{البَارت الثَامِن عَشَر}

107 11 3
                                    

عُدنا سيرًا عَلى الأقدام نحو المنزل وايدينا متشابكه تارةً نتحدث وتارةً نقهقه واحيانًا نكتفي بالصمت
فجأه اضحت السماء ماطرةً رفعتُ رأسي اتأملها بفرح
افلتُ يد تاي واخذت اهرول واقفز بفرح واقهقه
"اخيرًا امطرت !"
"يولا ستمرضين تعالي لنُعد بسرعه"
تشبثَ بيدي يريد الركض نحو المنزل
استوقفته انفي برأسي وسحبته من يديه ليقفز تحت المطر معي
"اقسمُ لك ستندم ان لم تستمتع معي الآن"
ابتسمتُ بعدما رأيتُ أبتسامتها الواسعه وامسكتُ بيدها نركض تحت المطر
توقفت لترتاح قليلًا وجهت نظري لها ونبست
"انظري الآن ملابسكِ مُبتلة بالكامل!"
سحبتُها بسرعه وتوجهنا للمنزل
بعد وصولنا ادخلتها بسرعه والتفت نحوها
"يالهي انظري ماذا فعلتي بنفسك!"
ازلتُ الوشاح والقبعه الصوفيه عنها واخذتُ منها معطفها الذي ابتل بالكامل
"تاي اليوم اجمل يوم في حياتي"
تكلمت تنظر لي بينما اعلق معطفها
ابتسمت لها وسحبتها نحو الداخل
"حسنًا انا سعيدٌ لأنك سعيده"
اجلستها على الأريكه ولففتها بالغطاء الموجود بجانبها ونبست
"انتظري لأجهز لكِ شيئًا دافئًا لشربه"
اومأت تلفُ الغطاء حولها اكثر
عدتُ بعدَ فترة احمل كأسًا يحوي الشوكولا الدافئه
انتشلته بفرح واخذت تشربُ منه
"عندما تنتهين اذهبي لتغيير ثيابكِ لكي لاتمرضي"
نظرت نحوي بصدمه ونبست
"مستحيل،لن ادخل غرفتي اطلاقًا"
قهقه خرجت من ثُغري عليها نظرت لها ونبست
"لاتقلقي ايتها الطفله،سأذهب معكِ"
ذهبتُ قبلها لتغيير ثيابي وعدتُ بعد فترة لأجدها متسطحه تبتغي النوم تقدمت بسرعه نحوها ونبست
"مستحيل لن تنامي بثيابكِ المبتله انهضي لتغييرها حالًا"
اخذت تهز رأسها يمينًا وشمالًا تنفي به ونبست بكسل
"اريد النوم"

ابعدتُ الغطاء عنها وامسكت بيديها لأجعلها تنهض
"هيا اذا بقيتي هكذا ستمرضين"
"تايتاي ارجوكك.."
"اللعنه...لا انهضي حالًا"
نهضت بكسل تخطو للأعلى
كنت انظر لها كيف تسير ببطئ وكسل تقدمت نحوها وحملتها لتشهق بفزع
"انت حقًا طفله هاه؟"
قهقهت ونبست
"انتَ الأفضل تايتاي"
رفعت يدها تحاوط رقبتي لتتشبث بي واغمضت عينها براحه واضعةً رأسها على صدري
ابتسمت لقربها وسعادتها اشعر بأني ملكت العالم بسببها
خرجتُ من غرفتها متوجهًا لغرفتي وندهت عليها
"جلبتُ لكِ الحقيبه سأخرج وغيري ثيابكِ حسنًا؟"
اومأت بكسل وضعتها على السرير وخرجت
نزلت للأسفل وانتشلت هاتفي من الطاوله وفتحته
كان هناك عِدة مُكالمات مُتلقاة من جين اعدتُ الاتصال به ليرفع السماعه بعدَ ثوانٍ
"مرحبًا تايهيونغاه"
"اهلًا جين هيونغ،كيف حالكَ"
"بخير ماذا عنك؟"
"بخير هيونغ،غدًا موعد الطائرة وسأتي برفقة يولا"
"استأتون بهذه السرعه؟"
"نعم"
"فهمتُ اذًا،سأنتظرك مع جون وجيهوب تصبح على خير الآن"
"تصبح على خير هيونغ"
اغلقتُ الهاتف ووجهتُ نظري نحو الساعه التي كانت تشير للواحده صباحًا
صعدتُ لأنام وبعد دخولي للغرفه وجدتُ يولا غارقةً بالنوم على سريري جلتُ بنظري في انحاء الغرفه لأرى اين سأنام لم يكن لدي خيار سوا النوم على الأريكه فقد تستيقظ مفجوعة تبحث عني
خطوت نحو الخزانه واخرجت الغطاء وذهبت لأنام على الأريكه
10:00.a.m
فتحتُ عيني اجول بها ارجاء الغرفه لألمحهُ نائم على الأريكه
بالتأكيد جسده يؤلمه الآن،ارتسمت ابتسامة سعاده على ثُغري بعد تذكري ليلة الأمس وشعرت بالسعاده تجتاحني فلم اشعر او امرح هكذا من قبل والفضل
يعود له
بدأ خافقي ينبضُ بقوه بعدما تذكرت كيف حملني
حركت رأسي انفض افكاري ونهضت لأغير ملابسي واعد الفطور
خرجتُ بهدوء اتجه نحو الاسفل بعدما غيرتُ ثيابي
دلفت للمطبخ وباشرت بأعداد الطعام
بعد فترةٍ قصيرة انتهيت من اعداده وبقي ايقاض تاي
توجهت للأعلى ودلفت اتقدم نحوه
بقيتُ احملق به لثوانٍ ونبست في سِري
"الهي يبدو لطيفًا"
فجأه اجتاحتني رغبة بوضع يدي فوق شعره وتمسيده!
رفعتُها نحو شعره واخذتُ امسد به
"لطيف وناعم جدًا"
فجأه امسك بيدي وفتح عينه ينظر نحوي
"مالذي تفعلينه ياطفله؟"
تصنمت احملق به وكتمت انفاسي من التوتر لا اعلم ماذا افعل عيناه.......اربكتني
جلس على الأريكه وهو متشبث بيدي
"ااااا،لاشيء فقط اردت ايقاضك!!"
"ايقاضي؟وتلعبين بشعري؟؟هل اعجبكِ؟"
اللعنه عليه فقط لماذا يفعل هذا الآن!
"فقط انهض واغتسل سيبرد الطعام!"
قهقه بخفوت ونهض يقف امامي
"صباح الخير ياجميله"
نبس وغادر من امامي وتنفست الصعداء شعرتُ لوهلة بأن خافقي سيتوقف تركته وهممت للخروج للاسفل
بعد انتهائنا من الفطور همهمت ليلتفت لي
"هل انتِ بخير؟"
نظرت له ونبست
"اجل،لكن اشعر بأني ضايقتك هذا الصباح عندما لعبت بشعرك...اسفه"
نبست بينما اعبث بأصابع يدي بتوتر
نظر لي واضعًا يداه على خده
قهقه بخفه واطرق
"لم تزعجيني،بأمكانك تمسيده متى مااردتي،وان كنتي تريدين فأفعليها الآن انا لا اتضايق من افعالكِ"
انهى كلامه بأبتسامة بنيما يضع يدي على رأسه لأعبث بشعره
سرت السعاده داخل انحاء جسدي وبدأت الفراشات تنتشر في معدتي وقلبي
"هيا الان لنذهب للمطار"

جالسين منذُ نصفِ ساعه ننتظرُ موعد الأقلاع
ارتفع صوتٌ يطلبُ من المسافرين الى كوريا التوجه نحوَ الطائره
نهض تاي ومدَ لي يده حاثًا اياي على امساكها حدقتُ بهِ لبُرهه وشبكت يدي بخاصته وتقدمنا نحو الطائره..

الشَمسُ وَ القَمَرWhere stories live. Discover now