tae bov:
لا اعلم ان كانت هذه مشاعر حُب ام اعجاب لكن منذُ اول يومٍ رأيتها فيه بحالتها المُزرية وقرأت كلامها ومشاعرها تلك لم تخرج من عقلي حتى لو ثانيه واحده شعرت بأني اريد احِتوائها واعطائها السعاده الكافيه لتنسى آلم فُقدان والدتها شعرت بأني اريد منحها كل شيء تريده وتتمناه
عندما رأيتها فاقدةً الوعي احضرتها لوالدتي والخوف يكاد يقتلني فمنذُ وفاة والدي بينَ يدي بتُ اخشا فُقدان شخص اخر وهو بين يدي حتى لو لا علاقة لي به
بعد ان تأكدت من انها بخير ارتاح قلبي وعقلي
عندما ذهبت مع والدتي خرجت للمكان الذي وجدتها فيه لمحتُ دفترًا وقلمًا مرميان على الارض تملكني الفضول وقمت بفتحه كان يحوي على صورة امرأه والعديد من الرسومات والكتابات ومشاعر تعود لها قلبت الصفحات حتى وقعت عينّي على صفحة معينه
"لم اكن من الاشخاص الذين يتكلمون عما بداخلهم كنت هادئه حتى في انهياراتي هادئة للحد الذي جعلني اخاف من نفسي، لم امتلك اصدقاء يواسوني ويفهمون مابداخلي، لم امتلك اخًا او اختًا، لم اُعجب سابِقًا بصبي رأيت العديد من الشُبان لكن لم يعجبني احد بل لم اشعر بالراحة معهم ايضًا، واعتقد اني لم ادخل بعلاقةٍ من قبل؟، لطالما تملكتني رغبةٌ بأيجاد شخص يُحبني ويتقبلني كما انا، شخص يحميني ويريد اسعادي وينتبه لابسط تفاصيلي يهتم بي، ويخاف علي، يحتويني بأحضانه وقتما اشعر بالحزن، يمسك بيدي ليأخذني للتنزه بحديقةٍ ما، نعيش معًا في بيتٍ صغير ولطيف يمتلئ بالحب والدفئ امتلك طفلًا ولا يهم ان كان فتًا او فتاة فسأحبه بكل الحالات، طفل احبه واحميه من هذا العالم واشعره بالامان والسعاده، نجلس على المائده نقهقه ونضحك لطالما حلمت بحياةٍ بسيطه ولطيفه لكن اشعر ان نيلها صعبٌ للغايه، ومنذ وفاة فقيدتي وملجأي الوحيد ازداد شعوري بالخوف والضياع منذ وفاتها وانا تخليت عن جميع احلامي وامالي وبتُ الآن ارغب بالذهاب لها... الى امي وان اكون بجانبها"
كنت اقرأ كلامها وقلبي يعتصر ويتمزق من الالم
انى لك ايها العالم ان تكون قاسيًا لهذا الدرجه؟!
كيف لها ان تعيش هكذا؟؟!
بكيت، بكيت لأول مره منذ سنوات ومنذ ذلك اليوم تملكتني رغبة في حمايتها واحتضانها، اريد ان اسعدها وامنحها كل حب هذا العالم اريدها ان تشعر بالامان معي والسعادة وان تفصح عن كل ما بداخلها، لم تتملكني رغبةٌ مُلحة لأسعاد شخصٍ ما سابقًا هي فقط من جعلتني اشعر هكذا!
عندما كانت نائمة واقتربت منها ادركت كم انها لطيفه ونقيه ومسالمه وهادئه، زاد كُرهي للحياة التي جعلتها هكذا ابتسمت لها، وبعد غرقي في عيناها وسماع صوتها، فقط امامها نبض خافقي كما لم يفعل من قبل وبتُ اشعر بشيء اتجاهها
شيء يُدعى "الحُب" والذي كان محذوفًا من قاموسي فلم اُحب فتاة قبلها ولن احب بعدها
سحرها جذبني لها واوقعني في شِباكها!!.
كنا نجلس امام البحر نتناول الطعام ويضحكون بصخب كنت اتأملهم وانا ابتسم وابادلهم الحديث اخيرًا ذُقت طعم السعاده التي دُفنت مع فقيدتي
"الهي، سأنفجر يبدو بأني تناولت الكثير!!"
اردف جين ليُجيبه تاي
"انا ايضًا"
كانت تايون ويولاندز ينظفان ماتركناه من طعام
نظرت الى ساعتي ونبس جين
"انا مرهق لنذهب"
اومأت بالايجاب ونبست
"سنذهب، هيا تعاليا"
مشيت بجوار تايون التي كانت متشبثه بي بسبب ارهاقها قهقهت على شكلها لتردف
"هل لعنتيني لاني اتعبتك؟"
قهقهت عليها واردفت
"بالتأكيد لا، ولأكون صريحة معك، رغم انه يوم متعب لقد استمعت كثيرًا، فلم اخرج مع مجموعة من قبل ولم اضحك هكذا ابًدا، شكرًا لكِ"
توقفت تايون تحتضن يولا لتبادلها الآخرى الاحتضان
"سعيدةٌ انكِ استمتعتِ بوقتكِ، ثم لاتشكريني فهذا واجبي"
سكتت وكورت وجهي بيديها ونبست
"يولاندز، في اي وقت تحتاجين شخصًا لجانبكِ فتعالي لي، سأكون معكِ للأبد حسنًا؟"
ابتسمت ونبس
"بالتأكيد"
كنت أُراقبها وسعيدٌ لسعادة يولاندز
في طريق العوده كانت الشمس على وشك الغروب والجوء هادئ فجين انهمك بالتصوير وتايون تراقب البحر
وصلنا بعد مُده لا بأس بها امام منزلنا
"هل عادت امي من منزل الخاله ايميلي؟"
نبست تايون متسائلة تنظر نحو المنزل ليجيبها تاي
"اجل، لقد تكلمت معي تسأل عنكم"
"اخيرًا سأرى خالتي اللطيفه!!!"
صرخ جين وهو يركض نحو المنزل
جميعنا قهقهنا على ركضته فهي كانت لطيفه ومضحكه نوعًا ما
نظرت نحو تايون ونبست
"انا سأذهب فبالتأكيد خالتي تنتظرني!"
لم استطع الاعتراض يكفي مافعلته بيولا المسكينه الى الآن
"بالتأكيد لكن"
وجهت نظري نحو تاي وابتسمت ابتسامة واسعة ونبست
"اخي اللطيف، من فضلك خُذ يولا لمنزلها واحمل معها الاغراض فهي متعبه للغايه!"
YOU ARE READING
الشَمسُ وَ القَمَر
Storie d'amoreحقوق الكتابه والتأليف تعود للكاتبه والمؤلفة واي اقتباس او تشابه بالأحداث من دون اذننا يُعتبر سرِقه!