الفصل العشرون (غيرة)

382 21 0
                                    


أُتَرى حُبّيِ لِسُعْدَي قالتِلي،

وَإذا ما أفْرَطَ الحُبُّ قَتَلْ

_البُحتري

__♡__

كانت "نور" تقف وهي تتأمل المياه امامها و تسشعر نسمات الهواء النقية التي تضرب بوجهها لتتطاير خصلاتها البنية، لتلفح وجه الواقف خلفها ولكن هو كان عكسها يتأمل منظرها هي، هي فقط من تستحق التأمل... لتشعر هي به وتلتفت سريعاً لتجده بالفعل واقف بقميصه الأبيض الصيفي و سرواله بنفس اللون ولكن يصل حتى ركبتيه و تجده يبتسم نحوها بحب جم
"منظر جميل للتأمل مش كدا"

"المياه حلوة اوي"
ابتسم بخفة وهو يتقدم ليقف بجانبها وهو يحتضنها
"انا اقصدك انتِ"
ابتسمت بخجل وهي لا تستطيع الرد عليه، لتجده يكمل
"في ناس كدا لو شافوني عمال احب فيكِ كدا هيشمتوا فيا جامد"
ضحكت عالياً وهي تتحدث من بين ضحكاتها
"داليدا وعاصي"

"لا مذاكرة"
كانت ضحكاتهم تصدح بكل المكان، ليسمعهم "كريم" الذي كان يتوق خصر "ليلى" وهو يبتسم لها
"دا الحب ولع ف الدرة هنا بقى"
كانت هذه كلمات "ليلى" العابثة وهي تنظر نحو الأثنان الواقفان برومانسية شديدة
"انا كنت عارف ان ذنب داليدا هيتردلي ف يوم من الأيام"
قاطع كلماته الحانقة صوت "كريم" الذي جاهد ان يجعله جاد
"نزل ايدك من على اختي"
لم يكذب عندما نعته بهادم اللحظات السعيدة، ولكن لم يهتم بكلماته ابداً وهو يعطيهم ظهره هو و "نور"
ليضحك الآخر عليهم
"طب هتلفوا تعرفوا بروجرام اليوم ولا بلاش احسن"
لم يعطيهم فرصة للأجابة، وهو يعاود امساك "ليلى" وهو يلتفت الى خارج المنزل
"انا بقول بلاش احسن... احنا ماشيين لو عايزين حاجة اوعوا تتصلوا بيا"
عقب كلماته كان قد اختفى هو وهي وترك "آدم" و "نور" على صدمتهم فهو لم يعطيهم حق الرد حتى، ليبدأ "آدم" بالخروج من صدمته وهو يحدث "نور" بعدم فهم
"دا بجد"

"احنا شكلنا متقلين عليهم"
هي محقة وهي تعلم ان شقيقها كان يريد ان يكون هو وزوجته وحدهم ولكنها خافت ان تتركهم وحدهم قبل حتى ان يتأقلم "كريم" على اضطرابه

______________________

"مش عيب اننا سيبناهم كدا"
ضحك "كريم" على كلامها الحانق، فأجابها بثقة
"دا آدم بيدعيلي عشان هو برضو هيخرج مع نور من غير ما اكون معاهم"
حسناً كلامه مقنع ولكن هي مازالت تخاف ان يحدث امر. كبير وهم وحدهم؛ وكأنه كان يعرف ما تفكر به
"متخافيش مش هعملك حاجة، عمري ما هأذيكِ"
احرجت من معرفته بخوفها وقبل ان تتفوه بأي شيئ قاطعها هو ببسمة حانية متفهمة
"انا فاهم خوفك و مش مضايق منك، بس عايزك تعرفي اني دلوقتي اهدا و كمان مع الأدوية ومضادات الأنفعال اللي باخدها بتهديني اكتر"
لم يجب دائماً ان يكون متفهم هكذا... حسناً ليس دائماً احياناً
"هنروح فين"

بعد النهاية (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن