضًا"
اومأت لتأخذ مِعطفها وامسكت بيد هوسوك
"الى اللقاء تايهيونغاه"
ودعني وغمز بِخبث ابتسمت له واعدت النظر الى التي لاتزال مُمسكةً بي
"دعينا ندخل الجو بارد"
حملتها بينما حاوطت خصري بقدميها حتى وصلتُ الى الأريكه وابعدت وجهها بهدوء وهي لاتزال على فخذاي
نظرت لي بِحزن واردفت
"من فضلكَ،لاتتركني خلفكَ"
امسكتُ وجهها ووضعتُ جبيني فوق خاصتها
"أنى لي ترك روحي وعالمي ورائي،اخبريني كيف اعيشُ من دونكِ قَمري؟"
نظرت لي وكورت وجهي بيديها وأخذت تطبع قبلات عشوائيه حتى وضعت شفتيها فوق شفتي
تصنمت من فعلتها لكن امسكتها من خصرها وقربتها نحوي اكثر
اغمضت عيني محاولًا كبت صُراخي بسبب سعادتي الآن
ابتعدت بعد فترة لأبتسم لها
ابعدت نظراتها عني وارادت النهوض والابتعاد لكن كان لي رأيٌ اخر
"لن اترككِ بِسهُوله"
بقيت تُحدقُ بوجهي القريب منها لتضع رأسها على كتفي
خطوتُ نحو الأعلى لأذهب لغرفتي
"انزلني تاي،انتَ مُتعب"
نبست تنظر لي
"لن ابعدكِ عني،اريد النوم وستنامين بِقُربي"
وضعتُها على السرير وتسطحت بجانبها
شددتُها من خصرها ووضعتُ رأسي على صدرها
رفعت يدها تُمسد شعري برفق
"لقد قلقتُ عليكِ،كنتُ افكر بكِ طوال الليل ولَم تخرُجي من عقلي ابدًا،صحيحٌ ابتعدتُ عنكِ لساعات لكنها كانت كالدهور بالنسبةِ لي"
ابتسمت ونبست
"انا ايضًا كنتُ قَلِقه عليكَ كثيرًا،لكن اين كنتَ طوال الليل،أعلم ان هُناك شيء ولا تريد اخباري"
"سأخبِرُكِ لاحقًا،انا متعب جدًا"
اومأت لهُ وبقيت صامتةً أُحدِقُ بِهِ حتى غفى على صَدري مِنَ التعب
لم اتخيل أن أُقبل فتىٍ،لكني سعيدةٌ بذلكَ
سعيدةٌ لِدخول تاي لحياتي
لقد اعطاني الكثير من الاشياء التي كنتُ أحتاجها
السعاده التي دُفِنت مع والدتي،الدفئ،الآمان،والحُب وايضًا اهتمامهُ بي مسكة يده ليدي،احضانه وقُبُلاتِه
"الهي..شكرًا لأنك منحتني شخصًا مثلهُ"
كيف او متى نمتُ لا اعلم
فتحتُ عيني ليستقبلني وجهه وهو يتأملنُي
ابتسمتُ بوجهه ونبست
"هَل نِمنا طويلًا؟"
نفى برأسه لِيَضعَ يديهِ عَلى وَجنتي يُداعبها
"ساعتين فقط"
"أجل،ليست كثيره"
اومأ بهدوء وهو ينظرُ نحوي وكأني أثمن شيءٍ بهذا العالم ويخشى فُقداني
بادلته النظر ونبست
"متى ستتوقفُ عن النظر لي هَكذا"
اخذتُ أفكر ونبست
"الى ان آلفُظَ آخر آنفاسي،لم ولن آمل من تأملُ وجهكِ"
ابعدت نظرها عني ونبست
"حسنًا كفى هيا انهض"
نفيت برأسي كطفل لايُريد تركَ والدته
شددتها نحوي وقُلت
"لا اريد،لنبقى هكذا اكثر"
قهقهت ونبست
"هيا ياصغير انهض لا تَكُن كسولًا"
نظرتُ لها بغضب ونبست
"صغير؟هل تريدين ان تعرفي مالذي سيفعلهُ هذا الصغير لكِ؟"
نبستُ بِخُبث أنظرُ نحوها
ازدردت ريقي بتوتر واطرقت
"كيم تايهيونغ اللعنه لتتوقف الآن"
حاولت امساك ضحكي على ملامحها ونبست
"قَبليِني وسأنهض"
نظرت لي بملل ونبست
"بحقكَ تايهيونغ فقط انهض وتوقف عن التصرف كالاطفال"
أعتليتُها انظر لها بِعناد شابِكًا اصابُعها بين اصابعي
"لنرى من الطفل الان!"
ازدردت ريقي ورفعت يدي الأخرى نحو صدره لأبعده لكنه كالجبل لايتحرك
ابتسمت عندما تذكرت نقطة ضعفه
قوست شفتي للأسفل بعبوس وقلت بنبرة خافته
"تايتااايي انا جائعه لننهض ارجوك"
نظرتُ لها ولعنتُ على نبرتها ولقب تايتاي
"اوه اللعنه....هيا"
نهضَ واخذ بيدي وتوجهنا نحو المطبخ بينما ابتسم بخبث
انتهينا من تناول الافطار بعد فترةٍ وجيزه
وكلٌ منا تجهز للخروج
"أنذهب لقبر امي؟"
نبست بينما تأخذ معطفها
اومأت ونبست
"حسنًا،ثم لنذهب لقبر والدي ايضًا"
مددتُ يدي لقبضة الباب لفتحها لكنه استوقفني ولفني نحوه
نظرت له بتعجب ليبتسم وينبس بينما يُغلق ازرار معطفي
"اغلقيه جيدًا فالجو بارد بالخارج"
لفَ حول رقبتي وشاحًا احمرًا بعد انتهائه ابتسم برضى
ابتسمت بوسع ونبست
"شكرًا لك تايتاي"
تقدم نحوي وطبع قُبله على جبيني وأمسك بيدي للخروج..

الشَمسُ وَ القَمَرWhere stories live. Discover now