الفصل الخامس عشر (اضطراب الشخصية الحدية)

372 22 1
                                    


الندم شعور ساحق، يأتي دوماً بعد فعل متهور.. ارعن، بعد شجار عنيف مع احد غالي، بعد ادراك انه كان لا يجب ان تفعل ما فعلته
ولكن ايفيد الندم.... لا
دوماً لا..... لا

___♡__

بعد مرور اسبوعان

كانت "ليلى" جالسة  في مكتبها بالمقهى وكانت تعدل زينتها لأنه اليوم الذي ستغني به و كانت تتجهز الى ان رأت بابها يُفتح و يطل هو من خلفه، كانت ملامح وجهه تكسوها الحزن و نبرته كذلك
"ليلى"
لم يكمل فقد التفتت له..، لا يقوى على النظر بعينيها منذ ذلك اليوم وبعد كلماته الغبية لا يقوى ان يرى نظراتها المعاتبة والمنكسرة من احراجه لها و نعتها ب عديمة الفائدة
"نعم"
ردودها فاترة ليست "ليلى" التي كانت ابتسامتها تشرق كلما حدثها هو، نبرتها معاتبة بدرجة كبيرة، عيناها بها دموع تأبى النزول امامه، معاملتها باردة معه، بعيدة... رغم مكوثها معه بنفس المنزل بل ونفس الغرفة لكن هي بعيدة عنه

لم يجد ما يجيبها به هو فقط كان يريد ان يسمع صوتها فهي من اسبوعان كلامها معه مقتضب... يحاول ان يصلح ما فعله ولكنها لا تعطيه فرصة ابداً، يؤلمه بعدها، يقتله ان ينظر بعيناها ويجد نظرات معاتبة و دموع عالقة
"جهزتِ"
لا يقوى لسانه على قول اي شيء، ولكن عليه ان يفتح معها حديث

ردت عليه بأبتسامة مهنية وهي تتوجه الى الخارج
" اه ونازلة اهو.... عشان اعملي لازمة"
كلماتها تجرحه، لا تفوت فرصة الا تذكره بكلماته الغبية كأنها لا تريده ان ينسى ما قال

وبالفعل ترجلت لأسفل وهي تأخذ موقعها.. لا تتظر نحوه لا هي ولا شقيقته فهي ايضاً تقاطعه من يومها،
كان يعتقد انها ستتغنى بأغنية تجعله يشعر بمدى حزنها او تعطيه تلميحات ولكن حدث العكس عندما وجدها تبدأ بالغناء ولكن الأغنية التي اختراتها كانت عادية هي حتى لم تنظر نحوه؛ انتهت و صعدت الى مكتبها مرة اخرى وايضاً لم تلقي له بالاً

هي كانت تشعر بقهر شديد هي تعلم ان من اعراض اضطرابه ان يجرح بكلامه و يتهمها بالأهمال والتقصير ولكن لم تكن تعلم انها ستنجرح هكذا عندما تسمعه يعنفها... هي تعذره ولكن تريد الوقت، ليس بالكثير ولكن تريده

خرجت "ليلى" من مكتبها لتذهب لمنزلها فهي لا تريد ان تواجهه فتجرحه بنظراتها و لامبالاتها، ولكن ما ادهشها هو انه خرج امامها والقى عليها نظرة صغيرة مع بسمة هادئة وهو يترجل لأسفل يستقل سيارتها ويذهب مسرعاً

لم تفهم تصرفه ايتجنب مواجهتها.... هذا احتمال ضعيف فهو منذ ذلك اليوم يحاول معها ولكنها ترفض، ايعقل ان يكون مَل المحاولة
كان هذا ما يشغل بالها الى ان وصلت الى المنزل

بعد النهاية (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن