الفصل السابع والعشرون

246 9 1
                                    

زواج بالاتفاق "عشق السيرين" ❤️

الفصل السابع والعشرون
★★★★★★★

اللهم صلي وسلم وزد وبارك على محمد وعلى اله واصحابه اجمعين ❤️
★**********★

انهى خالد الحوار مع اخيه الكبير الذي أصبح يزوره هذه الأيام كثيراً ويحاول أن يثنيه عن قرار الابتعاد عن عائلته وعن والده وللحق فقد اشتاق الى عائلته كلها ولكن ليس بهذه السرعة فجراح قلبه لم تلتئم حتى الآن
ـ نورت يا عاصم ياريت تكرر الزيارة تاني
عاصم :يا اخوي فكر شويه ابوك ندمان وامك متوحشاك جوي من ميتا وانت بعيد عنينا اكده هي الغربة جستك على اهلك اياك
خالد: أنا آسف يا عاصم وموعدكش اني افكر في الموضوع حتى وبعدين أنا مستغرب انت إللي بتقول كده ده انت أول حاجة بانسبالك كرامتك ده انت كنت مثلي الاعلى وكنت فاكرك هتقف معايا وانا اللي حصل فيا مش قليل أنه يتنسي بالسرعة دي
رفع عاصم حاجبه مستنكراً: سرعة ايه ده أنت اديلك اكتر من ٦سنين بعيد
خالد : سيبني على راحتي لو سمحت
عاصم وهو يستعطفه : يعني متوحشتش تشوف عيال أخوك يا خالد متوحشتش امير ولدي اللي رغم انك سايبه وهو صغير إلا أنه لسه فاكرك طب واخوك آدم معايزش تشوفه كيف كبر وكيف بجي راجل وأختك اللي بجيت عروسه ليه الجسوة دي بس
زفر خالد بحنق: كلهم وحشوني بس برضو كرامتي فوق الجميع للاسف
عاصم: عموماً أنا هسيبك يومين تفكر عن اذنك يا اخوي

خالد وقد تخلى عن جموده وفلتت منه كلمه جعلت ابتسامه امل تشق طريقه إلى شفتي عاصم : أبويا بجد تعبان يا عاصم

التفت عاصم وهو يحاول أن يخفي ابتسامته : أبوك في المستشفى يا خالد عن اذنك
تركه وهو مشوش يحاول أن يتخذ القرار الذي قد يغير حياته...

★********★
ـ يا رب ارحمني برحمتك الواسعه هتموتني
كانت هذه كلمات وفاء الحانقة من ابنتها لترد سيرين من الجهة الأخرى بدفاع : إيه يا ماما هو أنا كنت عملت ايه وبعدين أنا قلتلك اني مليش في شغل البيت
وفاء : ومتتعلميش ليه
سيرين : عايزاني اسيب شغلي عشان اتعلم شغل البيت
وفاء : لا حد الله يا استاذه سيرين اتطلقي أحسن ولا خلي واحدة تخطفه منك يا هبله
سيرين : والله يبقى احسن من الذل اللي احنا عايشين فيه ده
وفاء : بت انتِ سلام عشان حرقتي دمي
سيرين : يا وفاء يا اختي والله انك قفوشة زيادة عن اللزوم وفيها إيه يعني لما ناكل كل يوم بيض ده حتى مفيد وكله بروتين
لم تسمع ردا سوي صافرة نهاية المكالمة لتنظر الى الهاتف بغيظ : بتقفل في وشي يا أبو الوفا ماشي

خرجت من المطبخ وهي تسير بثقة كأنها لم تخلف فوضى كبيرة من الأواني المحترقة بسبب محاولات الطبخ التي بائت بالفشل ذهبت إلى غرفتها لتبدل ثيابها اثر المطبخ

بعد قليل خرجت من الغرفه بعدما ابدلت ثيابها وقبل أن تخطو لتلتفت اصطدمت به واختلت حركتها وكادت أن تسقط ولكن كانت يده الأسرع اليها استوعبت سيرين الموقف وانها شبه داخل احضانه فحاولت ان تبتعد وهي تجهز كلمات الاعتذار التي ستقولها حين تطلع على وجهه ولكن فاجئها رفضه بالابتعاد وهو يلف يده حول ظهرها محتضناً لها في موقف لم تستوعبه سيرين وهي تفتح عيونها على وسعها ولم تستطع أن تنطق ببنت شفة لكن افاقت من شرودها حين احست بسائل دافئ على عنقها جعلها تبتعد عن فارس بفزع تنظر إلى عينيه التي تذرف الدموع بكثرة قائلة بصدمة : فارس ان ..انت بتعيط
فارس: امي يا سيرين
سيرين وقد وقع قلبها وهي تتخيل اي مكروه اصاب والدته جعله ينهار بهذه الطريقة اردفت وهي تبتلع لعابها : ح.. حصل..لها إيه
فارس : ماما تعبانه وفي المستشفى دلوقتي أنا خايف عليها أوي يا سيرين شفتها بعيني وهي تعبانة
غص صوته وهو يقول: خايف تسيبني حالتها متطمنش أنا مش متطمن أبدا
تنفست سيرين تشعر بأن احدهم يعتصر قلبها بسبب حالته وهي تحاول أن تخفي دموعها لتردف: ليه بتقول كده مش يمكن ده اختبار من ربنا ليك عشان تقرب منه وهي أن شاء الله هتبقى كويسه انت بس صلي ركعتين وادعيلها وبعدين من غير ما اقولك ده انت بتصلي ومفروض تكون وعارف
عقد ما بين حاجبيه وهو يقول : أيوا عارف بس مش شرط عشان انا بصلي ابقى عارف كل حاجه يا سيرين انا بصلي عشان ده حق ربنا ومش مجرد اني بصلي هبقى شيخ وعارف كل حاجه بس احنا اللي بقينا نشوف حق ربنا اللي لو حد عمله يبقى حاجة غريبة وبالنسبة للكل عامل فيها شيخ
احست سيرين بالاحراج الشديد والخذي فحديثه صحيح بالكامل وابتلعت لعابها وهي تحاول أن تبتسم ولكن كان فارس قد فهم فيما تفكر فقرر أن يخفف عنها وهو يبتسم : بس تصدقي من كتر اللي أنا كنت فيه والهم مفكرتش في كده شكراً ليكِ كلامك خفف عني كتير

زواج بالاتفاق "عشق السيرين" ❤️(قيد التعديل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن