{البَارت الثَلاثَون}

110 11 6
                                    

بعد اسبوعين من عودتنا لكندا تغيرت العديد من الاشياء
تطورت علاقتي بتايهيونغ واصبحنا نحب بعضنا اكثر وازداد تعلقنا ببعض ،تايون وجين لم يعترفا لبعضهما للآن،وجد جين عملًا كما قال لي تاي وينوي شراء منزل خاص به ويبدأ حياة جديده هنا،علمت الخاله يون وخالتي عن علاقتنا وبدت السعاده عليهما لكن تاي المسكين اصبح مُهدد من قِبل امه اذا ماازعجني فستقتله
عدت انا للجامعه ودخلت كلية الترجمه واذهب كل يوم مع تايون فجامعتها قريبه على جامعتي
سعيده لأني بدأت حياة جديده وتايهيونغ بها
واصبحت احد امنياتي ان نبقى مع بعضنا البعض
بعدعودتي من الجامعه تنزهت مع تايون حتى بدأت ستائر الليل بالانسدال لذا توجهت معها لمنزلها اخذت اجول بانظاري بحثًا عنه
لتنبس تايون ساخره
"اعتقد بأن حبيبكِ فوق اصعدي له"
اومأت وتوجهت للسلم لأصعد لغرفة تاي
طرقت الباب عدة مرات حتى سمعته يسمح لي بالدخول
"تايتااي خاصتي"
وجه نظره لي وابتسم
"صغيرتي مالذي جاء بكِ لهنا"
"اشتقت لتايتاي خاصتي لذا جئت"
نبست بينما اتقدم نحوه لأتصنم بعد ملاحظتي لحقيبة السفر
"مالذي تفعله بها؟"
نظر لي بحزن ونبس
"انا مضطر للسفر،كنت سأخبركِ بهذا الامر الليله..."
شعرت وكأن جبلًا انهد علي لذا جلست على الارض لأن قدماي لم تعينانني على الوقوف
"انهضي الأرض بارده ستمرضين!"
تقدمت نحوها وحملتها واجلستها على جزئي السُفلي
ليُصبحَ وجهها مقابلًا لوجهي وصدرها ملاصقًا لصدري وقلبها يملئ فراغ ايمني وقلبي يملئ ايمنها ونكمل نقصان بعضنا البعض
"الا يمكنك الغائها؟"
"اسف..لا يمكن"
دفنت وجهها بعنقي ونبست
"الى اين ستذهب،ولماذا؟"
"سأذهب لأجل عمل لن اتأخر اعدكِ"
امسكت بيديها احاول طمئنتها لكن نفت برأسها ونبست
"لاتذهب ارجوك.."
ابتسمت بهدوء وكورت وجهها بيدي
"صغيرتي،سأذهب لأسبوعين وأعود بسرعه لن اتأخر اكثر اعدكِ"
"اسبوعين!!!أتمزح معي؟"
ابعدتني عنها ونبست
"تايهيونغ ارجوك لاتغادرني"
"يولا صغيرتي،سأحاول انهاء الامور بسرعه واعود اعدكِ عندها لن يفرقنا شيء"
نزلت دموعها لأتقدم نحوها اكثر واضع جبيني فوق خاصتها
"ارجوكِ لاتبكي،انتِ تصعبين الامر علي اكثر"
"لكن سأشتاق لك،تعلم بأني متعلقه بك كثيرًا"
عانقتها لتبادلني العناق بقوه وتخبئ رأسها داخل عنقي مرة اخرى
اخذت امسد شعرها ونبست
"أتثقين بي؟"
اومأت بالايجاب بينما تشهق
"اذًا سأعود بسرعه لأجلكِ،وبعدها سنبقى معًا وللأبد اعدكِ"
ابتعدت عني ونبست
"حسنًا لكن اتصل بي دائما"
مسحت عينيها وقبلتهما ونبست
"ناوليني هاتفكِ"
اخذته وسجلت رقمي به فنحن لم نتبادل ارقامنا بعد
وكورت وجهها بيدي ونبست
"سأتصل بكِ واراسلكِ كثيرًا،وسأتصل مكالمات فيديو لاطمئن عليكِ،هل انتِ راضيه الآن؟"
اومأت بالايجاب وقبلت رأسها
وضعت رأسها على صدري متشبثه بقميصي
"لأوصلكِ للبيت لديكِ جامعة غدًا"
"لا،لنبقى هكذا لمزيد من الوقت"
ابتسمت بوجهها واردفت
"خالتكِ ستقلق هيا صغيرتي"
زفرت الهواء بملل ونهضت لأنهض بعدها امسك بيدها
بعد ان اوصلتها للمنزل التفتت لي تنظر بحزن
"أستذهب غدًا؟"
اومأت بالايجاب واطرقت
"لقد وعدتني بانك لن تتأخر لاتخلف بوعدك!"
"اعدكِ لن اتأخر سأحاول انهاء عملي بأسرع وقت واعود"
اومأت بفهم واخذت تلتفت يمينًا وشمالًا
تقدمت نحوي والصقت شفتيها بشفتي تقبلني
امسكت بخصرها والصقت جسدها بجسدي ابادلها القبله
ابتعدنا بعد فترة لتنبس
"انتظر هنا سأعود"
حدقت بها بصمت بينما تدخل المنزل
دخلت اتفحص غرفة الجلوس والمطبخ ابتسمت بوسع وخرجت نحوه وقمت بسحبه ونبست
"تعال لننم سويًا!"
قاطعني ونبس
"ماذا،خالتكِ في الداخل!"
"خالتي نائمه"
اجابتني واكملت طريقها نحو الأعلى
دخلت الغرفه واغلقت الباب لتوجه نظرها لي
"أتنوين على شيء لطيف؟"
نبست بخبث بينما اتقدم نحوها وأحاصرها وراء الباب
نبست بتوتر
"تاي ايها المنحرف،أردت النوم بقربك فقط لأنك ستذهب غدًا!"
ابعدتني عنها بقوه واتجهت نحو خزانتها تخرج ملابس النوم
"سأغير ملابسي واعود،اياك وفعل شيء او الذهاب!"
اومأت لها لترحل
تقدمت نحو سريرها واستلقيت عليه انتظر خروجها
خرجت بعد فترة ليست بطويله لتبتسم بوسع وتعتليني واضعةً رأسها على صدري
ابتسمت وعانقتها ونبست
"تصبحين على خير صغيرتي"
09:00.a.m
واقفٌ مع جين بعدما ودعت امي وتايون والخاله ايميلي
"ألن تودع يولا؟"
نبس جين متسائلًا
"بالتأكيد سأودعها،انتظرني سأذهب لها الآن"
ركضت بسرعه لمنزلها
طرقت الباب عدة مرات لكنها لم تجبني
طرقت اكثر حتى اجابتني
"تايون اخبرتكِ أني لن اودعه!"
"صغيرتي انه انا،افتحي الباب.."
لم تنبس ببنت شفه لأكمل
"ارجوكِ لا تمنعيني من رؤيتك..."
بقيت احدق بالباب لدقائق حتى فتحته بخفه وخرجت من ورائه
كانت عينيها منتفخه من البكاء ولا زالت الدموع عالقه بعينيها تقدمت بسرعه تعانقني وتبكي
"من فضلكِ توقفي عن البُكاء انتِ تؤذيني..،ماذا لو اصبتي بنوبة مرةً أخرى"
نبست بينما احشر رأسي بعنقها اقبله تارةً و استنشق عطرها تارةً
"سأ..سأفتقدكَ تايتاي"
نبست بصعوبة بسبب بكائها وشهقاتها
"انا ايضًا سأفتقدكِ كثيرًا صغيرتي"
بقيت تعانقني وتشد علي اكثر وكأنها لاتريد افلاتي
كوبت وجهها بين يدي ابتسم لها احدق بوجهها
طبعت قبلات عشوائيه عليه وقبلت عينيها ووجنتها
دمجت شفتي مع شفتيها اقبلها بشغف....
ابعدتُ شفتي عنها والصقت جبهتي بجبهتها ونبست
"صغيرتي،لا تفوتِ وجباتكِ وخذي ادويتكِ ايضًا واياكِ والبكاء فسيضر جهازكِ التنفسي واعتني بنفسكِ جيدًا حسنًا؟ولا تنسي ان تحملي جهاز الربو معكِ اينما ذهبتِ لاتنسيه ابدًا ولا ترهقِ نفسك ِ بالدراسة فهمتِ؟"
"انتَ ايضًا تايتاي لاتفوت وجباتكَ وارتدِ ملابس كثيره فالجو بارد ونم مبكرًا ولا تأكل الطعام الحار ولا تُجهد نفسكَ بالعمل وأن كنتَ متعبًا لا بأس بعدم الاتصال بي وانتبه لنفسكَ رجاءً"
اكلمت كلامها لتُعيد شفتيها على شفتي...
حملتها وتوجهت للسرير ووضعتها عليه
"مالذي تفعله؟"
"لن افعل شيء، سأذهب بعد نومك"
تشبثت بيديها وبقيتُ معها حتى تأكدت من نومها
وضعت الغطاء عليها وطبعت قبلات متفرقه في انحاء وجهها وشفتيها وهممت احمل ثقل العالم كله فوق كتفي واجرجر نفسي
كيف سأتركها لاسبوعين؟ انه صعب جدًا فهي اصبحت جزءًا لا يتجزء مني، روحي مُعلقه بها
نظرت لها وتنهدت لاغلق الباب واتوجه حيث يقبع الباقون....

الشَمسُ وَ القَمَرWhere stories live. Discover now