بَعدَ يَومين مِنذُ رؤيتي لِتاي بدأتُ الخياطه وكانت تايون تزورني كُل يوم نتحدث وأُرُيٍها التصاميم التي أُريد ان أخيطها تُساعِدني احيانًا في اختيار الألوان المناسبة ولأكون صريحة انا مُمتنه لها وكثيرًا لانها موجوده بجانبي !
كانت الشمسُ قد غَربت وبدأت ستائر الليل بالأنسدال وأنا في غُرفة الخياطه أخيطُ الثوب الذي وعدتُ خالتي بِه
"ظهري يؤُلُمُني"
نبست بَينما استلقي عَلى الأرض لأني اعمل منذُ ساعَات
اغمضتُ عَينّي بأرهاق حتى شعرتُ بأعينٍ تُراقبني
فتحتُ عيني لأراهُ واقفٌ يحني جزءهُ العُلوي يُحدق بِي وَيبتسم
نهضتُ بِفزع وصرخت
"مالذي تفعلهُ هُنا !"
قهقه خَرجت مِن ثُغره بينما يَتقدم لِلجلوس على الأريكه التي بجانبي ونبس
"مُفاجأه جميلة،أليس كذلك؟"
نظرتُ له بِغضب ونبست
"كيف علمتَ اني هُنا؟،ولماذا لم تصدر صوت كاد خافقي يتوقف بسببكَ ايها المعتوه !"
اخرجَ قهقه عالية من ثُغره بعدما انتهيت من كلامي ونبس
"حسنًا اعتذر على اخافتكِ،ذهبت للمنزل ولم اجدكِ وقالت الخاله بأنكِ هنا لذا اتيت،والآن تعالي معي اريد ان أُريكِ شيء"
نَهضَ مادًا يداهُ نحوي حاثًا أياي على امساكها بقيتُ أحدق بِها ثم وجهتُ نظري نحوه ونبست
"هل ستأخذني لقتلي؟"
ابتسم ماسكًا يدي ونبس
"أجل"
سَحبني لأسير بِمُحاذاته بينما يشبُك يداّي بِخاصته
"هل ذهبَ صديُقك؟"
نبست سائلةً اياه فأنا لَم ارهُ منذُ ذلك اليوم
"اجل عادَ اليوم الى كوريا لأحضار نامجون هيونغ وهوسوكاه هيونغ"
همهمت ونبست
"تمتلكُ العديد من الاصدِقاء هاه؟"
وجه نظرهُ لي والابتسامة تُزين محياه
"معكِ حق،لكن لدي صديقة اروع منهم"
"هممم،محظوظة"
استوعبت ماقلته بعد فوات الاوان،بارك يولاندز اهدئي !! سحبتُ يدي من يده ليتوقف وينظر لي ويتقدم نحوي وقف امامي واقترب من اذني وهمس
"في الحقيقه انا محظوظٌ بها وليس العكس،انها ذكيه وجميلة ولطيفه ايضًا تَمتلك شعرًا احمر رائع وعيون خضراء زُمرديه تخطفُ انفاسي ونمشُها وكأنهُ ترابٌ من الجنه منشورٌ على وجهِها وابتسامتها تُشعرني بالراحه وتأسرني انها تُشبه الملاك"
بعد انتهاء حديثه حَاوطني مِن خُصري ساحبًا اياي اتجاهه ليُعانقني !!
لم استطع الكلام او قول اي شيء بقيت مصدومه احاول استيعاب ماحدث
شد على خصري اكثر ليُقربني منه
رفعَ يدهُ نحوَ شَعري يُمسده وبعد عدة لحظات ابتعدَ يبتسم بوجهي ليأخذ بيدي ويعود للسير بهدوء
لم انبُس ببنت شفة وبقيت تارةً أُحدقُ بِه وتارةً اخرى انظرُ للقمر
لم استوعب ان يُعانقني احد او يقول لي اشياء لطيفه كهذه اطلاقًا
بعد فترةٍ وجيزه وصلنا الى مكانه السِري حيث اخذتني تايون لأول مره
وكان ضوءُ القمر هوَ الشيء الوحيد الذي يُنير هذا المكان
"مارأيكِ؟"
نبس بينما ينظرُ نحوي ويبتسم
بادلته الابتسام ونبست بهدوء
"مكانٌ ساحِر و جميل جدًا"
همهم ونبس
"معكِ حق جميل،تعالي لأريك شيء اجمل"
سحبني نحو شجرة كبيره تنسدل منها ارجوحه
"ألهي هل فعلت ذلك؟"
تقدمت والابتسامة تُزين محياي لأني احبها وكثيرًا
همهم ونبس
"اجلسي"
جلستُ ليقف هوَ خلفي ويبدأ بتحريكها بخفه
"بحقك تايهيونغ حركها اقوى !"
"حسنًا لكن تمسكِ جيدًا لكي لاتسقطي"
تمسكت بقوة ليبدأ بدفعها اقوى من قبل
قهقهت وصرخت بِسعاده ولأول مره منذ اربعة اشهر شعرتُ بالحُرية اخيرًا احببتُ كيف يُلاطف الهواء خداي وشعري
بعد مُدة اوقفها ليقف أمامي ويَمُد يدهُ ليُساعدني على الوقوف
"اهل أحببتها؟"
ابتسم بوجهي لاقهقه
"بالتأكيد،لكن مظهرك لايوحي بأنك تُحب الأرجوحه"
قهقه واطرق
"انا لا احبها،لقد صنعتها لكِ"
تصمنت للحظه لأرسم ابتسامة واسعة على ثُغري
"شُكرًا لكَ تايهيونغ !"
"لا داعي للشُكر،بأمكانكِ المجيء هنا متى ما أردتي "
اومأت بالايجاب ليُمسك بيدي ويأخذني نحوَ البُحيرة
بقينا صامتين لفترةٍ لابأس بِها نتأمل السماء
وجهتُ نظري نحوهُ لأراه يُبادلني النظر
كنتُ اتأملُ القَمر بينما هو يتأملُني انا
ابتسم ونبس
"هل اصبحنا اصدقاء؟"
بقيتُ احدقُ بِه ولم اُجبه
لأكون صادقة اريد أن اكون صديقته انتظرتهُ ليومين لأخبره لكنه لم يأتي
"اجل اصدقاء"
مددتُ يدي نحوه لأصافحه لكنهُ سحبني ليعانقني
"اعدكِ سأبقى معكِ دائمًا"
لم ابادلهُ في البداية لكن عندما استشعرت صدق كلامه تشبثتُ بقميصه ودفنت خداي بكتفه وابتسمت بهدوء
YOU ARE READING
الشَمسُ وَ القَمَر
Romanceحقوق الكتابه والتأليف تعود للكاتبه والمؤلفة واي اقتباس او تشابه بالأحداث من دون اذننا يُعتبر سرِقه!