ولَوْلاَ الهَوَى ما ذَلَّ في الأَرضِ عاشقُوَلَكِن عَزِيزُ العاشِقيِنَ ذَليِلُ
_البُحتري
_________________
صدموا جميعاً مما قال عن اي عقد قران يتحدث، لتسأله "نور" بعدم فهم
"كتب كتابك يعني ايه يا كريم"
ابتسم نحوهم بتسلية ليدق الباب فيذهب ليفتحه ف يلج الى الداخل ثلاث سيدات معهم اكياس طويلة تظهر عليها انها خاصة بفاستين كانوا اربعة و يوجد واحد منهم كان يكبرهم بشيئ بسيط ويلج امرأة اخرة وهي ممسكة بحقائب حديدية ليقفوا متراصين بجانب بعضهم ثم تكلموا مع "كريم" ليتفرقوا بالمنزل كل منهما اتخذت غرفة لتجلس بها، لاحظ "كريم" نظرات عدم الفهم على وجوههم الا "عاصي" الذي كان يضحك بأتساع، فتقدم بهدوء ليمسك بيد "ليلى" وهو يأخذها مرة اخرى الى المطبخ
"هو ايه اللي بيحصل مين دول وايه كتب كتابك دا ان شاء الله وعلى مين بقى"
كانت كلماتها غاضبة و كانت تخرج بغيظ جلي اما هو فكان يضحك بتسلية وهو يجيبها بكل بساطة
"عليكي طبعاً""افندم"
"انتِ مش قولتِ اطلب اللي اعوزه"
لم تتخيل ان يطلب هذا ابداً اهو مجنون ليطلب منها الزواج والآن
"مش للدرجادي"
تنهد بعمق وهو يمسك بيدها ويتحدث بجدية بانت على نبرة صوته وملامح وجهه
"انا اكبر سبب ف اني اقبل اتعالج كان انتِ عشان انا عايز ابقى احسن نسخة مني معاكِ، ورحلة العلاج مش قصيرة عايزك تبقي معايا فيها.. نور هتمشي و انا مش عايزها هي اللي تتحمل مسؤليتي كفاية لحد كدا... انا بحبك يا ليلى وعايزك جنبي ف الرحلة دي مش بعيد عني وبنتقابل وقت الشغل.. لو انتِ عايزة ترفضي مش هجبرك تتجوزيني مع اني لو عايز هعمل كدا بس انا مليش مزاج، بس لو هتوافقي تسانديني ف العلاج واحنا بعيد عن بعض معنديش مشكلة بس يا انا هفضل مقيم عندك وبرضو انا اقدر اعملها يا هحبسك هنا معايا"
كانت عينيها مدمعتان اثر كلماته ف شعور انها مرغوب بها شعور كانت دائماً مفتقداه بصحبة "علي" هو يعتقد انها هي من تسنده وتقويه ولكن هو العكس هو لا يعلم انه بدون ان يشعر فهو دائماً يشعرها بأنها مرغوبة، بفراقها عن "علي" اعتقدت انها نهايتها ولكن بوجوده كانت بداية جديدة لها معه هو فقط؛ جعلها لا تؤمن بالنهايات، وبعد صمت طويل كان هو ينتظر ردها بلهفة وما ان تحدثت
"انا موافقة يا كريم.. مش عشان هددتني خالص عشان انا كمان عايزة ابقى جنبك او عايزاك جنبي معرفش... بس انا عندي شرط"
كانت ابتسامته من الأذن الى الأذن ان سمع طلبها بأنها لديها شرط ليرد عليها بسخرية
"بدأنا نمردة"
حاولت الا تفسد اعصابها ف لم تآبه به وقالت شرطها بثقة كبيرة
"انا عايزة فرح وبما انه هياخد وقت.. تحضير بقى وكدا ف نستنى شوية"
ابتسم بسخرية وهو يطالعها بثقة اكبر
"اطلعي فوق خشي اول اوضة تقابلك و مسمعش صوت واول ما تجهزي هجيلك"
اخذ بيدها بعد ان انهى جملته بغمزة عابثة، وخىج بها ليجعلها بمواجهة الدرج و نظر الى الخلف حيث جميعهم كانوا مازالوا موجودين ليطلب من الفتيات ان تصعد معها ليتجهزوا بعد ان تأكد ان "آدم" شرح لهم كل شيئ

أنت تقرأ
بعد النهاية (مكتملة)
Romance«ماذا يأتي في مخيلتك عندما اقول "نهاية" بالطبع ينقسم فكرك الى شقين اما نهاية سعيدة وردية ستجعلك تشعر بفرحة غامرة اما نهاية حزينة سوداوية ستجعلك تزرف دموعك الغالية، ولكن ماذا ان قلت لك ان هنا لا يوجد نهاية ل سمعتك تقول "نعم نعم انها رواية ذات نهاية...