"أَما أنتِ فَقد دَخَلتِ إِلى عُروقي وَ انتهى الأمر،إنه لَمِن الصعب أن أشفى منكِ"
_غسان كنفائي
__♡__
كان "كريم" قد مل الأنتظار و ايضاً هناك عيد مولد نجل "سلمى" وهم لم يتأخروا ولكن يجب ان يشرف على التجهيزات، فقرر ان يلج لهم ليستعجل "ليلى" للذهاب
وما ان وقف امام الباب سمع "ليلى" وهي تردف ما جعل قلبه يستكين
"انا فعلاً خايفة يا دكتور... اه انا كنت متقبلة ف الأول بس دلوقتي حسيت اني خايفة، خايفة اخذله ودي هتبقى اصعب حاجة بالنسبالي، انا بحب كريم اوي و عمري ما هتخلى عنه ولا اسيبه بس خايفة ف يوم نفسي تخوني وتخليني ابعد او احس اني مش قادرة اكمل "
ابتسم "هادي" على مشاعرها و خوفها الطبيعي
"خوفك طبيعي يا ليلى، خصوصاً ان مرحلة العلاج مش قصيرة و مش سهلة و ممكن كريم يبقى في فترة العلاج حبة حالته مستقرة و حبة حالته انفعالية و حساسة زيادة عن اللزوم، ف خوفك طبيعي بس لازم تتغلبي عليه و تواجهي "
كلامه اراحها كثيراً، وكانت تفتح فمها لتتفوه بشيء لكن فوجأت ب "كريم" يقتحم الغرفة وهو يردف بتوتر
"احنا اتأخرنا يا ليلى""بس انا لسه مقعدتش معاك يا كريم"
كان هذا ما تفوه به "هادي" ولكن اجابه"كريم" بأسف
"آسف يا دكتور بس احنا اتأخرنا... ممكن بكرا اجي"
اومأ "هادي" ببسمة عملية، ليتجه "كريم" نحو "ليلى" وهو يمسك بيدها، ليذهبوا من العيادة وكلٌ منهم شارد في شيء مختلف_______________________
كانت الأجواء بالمقهى مرتبة بشكل خاطف للأنظار و المعازيم قد حضروا بالفعل، فكانت "سلمى متألقة بفستانها الأزرق و" قاسم المهدي" بحلته السوداء الباهظة، ملامحه الوسيمة، ذقنة الحادة، شعره البني المصفف بعناية، عيناه الخضراء المتوهجة الذي ورثها منه "زين" نجلهم ذو العام الواحد، صاحب هذه الحفلة
كان ايضاً من ضمن المعازيم "نور" و "آدم"
كانت "نور" تتنقل بين الحاضرين و ما ان رآت "قاسم" شخصت ابصارها بصدمة فهي لم تكن تعرف انه هنا، يا للغباء بالطبع سيكون هنا أليس زوج "سلمى" وهذا عيد مولد ابنهم كيف لن يحضر، و ما ان رآته ينظر نحوها ركضت نحو اقرب من يقف بجانبه ووقفت ورأه تتخبى من مواجهته
"نور"
كان هذا صوت الفتاة التي تشبثت بظهرها، مهلاً هي رأتها من قبل ولكن لا تذكر اين
"انا زينة صاحبة ليلى"
تذكرتها الآن فهي كانت موجودة بعيد مولد "ليلى"
"انتِ مستخبية من حد""الصراحة اه"
قالتها ثم امسكت "زينة" من كتفيها وحركتها لليمين قليلاً كي لا يراها "قاسم"، تفاجأت الأخرى من حركتها لتسألها بعدم فهم
"طب بتستخبي من مين"
لم تجيب بل اشارت ورائها، لتلتف "زينة" و تجد انها تشير نحو شخص ما
"ايوا يعني مين دا"
اجابتها الأخرى وهي تتخبأ جيداً وراء ظهرها
"دا قاسم المهدي"
أنت تقرأ
بعد النهاية (مكتملة)
Romance«ماذا يأتي في مخيلتك عندما اقول "نهاية" بالطبع ينقسم فكرك الى شقين اما نهاية سعيدة وردية ستجعلك تشعر بفرحة غامرة اما نهاية حزينة سوداوية ستجعلك تزرف دموعك الغالية، ولكن ماذا ان قلت لك ان هنا لا يوجد نهاية ل سمعتك تقول "نعم نعم انها رواية ذات نهاية...