الفصل السابع (انا معك....انا سأتركك)

502 23 1
                                    

وَ تيقَّني أَنّي بحبّكِ مُغرَمٌ

                ثُمَّ اِصنَعي ما شِئتِ بي أن تَصنَعي

_ابن الدهان

_______________

ليلة هادئة كانت الطاولات بالمقهى جميعها شاغرة فهو مقهى ذا سمعة جيدة وجودة عالية وايضاً عندما يعرف الزبائن انهم سيستمعون الى غناء ليؤنسهم في ليلتهم ف سيأتوا اضعاف، هذا كان حال المقهى الخاص ب "كريم" و"ليلى"و"امجد"، كان الجميع متحمس ومتأهب وايضاً الأصدقاء جميعهم كانوا حاضرين لرؤية "ليلى"، كان" آدم" و "نور" جالسين متحمسين لرؤيتها، اما "ليلى" فكانت واقفة على هذا المسرح الصغير و ورائها الفرقة تستعد ولكنها كانت لا تهتم هي فقط لا تريد ان تقف امام "علي" ليست مؤهلة ان تتحدث معه الى ان وجدت "كريم" يلج خلف الستار و هو مبتسم ولكن تحولت ملامحه للأستفهام عندما رأى ملامحها المصدومة
"مالك يا ليلى"
نظرت له كأنه هو طوق النجاة لها هي تطمئن بوجوده  تشعر انها تستطيع مواجهة اي شيئ
"علي برا"
حسناً، لقد فهم لم هي مصدومة هكذا ولكنه نهرها لخوفها
"وانتِ خايفة منه يعني ولا ايه"
نظرت له وهي تبعد انظارها عنه بحرج
"دايماً لما كنا ف المعهد كان بيقولي اني صوتي وحش ونشاذ واني منفعش... عشان كدا انا كنت مبسوطة اني هغني هنا انا من سنتين مجربتش حتى اغني غير مع نفسي ومحدش شايفني، انت الوحيد اللي سمعتني و لما لقيت صوتي عجبك حسيت بأمل واني ممكن اجرب، بس دلوقتي انا خايفة "
نظر لها بشفقة فكيف له ان يعاملها هكذا ويفقدها الثقة بنفسها و بموهبتها فصوتها يجعله في حالة من السحر وهي تتكلم فقط فماذا ان غنت، نظر لها بحنو وهو يمسك بكفيها
"ليلى، اهدي اقولك على حاجة وتصدقيني... انا بحب صوتك اوي يا ليلى معرفش هو ازاي كان بيقولك كدا ملهاش تفسير غير انه مريض واناني، عايزك تعرفي ان اهم حاجة عندي شغلي وانا اكيد. مش هجاملك عشان اي حاجة واقولك غني و اجازف بالناس اللي مالية الكافية برا.. اخر حاجة هقولهالك ان صوتك حلو اوي زي كل حاجة فيكي يا ليلى.. انا معاكِ متخافيش"
كانت كلماته تنزل على مسامعها لتعزز ثقتها بنفسها اكثر واكثر ولتجعلها تحدد مشاعرها نحوه بشكل اوضح
"طب هو قاعد ف وشي مش عايزة ابص ف وشوا"
ضحك على تفاهة مشكلتها ليبتسم وهو يردف ببساطة
"بصيلي انا"
انهى جملته بغمزة عابثة وهو يخرج بعد ان اعطاها نظرة محفزة وهو يخرج الى الصالة وينظر ليرى رجل طوله متوسط شعره مرتب ذقنه كثيفة شعره طويل نوعاً ما ذا عينان سوداء وكان يرتدي قميص من اللون الأزرق الغامق و بنطال من اللون الرمادي ونظراته كانت مليئة بالندم... الحزن... الشوق لم يحددها ولكن انظاره كانت موجهة نحو الستار ليعلم "كريم" انه "علي"  وكان يرغب بتحطيم وجهه ولكنه تغاضى عن هذه الأفكار وهو يتجه للهلف يقف بجانب طاولة "نور" و"آدم" وهو يبتسم نحوهم

بعد النهاية (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن