الفصل الثالث والثلاثون (حفل مروع)

287 17 2
                                    


«لا تسلني يا رفيقي...
كيف تاه الدربُ... منا
نحن في الدُنيا حَيارى
إن رضينا..أم أبينا
حُبنا نحياه يوماً
وغداً لا ندر اين..»

_فاروق جويدة

__♡__

متنسوش ال vote وكومنتات الفقرات

وجاوبوا اسئلة اخر الفصل عشان بتفرق معايا

______

جملته قلقتها، كمثل اي فعل او قرار يأخذه فهو يفاجئها بقرارات قد تودي بهم
"قصدك ايه "
كان ينتظر هذا النقاش منذ ان علموا بخبر حمل "نور" فقد رأى بعينيها لمعة ألمته، كان يعلم ان هذا اليوم حتماً سيأتي ولكن علاقتهم متوترة هذه الآونة فهءا ما لم يكن بالحسبان

بعد صمت طويل قرر الكلام وخرجت نبرته جامدة منفعلة بعض الشيئ
"قصدي اني خايف... ومش عايز اطفال عشان انا مش مستعد اطلع نسخة مني تانية، ال BPD وراثي يا ليلى وانا عانيت منه ولسه بعاني، احنا لسه راجعين مكملناش يومين بسببه، كنا هنموت بسببه عايزاني اخاطر واجيب طفل يعيش كل دا تاني، انا مش عايز ابقى اناني للدرجة دي"
تحولت نبرته للأنفعال الحزين بالأخير، عيناه كانت تلمعان بالدموع... ولم يختلف حالها فهي شعرت به وكثيراً... هي لا تريد اطفال... حالياً ولكن غريزتها كأنثى تريد ان تضحي ام...نعم تريد اطفال... قراره اخافها و عصف بكيانها... ولكن الحزن بنبرته جعلها تشعر بالسوء لأنها لم تفكر بما سيمر به او بهذا الطفل ان ورث اضطراب "كريم"، لم تجد سوى انها وضعت يدها اعلى خاصته وهي تبتسم بهدوء منافي عاصفة افكارها
"انا آسفة... انا بس كنت بتكلم عادي، انت مش اناني يا كريم كونك بتفكر انك متخليش ابنك يعيش تجربة صعبة زي دي انت ابداً ما هتكون اناني، انت هتكون احن اب ف الدنيا لأنك مش هتبقى عايزهم يعيشوا اللي احنا عشناه وهتقدملهم احسن ما عندك "
كلامتها هدأته وبشدة وجعلته يعيد تفكيره... كيف سيكون اذا كان أب... هل سيكون الأب المراعي الذي يحب اولاده ويخاف عليهم من أي اذى، وايضاً هو لن يعطيهم فرصة المرور بتجارب صعبة... وكيف ستكون "ليلى" عندما تكون أم... ستكون أحن أم وجدت...
تنهد بعمق وهو يعانقها بخوف فبرغم من اقتناعه نوعاً ما ولكن خوفه لم يختفي
"ايه الأحمر دا بقى"
قالها بسخرية مغير مجرى الحديث، وكان يقصد خصلاتها التي صبغتها باللون الأحمر بعد انفاصلهم، لتضحك بخفة وهي تنظر له وهي تنثرهم بالهواء
"بس ايه رأيك"
كبت ضحكته وهو يعلم ان ما سيقوله سيغيظها، فأمسك بخصلاتها بيده واردف بمرح
"ولا اجدعها بغبغان والله"
كانت مبتسمة تنتظر اطراءه ولكنه خيب ظنها بمزاحه الثقيل كعادته... لتنفض يده من خصلاتها و تبتعد عنه ونظراتها يتطاير منها الشرار وهي تذهب خارج الشرفة وهي تستمع لقهقهاته المستمتعة

بعد النهاية (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن