الفصل السابع والعشرون (هل تقوى الفراق)

345 21 7
                                    


ما بالُ عينيكِ لا تملُِ البُكَ
   
                           رَمَدٌ بعيناكِ أمْ جفاكَ كَراهاً

_عنترة بن شداد

__♡__

فصل انهاردة احداثه قوية... جهزوا المناديل🥹
متنسوش ال comments على الفقرات🥺

__♡__

اصوات متداخلة صافرات عربات الإسعاف تدوي في كل مكان... كل شيء حدث في لحظة... فستانها السماوي ملطخ بالدماء... قميصه الأبيض اصبح به المئات من النقاط الحمراء وجهه تحول الى شلالات من الدماء.... نقاط دماء تقطر من اصابعها الذي يتوسطهم خاتم زواجها... عيناها البنيتان المليئة بالحياة اصبحت مغلقة... دموعها جفت على وجنتيها... هو يتنفس ببطء يرى كل شيء مشوش... يراها هي حبيبته والدماء تغطي جسدها، هو السبب هذا ما كان يتردد في رأسه

"انا السبب"
اودى بحياتهم نتيجة خوفه وغضبه الأعمى... استسلم للظلام فهو يريد الا يستيقظ حتى لا يؤلمه قلبه على خبر سيء بها

على الناحية الأخرى
كانت "نور" تبكي بحرقة... ايمكن ان يتركها... اخيها... ابيها... ابنها... ليس بتلك السهولة سيذهب ويتركها، لن تتحمل يوم بدونه... دموعها كشلال ينهمر دون توقف... ارتجاف جسدها في احضان "آدم" يؤلمه.. فهي تنهار وهو لا يستطيع فعل شيء لها... يتمنى الا يصيب "كريم" مكروه لن تستطيع العيش دونه

كانوا ينتظرون بالمشفى فهم آتاهم اتصال يخبرهم ان عربة "كريم" انقلبت وهم آتيين الى هذه المشفى واتت معهم "زينة"التي انهارت هي الأخرة على صديقتها... مرت خمسة عشر دقيقة لتصلهم صافرة سيارات الإسعاف... وصلت واحدة وتخرج منها ناقلة تحمل" ليلى"... فستانها ملطخ بالدماء... وجهها كذلك.. يضعون لها ساند لرقبتها... اجهزة تنفس... اندفعوا نحوها لتبكي "نور"  و "زينة" اكثر وهم يروها بهذه الحالة المذرية... اخذوها سريعاً للعمليات وتتبعهم "زينة"

وصلت الثانية وخرجت منها ناقلة اخرى تحمل "كريم" وكانت حالته لا تختلف عن زوجته كثيراً بل كان اقل ضرراً ف الوسادة الهوائية هونت القليل من الضرر عليه... كان وجهه به الكثير من الكدمات... قميصه به قطرات دماء عِدة... جهاز تنفس
ما ان رآته  "نور" هكذا و لم تحملها قدميها اكثر من هذا لتجلس ارضاً تتابعهم وهم ينقلوه الى الداخل... شهقاتها تعلو وتعلو... كانت تقبض على قميص" آدم" بشدة وهو جالس بجانبها يبكي على حالتها فهو يخاف على ان يصيبها مكروه... حاول تسنيدها الى الداخل ليصعدوا للطابق الثاني عندما وجدوا غرفة عمليات وقفوا امامها... كانت "نور" حاولت التماسك وهي تنتظر ان يطمئنها احد على شقيقها وزوجته.... ليجدوا طبيب يخرج من الغرفة وعلى وجهه علامات الحزن الشديد... هرعت نحوه تسأله بلهفة
"خير يا دكتور"
نظر الطبيب ارضاً وهو يجيب بنبرة حزينة
"للأسف ماتت هي والجنين"
تهاوت "نور" على المقعد بصدمة... افقدوا "ليلى"... اكانت تحمل طفل في احشائها وفقدوه... لا تستطيع التصديق... ماذا ستقول ل" كريم"
استغرب "آدم" كثيراً ليسأل الطبيب بصدمة
"هي كانت حامل"

بعد النهاية (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن