{البَارت الوَاحِد وَ الثلاثون}

117 10 4
                                    

بعدَ رحيلهِ شعرتُ وكأن حياتي بلا الوان فقط ابيض واسود
اشتاق لهُ بشده
نتصل ببعضنا يوميًا واراه عبرَ كاميرة الهاتف
لكن لازلتُ اريد تخبئته في حضني وامساك يده ورؤية ابتسامته امامي
اذهبُ يوميًا للجامعه مع تايون واعود لأتصل به واحيانًا لا لأنه مشغول لذلك اخلد للنوم واستيقظ عندما يتصل وابقى اتحدث معه حتى انام  من التعب
بعدَ مرور عشرة ايام من رحيل تايهيونغ
كنت اجلس بغرفة تايون بعد اتصالها بي لانها تريد رؤيتي لسببٍ ما
دلفت الغرفه تحمل كوبان من القهوه وجلست بجانبي
"يولا لن تصدقي مالذي حصل معي!"
نبست بسعادة وحماس
"ماذا حصل"
"لقد طلب سوكجين رؤيتي الليله!!!"
نبست لتصرخ بفرح
اخذت ثوانٍ حتى استوعبت مانبست به واخذت اصرخ بفرح معها بينما اعانقها ونقفز كالقرده
"اخيرًا اخيرًا،هيا تعالي لنجهزكِ"
نبست بينما اجرها نحو الخزانه
فتحتها لأخرج فستان اسود نظرت له ونبست
"مارأيك؟"
نفت برأسها ووضعته جانبًا وسحبت فستان احمر غامق اللون لترفضه ايضًا بعد العديد من المحاولات اخرجت فستان ازرق فاتح مُزين بزهور بيضاء يصل لركبتها بدون اكمام
اخذته لترتديه ووقفت انتظر خروجها
"مارأيكِ يولا؟"
اومأت بسرعه وابتسمت
"الهي انه رائع،تعالي لأضع لكِ المكياج"
اجلستها امامي واخذت اضع لها المكياج
لم اضع لها الكثير لأنها جميله بدونه بالفعل
سرحت شعرها الذي يصل لكتفها وناولتها اكسسواراتها لترتديها ابتسمت برضى بينما انظر لها
"تايون،سيجن جنون جين عند رؤيتكِ"
قهقهت بسعاده وهمت لأرتداء حذائها
رن هاتفها لتنظر نحوي وتبتسم لذا علمت بأنه جين
خرجت مسرعة بعدما عانقتني بقوه وتوجهت انا لغرفة تايهيونغ
دخلت لها ليستقبلني الظلام وعبقه الذي لايزال منتشرًا في ارجائها اغلقت الباب واتجهت نحو سريره لأنام عليه
خرجت انظر بتوتر للواقف امامي
كان يرتدي قميصًا اسودًا مع بنطال بنفس اللون ايضًا
وحقًا كاد فؤادي يتوقف من وسامته!!
تحمحمت وخطوت نحوه
ابتسم بوسع ومد يده ونبس
"لنذهب"
امسكت بيده وسألت
"الى اين؟"
نظرت نحوه ليبادلني النظر ونبس
"ستعلمين بعد قليل"
اخذني نحو منزل صغير
تقدم نحوه ونبس
"لندخل"
"منزل من؟"
تجاهل سؤالي وسحبني للداخل
فتح الباب ودلف
كان منزلًا بسيط التصميم وجميل
سحبني مرةً اخرى وسار نحو غرفة مظلمة
فتح الاضواء لأرى غرفة كبيره تحوي سرير لشخصين وخزانه والعديد من الاشياء الاخرى
اغلق الباب واكمل يتوجه نحو الشرفه وكانت تطل على الحديقه
كانت الحديقه مزينه بالزهور تتوسطها طاولة مليئه بالطعام
نظر لي وابتسم
"هيا"
نظرت نحو الاطباق ونبست بسعاده
"طعامي المفضل!!"
اومأ بابتسامه ونبس
"اجلسي لنأكل"
جلس على المقعد المقابل لي وبدأ بسكب الطعام بصحني
"شكرًا لك"
نبست لأبدأ بتناول الطعام وبدأ هو ايضا
بعد انتهائنا من الطعام نظرت حولي ونبست
"جين،لمن هذا المنزل؟!"
تنهد بهدوء ونبس
"منزلنا"
نظرتُ له بصدمه ليستقيم ويأخذ بيدي بين يديه واردف ينظر لي
"تايون،أتوافقين على أكمال ماتبقى من حياتكِ معي؟"
تصنمت مكاني احاول استيعاب مانبس به ليُكمل
"اسف لجعلكِ تنتظرين كل هذا الوقت لكن...اردتُ بناء منزل وحياة جملية لكلانا،اردتكِ ان تكونِ سعيدةً معي،ان تعيشي الحياة الي تمنيتها،وان اشعركِ بالامان والراحه،اريد ان تكوني حبيبتي وزوجتي ولنعش داخل منزل مليء بالدفء والحب،اريدكِ بقربي تايون.."
نظر لي ينتظر ردي لكن اكتفيت بالصمت والبكاء
نظر نحوي بقلق وكور وجهي ونبس
"تايون مابكِ؟"
اصبحت ابكي بصوتٍ اعلى ليزداد توتره اكثر
"واللعنه تايون ماخطبكِ تحدثي"
لم أجبه اكتفيت برمي جسدي نحوه ومعانقته ليبادلني العناق بقلق ويمسد على شعري
"مالذي حصل لما البكاء؟"
"انا..فقط مصدومه لم اتخيل بأن تقول لي اشياء كهذه من قبل"
ابعدني عنه ليمسك بوجهي بين يديه ونبس
"لم اتجرأ يومًا على البوح بمشاعري لكِ،لكن عند وصول هديتكِ لم اعد استطيع السكوت اكثر،احببتكِ منذ كنتِ في الثامنة عشر وتحديدًا في حفلة تخرجكِ،تمنيتُ وضعكِ داخل اضلُعي حتى لايراكِ غيري ومنذ ذلك اليوم بدأت مشاعري بالازدياد اتجاهكِ،انا اعشقكِ ياصغيره"
وضع شفتيه فوق خاصتي يقبلني بهدوء
رفعت يدي الفها حول رقبته اقربه لي اكثر
ابتعد بعد فترة لحاجتنا للهواء ونبست
"احبكَ،احبكَ كثيرًا"
عانقته بقوه ليتشبث بي
تشبثت به عندما حملني يتجه للأمام
ظهرت ارجوحه صغيره داخل الحديقه
ابتسمت بوسع ونظرت نحوه
"يالهي،ارجوحه؟؟"
قهقه واومأ برأسه
"اعلم بأنك تحبينها كثيرًا لذا وضعتها بحديقة منزلنا"
"شكرًا لك سوكجين"
جلس عليها بينما لا ازال بين ذراعيه
"جين انزلني"
نبست احاول النزول لكنه منعني
"لا اريد،لتبقي بين ذراعي حتى الصباح"
"امي ستقلق"
نفى برأسه واجاب
"لقد اخبرت تايهيونغ بكل شيء،هو سيتكلم معها غدًا عندما يعود"
نظرت له باستفهام
"تاي؟؟سيعود؟"
اومأ بهدوء لابتسم بسعاده
"اعتقد بأن يولا سيجن جنونها"
دخلتُ للمنزل وكان يعمه الهدوء
توجهت لغرفتي وقمت بفتح الباب لألمح صغيرتي نائمه على سريري اغلقت الباب وتوجهت نحوها اتفحصها
"الهي كم اشتقت لكِ يولا"
نبست بخفوت  وقبلتها بخفه
ابتعدت لاغير ملابسي لاخرى مريحه وعدت استلقي بقربها
عانقت خصرها بشده مقربًا اياها نحوي لأضع رأسي في عنقها استنشق رائحتها التي افتقدتها كثيرًا
6:00.a.m
شعرتُ بشخص يحاوط جسدي لأفتح عيني واراه امامي
صرخت بفزع بعد رؤيته ونبست
"الهي هل اصبت بالجنون وبتُ اتخيله!!"
استيقظت على صراخها ونبست بقلق
"صغيرتي ماذا حدث لما تصرخين"
"اللعنه عليكِ بارك يولاندز لقد جننتِ حقًا.."
نبست بينما تتجمع الدموع داخل مقلتيها
قهقهت عليها وتقدمت نحوها
"لا لم تُجني،لقد عُدت"
"مستحيل تاي لم يخبرني بأنه سيعود اليوم!"
ابتسمت وامسكت بوجهها
"صغيرتي انا حقًا عدت انظري لي، لقد اردت ان افاجئك لذا لم اقل لك"
تفحصت جسدي بنظراتها واخذت تتلمس وجهي وبدأت بالبكاء
"تايتاي أحقًا عدت وانا لا احلم؟"
اومأت بسرعه لتعانقني بقوه
"اشتقت لكَ،لاتعدها مرةً اخرى!"
بادلتها العناق وخبأت رأسي بعنقها اقبله
"لن ابتعد عنكِ بعد الآن اعدكِ"
بقيت تعانقني وتبكي حتى ابعدتها عني
"توقفِ عن البكاء الآن ودعيني ارى ابتسامتكِ التي احبها فقد اشتقت لها كثيرًا واشتقت لكِ ايضًا"
"انا ايضًا.."
مسحت دموعها وحدقت بها لوهله
لكنها اقتربت مني لتقبلني احطت وجهها بيدي وبادلتها القبله بشغف كما اعتدنا....
ابتعدت بعد مدة ونظرت لها
"يالهي كم اعشقكِ صغيرتي!"
ابتسمت لي ونبست
"لن تبعدني عنكَ مرةً اخرى؟"
"اعدكِ بذلك"
قبلت وجنتها ونهضت نابسًا
"أتريدين ان اعد لكِ الفطور؟"
قفزت نحوي تعانقني ونبست
"اجل هيا،اشتقت لطبخك كثيرًا"
قهقهت وسحبتها نحو الاسفل
كنتُ جالسة اتأمله وهو يعد الفطور
"أحقًا انت لست حلم؟"
"اجل حقًا"
نبس بينما ينظر لي بطرف عينه
"اتعلم بأني احبك تايتاي؟"
"اجل اعلم،واتعلمين بأني مُتَيم وهائمٌ بكِ صغيرتي؟"
نبس بينما يضع الطعام امامي ليطبع قبلة على جبيني
"تناولي طعامكِ هيا،لقد خسرتِ الكثير من الوزن وخدودكِ بدأت بالاختفاء..!!"
قهقهت ونبست
"حاضر سأتناوله"
"بالمناسبة، لا اصدق انكِ اخفيتي عني امر تايون وجين!!"
"اه، اسفه لكن ظننت بأن تايون لن تشعر بالراحه ان علمت"
بقي ينظر نحوي حتى قاطعنا دخول الخاله يون لتنبس بصدمه
"الهي تايهيونغ؟!"
استقام واتجه نحوها يعانقها
"امي اشتقت لكِ جدًا"
"اوه صغيري انا ايضًا،لكن متى وصلت ولمَ لم توقظني؟"
ابتعد عنها وقبل يدها
"اتيت بمنتصف الليل،انهيت عملي وعدتُ فورًا ولم ارد ازعاج احد لذا خلدت للنوم"
ابتسمت ونبست
"اهلًا بعودتكَ بُني"
ابتسم ونبس
"اجلسي لتناول الفطور معنا"
اومأت بهدوء وجلست بقربي

واقفةٌ امام جين الذي يمسك بيدي ويبتسم
"حسنًا أراكَ لاحقًا"
نبست للابتعاد عنه لكنه استوقفني نابسًا
"أيجب عليكِ الرحيل؟"
اومأت برأسي واطرقت
"لا استطيع البقاء معك اكثر"
تنهد بملل ونبس
"دعينا نتزوج وعندها لن نتبعد عن بعضنا ابدًا"
تحدث بحماس
قهقهت ونبست
"ليس الآن سوكجين"
نفى برأسه واقترب مني ونبس
"لنكن معًا،همممم اريدكِ بقربي لاتبتعدي عني!"
كورت وجهه بيدي ونبست
"سنكون معًا ولن نفترق اعدك، لكن ليس الآن"
حدق بي لوهله وقبل وجنتي
عانقني وابتعد بعد فترة ونبس
"حسنًا ادخلي، أراكِ لاحقًا"
اومأت اقبل وجنته وركضت نحو الداخل

الشَمسُ وَ القَمَرWhere stories live. Discover now