الشَمسُ وَ القَمَر

{البَارت الثَاني وَ العَشرون}

حدقتُ بٍها لوهلة وهي لاتزال تنظر في عينيّ بينما تكور وجهي بيديها
قربتُ رأسي منها ووضعتُ جبيني فوق خاصتها واغمضتُ عيني
"ماذا فعلتُ بحياتي لألتقي بكِ؟،من فضلكِ يولا،لاتتركيني!"
حاولتُ تنظيم انفاسي المتوتره بسبب قُربه واجبته بنفس نبرته الهادئه
"أعِدُك تايتاي،لن اتركك ولن اتخلى عنك"
ابتسمت بخفوت
ليُطرق بشيء لم اتوقع سماعه من قبل
"بارك يولاندز،احبيني"
فتح عيناه ينظرُ نحوي بنظراتٍ مُخَدَرة بينما تختلط انفاسنا حتى بتُ لا أُميزُ نفسي ونفسه
حاولت استيعاب مانبس به
"م...ا قصدكَ؟"
"احبيني،لتُصبحي حبيبتي،عالمي،صديقتي،دعيني اكون الشخص الذي ستُكملينَ معهُ باقي حياتكِ،شخصًا تُركضين نحوه في كل مرةٍ يحصل فيها شيء سيء او جيد لكِ لتخبريه،شخص تكوني معه على حقيقتك ولاتخشين شيئًا معه،لتكوني ملِكي يولا،دعينا نبقى مع بعضنا حتى نشيب،حتى نلتفظ اخر انفاسنا سويًا"
تنفست بعمق مغمضةً عيني احاول تصديق مانبس به الآن
لم يحصل معي شيء كهذا سابقًا اشعر بالتوتر
نظرت له ونبست
"تايتاي،انا مُشتته الآن هل يمكننا تأجيله فيما بعد؟"
اومأ بتفهم وابتعد اخذ بيدي ونبس
"وعدت جين هيونغ بزيارته،هل نذهب الان؟"
في السيارة نظرت له وكان التعب بادٍ على محياه ازدردت ريقي ونبست
"تاي،هل انت بخير؟"
نظر لي بابتسامة  ونبس
"صداعٌ فحسب،لاتقلقي"
سحبتُ رأسه نحو كتفي
"اغمض عيناك قليلًا"
ابتسم بذبول واخذ يدي وشبكها بيده واغمض عينه..
وصلنا بعد فترة واخذ تاي يطرق الباب ليخرج جين
"اهلًا يارفاق ادخلا"
تحدث يبتسم بلطف لنا
بادلته الابتسام ودخلت
"مرحبًا جين،كيف حالك؟"
"بخير ماذا عنكِ"
"بخير"
اجبته لأدخل بعدها
اخذني جين بأحضانه لكنه لم يستطع تجاهل القلق البادِ على محياي ونبس متسائلًا
"هل انت بخير؟"
"لنتحدث لاحقًا"
اومأ بقلق فهو رأى كم يبدو صديقه متعبًا لكنه تجاهل الامر وحاول تلطيف الاجواء قليلًا
"مالذي تريدان اكله على الغداء؟"
اردف بحماس بعد جلوسه امامنا
نظرت له ونبست
"لا نُريد التسبب بالازعاج"
"اهه،لاتقولي اشياء كهذه،ثم سيأتي هوبا وحبيبته ايضًا ،ولا اعتقد ان نامجون سيأتي فهو مشغول بمتحفه"
"الم يُنهيه بعد؟"
نبس تاي متسائلًا
نفى جين برأسه ونبس
"ليس بعد،بقي القليل،اذًا سأنهض لأجهز الطعام "
استقمت لأنهض خلفه اساعده لكني تراجعت بعد رؤية تاي وعدت نحو امسكت بيده
"تايتاي،هل انت بخير؟"
"بخير ياصغيره،لاتقلقي"
"لكنك هادئ،وهذا الشيء يُخيفُني فلم اعتد عليك هكذا"
قهقهت على عبوسها وقلت
"سأرتاح قليلًا واعود المعتوه الذي عهدتيه انا فقط مُتعب"
"فهمت،اذًا سأذهب واساعد جين وانت ارتِح جيدًا"
ذهبت وبقيت احدق بظهرها وهي تبتعد بعد خروجها من الغرفه ضممت رأسي داخل يداي
شعرتُ بشعورٍ سيء بسبب ذاك المدعو داي جونغ لا اريد ليولا ان تتأذى!!
لم اشعر بالارتياح اتجاهه
حركت رأسي انفض افكاري واتكأت على الاريكه عل النوم يزورني
واقفةٌ بجوار جين اقهقه على نكاته التي وجدتها مضحكة جدًا
"اه جين كفاكَ سأنهار ضحكًا"
"عزيزتي اضحكِ فأنتِ مع اوسم شخص بالعالم"
قهقهت على لطافته وصراحته
قاطعنا صوت طرق الباب خرجت ونبست
"سأذهب لفتحه"
"اعتقد بأنه هوسوكاه وحبيبته"
ذهبت لأستقبالهم
كان هوسوك مُشعًا كأول مرةٍ رأيته فيها بجواره امرأه جميله ذات شعر اسود طويل ممسكة بيده
"اوه يولاندز هنا"
نبس بعد رؤيته لي ابتسمت ونبست
"مرحبًا جيهوب،كيف حالك"
"بخير،هيونا هذه يولا صديقة تايهيونغ التي اخبرتكِ عنها"
ابتسمت ومدت يدها لتُصافحني
"سعيدةٌ للقائكِ"
بادلتها الابتسام وصافحتها
"ادخلا"
دلفنا للداخل لألمح تاي ينظر نحونا
تقدم جيهوب وعانقه وعرفه على حبيبته هيونا ودخل الثنائي
تقدم نحوي ونبس بهدوء
"ياصغيره، أتريدين البقاء معهم؟"
"بالتأكيد اشعر انهم لطفاء"
ابتسم بسعاده ونبس
"سعيدٌ لذلك،تعالي هيا"
سحبني وتوجهنا نحو المطبخ حيثُ يقبع الجميع جلست وجلس تاي بجانبي وتقدم جين يُحضر الطبق الرئيسي
"تفضلوا،لقد صُنِعَ بِكل حُب من الوسيم العالمي"
قهقهوا على كلامه وبدأ الجميع بتناول الطعام
تارةً يضحكون وتارةً يتشاجرون واغلب الاحيان يتكلمون وقد انسجمت يولا معهم بسرعه
بينما اراقبها انا بكل حُب...