زواج بالاتفاق "عشق السيرين" ❤️(قيد التعديل)

الفصل الثامن والعشرون

زواج بالاتفاق" عشق السيرين" ❤️

الفصل الثامن والعشرون

★★★★★★★

اللهم صلي وسلم وبارك على نبينا وحبيبنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ❤️🦋

★*********★

الصمت..

هو سيد الموقف تجمد الجميع في اماكنهم لا يقوى احد على الحراك أو حتى السؤال لان لا يؤكد لهم الخبر وكانت أول استجابة في هذا الوضع المشؤوم هو تيبس جسد سيرين التي ماتت عاليا بين يديها كانت تعلم ولكن تنتظر أن يكذبها الطبيب نظرت إلى الطبيب تهز رأسها بلا بهستيريه و تيبست اطرافها وكان فارس الوحيد الذي يشعر بها وشعر بتشنجها وصرخ بأسمها وعينيه تذرف الدموع عندما افاق على حركتها من صدمته صرخ بالطيب وهو يستنجد به ولكن قبل ان يقدم أحدا على الحراك كانت قد انسحبت من الواقع الى بئر مظلم وسقطت فاقدة للوعي

حملها فارس وذهب بها إلى إحدى الغرف حيث أشار الطبيب وضعها على السرير الابيض وكان دور للطبيب ليحقنها بالمهدئ وهو يشير إلى فارس أن يخرج وبالفعل خرج فارس حيث والده واخوته وكان الوضع كالاتي ياسر يجلس على احد المقاعد بجانب الغرفة واضعاً رأسه بين كفيه من الصدمة وهو غير قادر على الاستعاب اما احمد فكان يمسك بسالي التي تنسكب الدموع من عينيها بشدة وهي تهذي بحديث غير مسموع وجسدها ينتفض من حين لآخر وهو يحاول أن يسيطر على دموعه ليكون قويا من أجلها ...

فارس بهدوء وعدم قدرة على الحديث: بابا اخدو ماما ولا لسه جوه
نظر له احمد بعينين محمرة كالدماء من كثرة كبتها للدموع واردف انه تم نقلها إلى غرفة أخرى ولم ينتظر فارس باقي حديث أحمد ليركض حيث والدته الى حيث الأمان حيث الطيبة والحنان والحب وكل شئ في حياته فقده اليوم خسر من كانت له كل شيء جميل اصبح يرى الحياة سوداء لا ملجأ ولا نور تركته يتخبط في الظلام امست حياته بائسه
ندم وبشدة لأنه تركها يوماً لم يكن يعلم ان الحياة ستأخذها منه دون سابق إنذار فجأة وجد نفسه وحيداً في ظلمة تقتله وتطبق على عنقة تخنقه ندم انه يوماً اختلف معها ندم انه ابكاها بسبب كلماته في الكثير من الأوقات لم يجيئ في باله ان تتركه بهذه السرعة ندم انه لم يستمع منها و ماتت ولم ترى ذريته التي كانت تحلم ان تراهم كما كانت تخاف أن يحدث وحدث ندم وندم وما يفيد الندم بعد فوات الاوان هكذا نحن لا نشعر بقيمة الشئ إلا عندما يتركنا ونصبح وحدنا ونعلم أن الأشخاص الذين كنا يوما سبب لبكائهم اننا لا نستطيع أن نحيا بدونهم وتكون حياتنا دونهم كأنها فقدت لمعتها وانطفئت في أعيننا ونجد اننا نندم على فراق أشخاص فعلنا لهم الكثير مما لا يغتفر ولكن كنا نجدهم يعفون وحين نفقدهم لا نجد مثلهم ف تبا لنا ولأفعالنا الحمقاء التي ابعدتنا عن أشخاص مثلهم لا يستحقون منا إلا الحب والاحترام والتقدير وبغبائنا اضعناهم....